TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

الدخان: «الكويتية» تُقاوم الريح لبلوغ التعادل بميزانيتها


– «كافكو» لا تعاملنا كعميل أول رغم شرائنا 65 في المئة من مبيعاتها
– لو كانت قاعدتنا في السعودية لوفّرنا 15 مليون دينار من الوقود
– «الكويتية» و«الجزيرة» تتلقيان دعم الوقود نفسه
– ما يُقال عن استحواذ «الجزيرة» على «الكويتية» دخول بالنوايا واتهام دون دليل
– منزعجون من تسريب كتاب «الطيران المدني» وتوقيته يُثير الشكوك
– نُحقق في ارتفاع تلف الإطارات واستبدلنا 56 عجلة في يونيو
– «الكويتية» تدفع إيجاراً عن استغلال «T4» ولولاها لأُغلقت أبوابه
– 177 رحلة متأخرة لأكثر من ساعتين خلال يوليو و3 رحلات فقط أُلغيت خلال الصيف
– رزوقي: «الكويتية» ستظل ملكاً للدولة عبر «هيئة الاستثمار» حتى نهاية 2030
– سنصل نقطة التعادل بالاعتماد على التمويل الداخلي دون اللجوء لزيادة رأس المال أو الاقتراض

قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية، الكابتن علي الدخان، إن الشركة نجحت في تقليص خسائرها 50 في المئة من 107 ملايين دينار بنهاية 2019 إلى 55 مليون دينار في 2022.

كلام الدخان جاء خلال مؤتمر صحافي عقدته «الكويتية» بعد جمعيتها العمومية العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022 واعتمدت كل البنود الواردة على جدول الأعمال بما فيها التقريران المالي والإداري، كما وافقت أيضاً على تأجيل بعض ديون عدة جهات حكومية استصعب تحصيلها لسنوات مالية سابقة.

وأفاد بأن «(الكويتية) حققت نتائج إيجابية فعلية أكثر من المتوقع في 2022، حيث وصل إجمالي إيرادات الركاب إلى 289.1 مليون دينار بزيادة 11 في المئة، ووصل عدد الركاب إلى 3.5 مليون راكب بنمو 2 في المئة، وشغّلت نحو 25.5 ألف رحلة بارتفاع 5 في المئة، كما وصلت نسبة امتلاء المقاعد إلى 69.7 في المئة بنمو 2 في المئة».

وذكر الدخان أن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022 تعتبر من أكثر سنوات «الكويتية» نجاحاً لما حققته من الأهداف المرجوة بجهود وسواعد عامليها، مؤكداً أنها ماضية في خطتها الإستراتيجية وتحسين منظومتها بالكامل.

ارتفاع تكلفة الوقود

ولفت الدخان إلى ارتفاع تكلفة الوقود بنحو 38 في المئة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، فيما تقاوم «الكويتية» الريح للوصول إلى نقطة التعادل، مبيناً أن شركة كافكو تحتكر الوقود وهي مَنْ يتحكم في الأسعار.

وأضاف: «تبيع (ألافكو) مليار لتر من البنزين سنوياً تشتري (الكويتية) 65 في المئة منه، ورغم ذلك لا نُعامل حتى كعميل أول» لافتاً إلى أن «(الكويتية) تتلقى دعماً بسيطاً وتُعطى و(طيران الجزيرة) الدعم نفسه».

وتابع الدخان: «لو كانت قاعدة (الكويتية) في السعودية لوفّرت 15 مليون دينار من فاتورة الوقود، ولو كانت في مومباي لوفّرت 12 مليون دينار»، مشيراً إلى أن «نصف أرباح (طيران الجزيرة) من الاستثمار في مبنى الركاب (T5)، بينما تدفع (الكويتية) الإيجار عن استغلال مبنى (T4)، ولولاها لأُغلقت أبوابه لأنه مستغل حالياً كـ(مول) تجاري يبيع لعملاء (الكويتية)»، ومطالباً الدولة بعقد «B.O.T» لاستغلال مبنى «T4» من قبل «الكويتية» واستثماره.

وأكد الدخان أن ما يُقال عن نية «طيران الجزيرة» الاستحواذ على «الكويتية» دخول في النوايا واتهام لمجلس إدارة «الكويتية» من دون دليل، قائلاً إن «(الجزيرة) منافس في السوق المحلي، نتعاون معها إذا كانت هناك مصلحة للطرفين وضدها في حال كان هناك ضرر لـ(الكويتية)».

ولفت إلى أن «(الجزيرة) مستفيدة من بعض قوانين الدولة أكثر مما تستفيد منها (الكويتية)، كما أن ميزة (الجزيرة) هي الحرية في التصرف، وهي غير معصومة عن التأخير، إلا أن نوعية الركاب تختلف حيث إنها شركة منخفضة التكلفة».

تأخر الرحلات

وشدّد الدخان على أن «الكويتية» تطبق كل القوانين المحلية والدولية في حال تأخر الرحلات، منوهاً إلى أنه «عند النقد يجب أن نقارن (الكويتية) بمثيلاتها في هذا الخصوص».

وأبدى انزعاجه من تسريب كتاب الإدارة العامة للطيران المدني الأخير في شأن «الكويتية» وعدم الاعتذار عن ذلك، مؤكدا أن توقيت التسريب يُثير الشكوك.

ولفت إلى أن «الكويتية» كانت لديها مشكلة في ارتفاع نسبة تلف الإطارات، مسترسلاً: «نحقق في الموضوع حيث وصل عدد العجلات التي تم تبديلها خلال يونيو 2023 نحو 56 عجلة».

وذكر أن عدد الرحلات المتأخرة لأكثر من ساعتين خلال يوليو الماضي وصل إلى 177 رحلة تُشكّل 6 في المئة من عدد الرحلات خلال الشهر، فيما وصل عدد الرحلات المتأخرة لأكثر من 3 ساعات 106 تُشكّل 3 في المئة من الإجمالي، وبلغ عدد الرحلات المُلغاة 3 فقط، مؤكداً أن «الكويتية» لم تبخل في تعويض المسافرين على جميع الأصعدة، سواء في الفنادق أو بالتعويض المادي أو تحويلهم، في حين أنها لم تُلغِ إلا 3 رحلات في موسم الصيف.

وبيّن الدخان أن «الكويتية» قامت بتطبيق فلسفة جديدة بهيكلة الشركة بما يتواكب مع رؤيتها، وذلك عبر تعديل هياكل قطاعات ودوائر الشركة بما يتناسب مع خطة التشغيل الأمثل لتحقيق الربح وتخفيض التكاليف.

وأكد سعي «الكويتية» الدؤوب لتنفيذ إستراتيجيتها بحسب الخطط الموضوعة من قبل مجلس الإدارة لرؤية 2030، وهي تطوير منظومة الشركة بالكامل بما يعود بالفائدة عليها وعلى عملاء الطائر الأزرق.

إنجازات عديدة

وأوضح الدخان أن «(الكويتية) حققت العديد من الإنجازات في الفترة الماضية، أبرزها الاتفاق مع شركة إيرباص على إعادة هيكلة أسطول الطائرات ليزيد الأسطول من 28 إلى 31 طائرة، تسلمت الشركة جزءاً منها والباقي خلال السنوات المقبلة (الباقي 17 طائرة ستصل تباعاً خلال السنة المقبلة والتي بعدها)، كما تم الاتفاق على حصر أنواع الطائرات، ما سيُساعد في سهولة انتقال أطقم القيادة بالنسبة للطيارين والمهندسين وطاقم الضيافة، كما يعمل على توفير نفقات التدريب»، مضيفاً أن الاتفاق سيحقق زيادة في السعة المقعدية للركاب ووفراً مالياً مقارنةً بالقيمة السوقية بما يقارب 173 مليون دولار بطائرات أجدى وأنفع، علاوة إضافة خاصية (MTOW) للطائرات لتحمّل الأوزان الإضافية.

ولفت إلى أن الاتفاق يُعد بداية لمرحلة زيادة طائرات البدن الصغير على البدن العريض، ما يزيد من مرونة الحركة والانتشار.

وبيّن الدخان أن التأخير في الصفقة سيحدث في الطائرات صغيرة البدن (320 و321) بنحو 6 أشهر، أما الطائرات الأخرى عريضة البدن فستصل في موعدها.

برج «الكويتية»

واشار الدخان إلى أن «الكويتية» تعاقدت مع وزارة المالية – إدارة عقود أملاك الدولة – في شأن استئجار أرض برج«الكويتية»القديم في شارع عبدالعزيز الصقر (الهلالي)، وتعيين مكتب استشاري لتصميم مبنى تجاري يعكس روح الناقل الوطني، مشيراً إلى أنه سيزيد من استثمار الناقلة ودخلها.

وأضاف أن الشركة وقّعت أيضاً عقداً لإنشاء قاعة النخبة (وهي درجة جديدة لم تفعّل حتى الآن) لركاب الرويال والأولى وحاملي بطاقات البلاتينيوم من أعضاء نادي الواحة، وطوّرت قاعة المباركية لرجال الاعمال في مبنى الركاب رقم 4، كما تمت الموافقة على نقل ملكية شركة الخدمات المتميزة للمطارات إلى«الكويتية»بما يفتح للشركة الكثير من المجالات في خدمة عملائها، وذلك من خلال أنشطة«الخدمات المتميزة».

وأفاد بأن «الكويتية» مدّدت عقد استئجار 7 طائرات من نوع «A320» إلى عام 2024، ما يعمل على زيادة عدد الرحلات وفتح وجهات جديدة وتلبية مطالب العملاء، كما أنها ستحتاج إلى تأجير نحو 8 طائرات إضافية حتى نهاية 2030 إضافة إلى الأسطول المتفق عليه ليصل الأسطول إلى 40 طائرة، موضحاً «قُدّمت لنا عروض من أكثر من شركة وسنرى أيها الأمثل».

الحصة السوقية

وقال الدخان إنه خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري وصل عدد ركاب «الكويتية» إلى 2.54 مليون بنمو 44 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من 2022، كما أن الحصة السوقية للطائر الأزرق ارتفعت إلى 28.2 في المئة من 27.6 في المئة خلال أول 7 أشهر من 2022.

وأضاف أن ساعات الطيران ارتفعت من 46.33 ألف ساعة إلى 71.8 ألف، كما زاد عدد الرحلات من 13.318 ألف إلى 17.789 ألف خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بنمو 34 في المئة، وارتفع الدخل من 148.3 مليون دينار إلى 191 مليون في أول 7 أشهر من 2023.

وذكر الدخان أن الشركة حققت أرقاماً قياسية خلال يوليو الماضي، حيث نقلت نحو 486.848 ألف راكب، وهو رقم تاريخي، كما أن عدد الرحلات وصل إلى 3176، وبلغ الدخل 37.27 مليون دينار.

إستراتيجية 2030

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«الكويتية» معن رزوقي إن «(الكويتية) بنت إستراتيجية حتى العام 2030 واضحة في مكوناتها، ومن ضمنها أن الطائر الأزرق سيظل ملكاً للدولة عبر الهيئة العامة للاستثمار حتى نهاية مدة الإستراتيجية، التي نعمل على إنجاحها».

وبيّن أن مديونية الشركة تقلصت بنحو 50 في المئة، حيث لا تتجاوز المديونية الحالية 50 مليون دينار والخارجية تمثل 10 في المئة منها، موضحاً أن «الكويتية» لديها إمكانية لاستخدام 210 ملايين دينار من رأس المال وأنها ستحقق نقطة التعادل بالاعتماد على التمويل الداخلي دون اللجوء لزيادة رأس المال أو الاقتراض.

وأفاد بأن 2022 هي السنة الأولى التي تسجل فيها الشركة تدفقات مالية إيجابية (CASHFLOW)، فيما ذكر أن تكلفة الوقود ارتفعت 38 في المئة منذ بداية العام، وهي نسبة مرتفعة جداً، مضيفاً أن الشركة «تعمل على التنسيق مع مؤسسة البترول في هذا الخصوص».

ولفت رزوقي إلى أن التوسع مبني على المردود الإيجابي، لافتاً إلى أن «الكويتية» وظفت 212 مواطناً في مختلف المجالات العام الجاري.

وذكر أن «الكويتية» قفزت 103 مراكز من 179 في 2021 إلى 76 في 2022 ضمن أفضل 100 شركة طيران حول العالم بحسب تقييم شركة سكاي تراكس العالمية، والمتخصصة في تقييم شركات الطيران، كما حصلت على شهادة اعتماد منظومة التدريب «ATO»، وذلك بعد الانتهاء من جميع المعايير التي تتواكب مع متطلبات قطاع النقل الجوي والشروط الواجب توافرها للحصول على الشهادة.

تعيين مستشار بـ 6500 دينار

أوضح الدخان أن «الكويتية» عيّنت مستشاراً براتب شهري 6500 دينار لخبرته الكبيرة في مجال الطيران، حيث كان له دور كبير في تحويل «طيران الشرق الأوسط» اللبناني من الخسارة إلى الربحية، وهو دكتور في الجامعة الأميركية.

وأضاف: «كان من المفترض أن يعيّن مساعداً للرئيس التنفيذي للشؤون التجارية ولكن القانون لا يسمح»، مبيناً أن مَنْ كان يشغل منصبه على زمن مجلس الإدارة الماضي كانت سيدة ألمانية راتبها 12 ألف دينار.

وشدّد الدخان على ضرورة عدم معاملة الطيران معاملة أيّ شركة أخرى لأنه مجال عالمي، مبيناً: «نحن بين نارين، فمن ناحية نُطالَب بالتكويت في ظل عدم وجود كفاءات محلية لشغل هذه المناصب، ومن ناحية أخرى نُطالَب بالربحية، والأمران لا يستقيمان مع بعضهما».



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *