كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن السفير البريطاني لدى المكسيك تمت إقالته من منصبه في وقت سابق من هذا العام بعد أن صوب بندقية هجومية نحو موظف محلي بالسفارة مازحا معه، وذلك عندما تم نشر لقطات للحادث على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت الصحيفة أن جون بنجامين كان في رحلة رسمية إلى دورانجو وسينالوا، وهما ولايتان توجد فيهما جماعات إجرامية منظمة قوية، عندما أشهر مسدسه فى وجه زميل له، بعد أن أشار له بعدم الارتياح في مقطع مدته خمس ثوان.

ومن المفترض أن السلاح الناري كان مملوكًا للقوة الأمنية المرافقة للدبلوماسي، الذي تم فصله بعد وقت قصير من الحادث الذي وقع في أبريل.

تم نشر الفيديو بواسطة حساب مجهول على موقع إكس  ، المعروف سابقًا باسم تويتر وكتب الحساب: “في سياق عمليات القتل اليومية في المكسيك على يد تجار المخدرات، يجرؤ على المزاح”.

وشهدت المكسيك أكثر من 30 ألف جريمة قتل سنويا على مدى السنوات الست الماضية ــ وهي واحدة من أعلى معدلات جرائم القتل في أمريكا اللاتينية ــ حيث تقاتل جماعات الجريمة المنظمة للسيطرة على الأراضي والشركات في جميع أنحاء البلاد.

ولم يعد بنجامين ، البالغ من العمر 61 عامًا، مدرجًا كسفير على الموقع الإلكتروني لحكومة المملكة المتحدة.

وأصبح بنجامين سفيرًا للمملكة المتحدة لدى المكسيك في عام 2021، بعد أن شغل سابقًا مناصب في تشيلي وتركيا وغانا وإندونيسيا والولايات المتحدة على مدار مسيرة مهنية امتدت لما يقرب من أربعة عقود.

وقال مكتب الخارجية والكومنولث لصحيفة فايننشال تايمز: نحن على علم بهذا الحادث واتخذنا الإجراء المناسب. وعندما تنشأ مشكلات داخلية، فإن وزارة الخارجية لديها عمليات قوية للموارد البشرية لمعالجتها.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة والمكسيك، ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، تميل إلى أن تكون ودية وغير مثيرة للجدل. ويتفاوضون على اتفاقية تجارة حرة جديدة منذ عام 2022.