أظهر تقرير الثروة العالمي السنوي الذي أصدره بنك «كريدي سويس» أن متوسط ثروة الفرد في الكويت يتجاوز 100 ألف دولار.

وأوضح التقرير أن ثروات العائلات عالمياً تراجعت في 2022 للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2008، حيث أدى التضخم وارتفاع قيمة الدولار إلى محو نحو 11.3 تريليون دولار من الأصول، مبيناً أن إجمالي صافي الثروة الفردية في جميع أنحاء العالم انخفض 2.4 في المئة إلى 454.4 تريليون دولار.

وحدث الجزء الأكبر من الانخفاض في أميركا الشمالية وأوروبا، حيث بلغت الخسارة فيهما 10.9 تريليون دولار، فيما لم تتعرض جميع المناطق لتراجع في الثروة.

ورغم تأثير العقوبات، سجلت روسيا زيادة كبيرة في الثروة خلال 2022، بإضافة 56 مليونيراً، حسب تقرير «كريدي سويس»، الذي غطى الأموال لدى 5.4 مليار بالغ حول العالم وعبر مجموعة من الثروات، فيما شهدت أميركا اللاتينية زيادة في الثروة قدرها 2.4 تريليون دولار، مدعومة بمتوسط 6 في المئة ارتفاعاً في قيمة العملة مقابل الدولار.

وقالت الرئيسة العالمية للاقتصاد والبحوث في «كريدي سويس»، نانيت هيشلر فيدهيرب: «أثبت تطور الثروة مرونته خلال حقبة كورونا ونما بوتيرة قياسية خلال 2021، لكن عوامل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض قيمة العملة تسببت في انعكاس المسار خلال 2022».

وانخفض عدد أصحاب الملايين بمقدار 3.5 مليون شخص، إلى 59.4 مليون شخص، كما قلص الـ1 في المئة الأغنى في العالم من سيطرتهم وانخفض نصيبهم من الثروة إلى 44.5 في المئة، لكن الخبراء الذين أعدوا الدراسة يتوقعون أن عام 2022 قد يكون مجرد صورة عابرة في التوقعات الإجمالية لنمو الثروة.

وعلى الصعيد العالمي، يرتقب أن ترتفع الثروة بمقدار 629 تريليون دولار أو ما يعادل 38 في المئة بحلول عام 2027، فيما قد يصل عدد أصحاب الملايين إلى 86 مليوناً بحلول 2027 من نحو 60 مليوناً في 2022.