أفادت شركة كامكو إنفست بأن مؤشر أسواق الأسهم الخليجية أنهى تداولات العام 2023 مسجلاً أحد أدنى معدلات النمو السنوية على مستوى العالم، إذ أغلق مؤشر مورغان ستانلي الخليجي عند مستوى 714.69 نقطة، مرتفعاً بنسبة 3.7 في المئة بعد أن سجل أداء متبايناً على مستوى كل دولة على حدة.

وبيّنت «كامكو إنفست» في تقرير لها أنه بعد سنوات من الأداء المتميز والتفوق على نظيراتها من أسواق الأسهم العالمية، كان أداء أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون أضعف من المتوقع خلال 2023، حيث سجلت مكاسب أقل خلال العام مقارنة بالمكاسب ثنائية الرقم التي سجلتها معظم أسواق الأسهم العالمية الكبرى.

وأوضح التقرير أن أسواق الأسهم العالمية أنهت تداولات 2023 بالقرب من تسجيل مستويات قياسية جديدة بعد المكاسب المستمرة التي شهدتها على مدار الشهرين الأخيرين من العام، فيما كانت المؤشرات اليابانية والأميركية هي الأفضل أداءً خلال 2023، حيث سجلت الأخيرة مكاسب بفضل الأداء الممتاز الذي شهدته أسهم قطاع التكنولوجيا، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 43.4 في المئة بدعم رئيسي من المكاسب التي سجلتها 7 أسهم في مجال التكنولوجيا والتي وصلت مساهمتها إلى أكثر من 17 في المئة من قيمة مؤشر مورغان ستانلي لجميع دول العالم.

ولفت إلى أنه على مستوى بورصات دول مجلس التعاون السبع، سجلت 4 منها مكاسب بينما أنهت الثلاث المتبقية تداولات 2023 في المنطقة الحمراء، منوهة إلى أن دبي كانت الأفضل أداءً على مستوى المنطقة بتسجيلها نمواً بنسبة 21.7 في المئة، تليها السعودية بمكاسب سنوية ثنائية الرقم بنسبة 14.2 في المئة، في حين أنهى كل من مؤشري بورصة البحرين وبورصة قطر تداولات العام في المنطقة الخضراء، على الرغم من تسجيلهما لمكاسب أقل بكثير بلغت نسبتها 4 و1.4 في المئة على التوالي.

وأضاف التقرير: «من جهة أخرى، كانت عمان أكبر الخاسرين على مستوى المنطقة، بتسجيلها لخسائر بنسبة 7.1 في المئة، تبعها مؤشر السوق العام لبورصة الكويت، الذي خسر 6.5 في المئة من قيمته، في حين تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 6.2 في المئة».

تراجع محلي

ومحلياً، ذكر تقرير «كامكو إنفست» أنه بعد أن أنهت بورصة الكويت تداولات العام 2022 بتسجيلها نمواً محدوداً، اختتم مؤشر السوق العام تداولات 2023 عند مستوى 6817.3 نقطة، مسجلاً ثاني أعلى معدل تراجع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بفقده -6.5 في المئة من قيمته.

وأفاد بأن مؤشر السوق الأول شهد أكبر تراجع بين مؤشرات بورصة الكويت، منخفضاً بنسبة 7.9 في المئة بعد أن تراجع 18 من أصل 31 سهماً من أسهم الشركات الكبرى المكونة للمؤشر خلال العام، في حين انخفض مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 4 في المئة خلال العام، تبعه مؤشر السوق الرئيسي الذي سجل انخفاضاً هامشياً بـ0.5 في المئة.

وتابع التقرير: «خلال العام 2023، مال معامل انتشار السوق لصالح القطاعات الخاسرة مقابل الرابحة. وسجل مؤشر قطاع التكنولوجيا أكبر انخفاض سنوي بنسبة 16.9 في المئة على خلفية تراجع بنسبة مماثلة للمكون الوحيد ضمن القطاع وهو تحديداً سهم شركة الأنظمة الآلية. وكان قطاع الطاقة ثاني أكبر الخاسرين بتسجيله لانخفاض بلغ 16.6 في المئة، تبعه مؤشر قطاع الصناعة بتراجع 15.8 في المئة. أما على صعيد القطاعات الرابحة، جاء مؤشر قطاع التأمين في الصدارة بتسجيله لمكاسب ثنائية الرقم بنسبة 47.8 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع السلع الاستهلاكية وقطاع السلع الكمالية بتسجيلهما لمكاسب سنوية بلغت 37.2 و7.9 في المئة، على التوالي. وسجلت القطاعات ذات الثقل الوزني الكبير مثل البنوك والطاقة انخفاضاً بنسبة 8.2 و16.6 في المئة، على التوالي، خلال العام».

وذكر أن سهم شركة إيفا للفنادق والمنتجعات جاء في صدارة قائمة الأسهم الأفضل أداءً على أساس سنوي بتسجيله مكاسب بنسبة 713.1 في المئة، تبعه سهم شركة بيت الطاقة القابضة وسهم (إيفا) بتسجيلهما مكاسب بلغت 240.6 و209.8 في المئة، على التوالي.

30.5 في المئة انخفاضاً بقيمة الأسهم المتداولة

أوضح تقرير «كامكو إنفست» أن إجمالي كمية الأسهم المتداولة في بورصة الكويت خلال 2023 انخفض بنسبة 29.3 في المئة ليصل إلى 39.6 مليار سهم مقابل 56 مليار سهم تم تداولها في 2022، كما انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 30.5 في المئة لتصل إلى 10.4 مليار دينار مقابل 15 ملياراً في 2022.

ونوه إلى أن سهم بيت التمويل الكويتي كان مرة أخرى هو السهم الأكثر تداولاً في 2023، إذ بلغت قيمة التداولات السنوية للسهم 2.4 مليار دينار، تبعه سهم بنك الكويت الوطني بتداولات بلغت قيمتها 943.3 مليون دينار.