#أخبار الموضة

غانيا عزام
اليوم

تتمحور فلسفة علامة «Diamind»، في تصميم المجوهرات، حول الخطوط الناعمة والسلسة والتفاصيل الدقيقة، التي تعزز جمال الألماس المزروع في المختبر. وتهدف هذه العلامة الحديثة إلى التقاط جوهر الفخامة البسيطة، وتقديم قطع خالدة ومعاصرة، صممت لتظل محل تقدير مدى الحياة. ولمعرفة المزيد عن هذه العلامة، التي تقدم الألماس المزروع في المعمل بديلاً مستداماً، يمكن الوصول إليه في صناعة المجوهرات الراقية؛ نحاور باميلا الخوري، المؤسسة وصاحبة الرؤية وراء مجوهرات «Diamind»:

• 

حدثينا عن رحلتك من هندسة الكمبيوتر إلى صناعة المجوهرات الراقية!

رحلتي إلى صناعة المجوهرات الراقية تنبع من شغفي بالابتكار، والرغبة في ابتكار مجوهرات مستدامة ذات مصادر أخلاقية. مع خلفيتي في هندسة الكمبيوتر، اطلعت على إمكانات الألماس المزروع في المختبر؛ لإحداث ثورة في هذه الصناعة، بتقديم جودة عالية وخالية من الصراعات، وإيجاد بدائل للألماس المستخرج تقليدياً. بالإضافة إلى ذلك، كنت دائماً من عاشقات المجوهرات، وصممت مجموعة مجوهرات في سن مبكرة جداً. أدرك أنه شغف باهظ الثمن، فمع الألماس المزروع في المختبر؛ وجدت فرصة عظيمة لجعل الألماس والمجوهرات في متناول النساء؛ لانخفاض سعره، واستكشاف المزيد من البدائل الأخلاقية. لقد ألهمني هذا الإدراك تأسيس شركة «Diamind»، حيث يمكنني الجمع بين خبرتي الفنية، والالتزام بالمسؤولية البيئية، والمصادر الأخلاقية.

أوجه اختلاف

شاركينا المزيد حول مزايا الألماس المزروع في المختبر، مقارنةً بالمستخرج تقليدياً!

يوفر الألماس المزروع في المختبر العديد من المزايا، مقارنة بالمستخرج، منها: أولاً: أنه أكثر استدامةً، حيث يتم إنتاجه في بيئات مختبرية خاضعة للرقابة، ما يقلل التأثير البيئي المرتبط بالتعدين التقليدي للألماس. ثانياً: يمكن إرجاع وتتبع الألماس المُصنّع في المختبر مباشرة إلى المختبر حيث تم تشكيله، فيما الألماس المستخرج، حتى ذلك الذي يحمل علامة «أخلاقي»، أو «خالٍ من الصراعات»، لا يمكن أن نَعِدَ معه بالشيء نفسه. ثالثاً: يمكن تصنيع الألماس في المختبر بسهولة أكبر، وبأسعار معقولة، وتصبح المجوهرات الراقية في متناول جمهور أوسع مع ضمان ممارسات التوريد الأخلاقية.

كيف يتم تصنيع الألماس المزروع في المختبر، وبماذا يختلف عن التقليدي؟

يتم تصنيع الألماس المزروع في المعمل، إما باستخدام تقنية ترسيب البخار الكيميائي (CVD)، أو تقنية الضغط العالي ودرجة الحرارة العالية (HPHT). في طريقة «CVD»، يتم ترسيب ذرات الكربون على الركيزة في بيئة خاضعة للرقابة، وتشكيل بلورات الألماس طبقةً بعد طبقةٍ. وتتضمن تقنية «HPHT» تكرار ظروف الضغط العالي، ودرجات الحرارة المرتفعة الموجودة في أعماق الأرض؛ لتنمية بلورات الألماس من بذرة الكربون. وتختلف هذه الأساليب عن تعدين الألماس التقليدي، الذي يتضمن استخراجه من القشرة الأرضية من خلال عمليات التعدين، ما يسبب – في كثير من الأحيان – خللاً بيئياً، وتحديات اجتماعية.

• 

ما أبرز التحديات، التي واجهتها خلال تأسيس علامتك، وكيف تغلبت عليها؟

إنشاء شركة «Diamind» طرح العديد من التحديات، بما في ذلك: العثور على موردين موثوقين للمنتجات المزروعة في مختبرات الألماس، وتثقيف المستهلكين حول فوائد هذا الألماس، وبناء العلامة التجارية للوعي في هذه السوق التنافسية. لقد تغلبنا على هذه التحديات من خلال البحث الدقيق، وإقامة شراكات مع الموردين ذوي السمعة الطيبة، وتنفيذ استراتيجيات التسويق المستهدفة؛ للوصول إلى جمهورنا المستهدف. بالإضافة إلى ذلك، أعطينا الأولوية لتثقيف العملاء، والشفافية؛ لبناء الثقة داخل هذه الصناعة.

الألماس المزروع في المختبر، ما فوائده البيئية؟

 يوفر الألماس المزروع في المختبر فوائد استدامة كبيرة، مقارنة بالمستخرج. فالألماس المزروع يقلل التدهور البيئي، و«تدمير الموائل» (habitat destruction)، وانبعاثات الكربون المرتبطة بعمليات التعدين التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب إنتاج الألماس المزروع في المختبر موارد وطاقة أقل، ما يساهم في توفير الموارد، والحفاظ على البيئة، وتقليل بصمتنا البيئية.

ما التدابير التي تتخذونها للتأكد من استخدام الألماس المزروع في المختبر، وكيف تتحققون من سلامة سلسلة التوريد؟

نحن نأخذ المصادر الأخلاقية والممارسات الخالية من النزاعات على محمل الجد، إذ نفحص بعناية الموردين لدينا؛ للتأكد من التزامهم بأعلى المعايير الأخلاقية، ونعمل فقط مع الشركاء الذين يشاركوننا التزامنا بالشفافية والنزاهة. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بالعناية الواجبة الصارمة؛ للتحقق من أصل الألماس لدينا، والتأكد من الحصول عليه بطريقة مسؤولة وأخلاقية، والاستفادة فقط من الألماس المعتمد في قطعنا. كما أننا سندعم، دائماً، المبادرات الرامية إلى مكافحة تجارة الألماس المموّل للصراعات، وتعزيز الممارسات الأخلاقية داخل هذه الصناعة.

قِيَمٌ أساسية

كيف تلبون أعلى معايير التصنيع، وتحسين المنتجات المزروعة في مختبر الألماس؟

يتطلب تصنيع وصقل الألماس المزروع في المختبر تكنولوجيا متقدمة، وحرفية ماهرة؛ لتحقيق أعلى معايير الجودة والدقة. ولدينا فريق من الخبراء الذين يشرفون على عملية الإنتاج بأكملها، بدءاً من زراعة الألماس، وحتى القطع والتلميع؛ لضمان تلبية معايير الجودة الصارمة لدينا. ومن خلال الهندسة الدقيقة والحرفية، ننتج ألماساً رائعاً ينافس نظيره المستخرج من حيث التألق والجمال.

ما الطرق التي تتبعونها لتحقيق الشفافية، وإمكانية التتبع في صناعة الألماس، وكيف يصلان إلى العملاء؟

الشفافية وإمكانية التتبع من القيم الأساسية في «Diamind»، ونحن نعطيهما الأولوية في منتجاتنا، بدءاً من تحديد المصدر، وحتى المنتج النهائي، إذ إننا نحتفظ بسجلات دقيقة وبروتوكولات، تتبع ضمان الشفافية الكاملة والمساءلة طوال عملية إنتاج الألماس. ونحن نتواصل بهذه الشفافية مع عملائنا، من خلال معلومات شاملة عن المنتج، بما في ذلك: تفاصيل أصل الألماس لدينا، وعملية الإنتاج، بالإضافة إلى التزامنا بالأخلاقيات، ونحن نقدم الشهادات والضمانات لأصالة ونزاهة منتجاتنا، ما يتيح لعملائنا التسوق بثقة وراحة بال.

• 

ما الذي يميز علامتك التجارية بسوق الألماس المزروع في المختبر؟

هناك عوامل عدة تميزنا في سوق الألماس المزروع بالمختبر، فنحن نعطي الأولوية لجودة المنتج والحرفية؛ ما يضمن أن كل قطعة تلبي أعلى معايير التميز والجمال. ونحن ملتزمون بالابتكار في التصاميم، واستمرار الإبداع في تقديم مجوهرات فريدة ومميزة، تلقى صدى طيباً لدى عملائنا. وأخيراً: نحن نسعى إلى التركيز بقوة على تجربة العملاء، وتوفير الخدمة الشخصية، وتوجيهات الخبراء، ما يؤمّن تجربة تسوق سلسة من البداية إلى النهاية. فهذا المزيج من الجودة الاستثنائية، والتصميم المبتكر، وخدمة العملاء، هو ما يميز «Diamind» خلال المنافسة بسوق الألماس الطبيعي والمزروع في المختبر.

كيف تتعاملون مع المستهلكين؛ لرفع مستوى الوعي حول الألماس المزروع في المختبر، والاستدامة؟

تعد مشاركة العملاء، وتعليمهم، من الجوانب الأساسية لفلسفة علامتنا التجارية «Diamind»؛ فنحن نتفاعل مع المستهلكين من خلال قنوات مختلفة، بما في ذلك: وسائل التواصل الاجتماعي، والمحتوى التعليمي، وفعاليات تفاعلية لرفع مستوى الوعي حول الألماس المزروع في المختبر والاستدامة. نحن نستضيف ندوات إعلامية، عبر الإنترنت، وورش عمل وندوات؛ لتثقيف المستهلكين حول فوائد الألماس المزروع في المختبر، وعملية تصنيع الألماس، والتزامنا بالأخلاقيات والممارسات المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي؛ لمشاركة المحتوى والقصص، التي تسلط الضوء على قيم ومبادرات علامتنا التجارية، من خلال تعزيز الحوار المفتوح، وتقديم معلومات قيمة.

مستقبلاً، ما تصوركِ لدور الألماس المُصنع بالمختبر في عالم المجوهرات؟

باعتبارنا علامة تجارية، تدافع عن ممارسات الإبداع المدروسة، فإننا نتصور أن الألماس المزروع في المختبر يلعب دوراً محورياً في مستقبل صناعة المجوهرات. ونحن نعتقد أن الألماس المزروع في المختبر سيستمر في كسب الثقة لدى الجمهور، فقد أصبح المستهلكون على وعي متزايد بالاعتبارات الأخلاقية والبيئية المرتبطة بالتعدين التقليدي للألماس. أملنا هو أن نقود الطريق نحو تعزيز الاستدامة والبدائل، والتغيير الإيجابي داخل هذه الصناعة. ومن خلال الدعوة إلى الوعي بهذا الجانب؛ نهدف إلى إلهام العلامات التجارية، والمستهلكين الآخرين، لتبني المصادر الأخلاقية، والاستدامة، والشفافية، ما يؤدي – في النهاية – إلى مستقبل أكثر مسؤولية واستدامة في صناعة المجوهرات.