TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

حزم «أوبك+» في إمدادات النفط يرفع توقعات «فيتش» للبرميل إلى 80 دولاراً


رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها لسعر خام برنت إلى 80 دولاراً للبرميل في 2024 من 75 في توقعاتها السابقة، مقارنة مع متوسط متوقع عند 82 دولاراً في 2023، ما يعكس ما وصفته باستمرار السيطرة الحازمة لمجموعة «أوبك+» على الإمدادات.

وحسب تقديرات «فيتش» يُتوقع أن يبلغ سعر خام برنت في العام المقبل، وفقاً لتصور أساسي، 70 دولاراً للبرميل دون تغيير عن توقعات سابقة على أن ينخفض إلى 65 دولاراً في 2026. وفيما يخص خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، رفعت الوكالة توقعاتها لسعره إلى 75 دولاراً في 2024 من 70 دولاراً في التقدير السابق، على أن ينخفض إلى 65 و60 دولاراً في 2025 و2026 على الترتيب.

وذكرت «فيتش» أن رفع تقديراتها لسعر خامي القياس العالميين في العام الحالي يستند إلى مساعي مجموعة «أوبك+» المستمرة لدعم أسعار النفط، بما في ذلك القرار الذي اتخذه عدد من أعضاء المجموعة في الآونة الأخيرة بالانضمام إلى السعودية وروسيا في تنفيذ تخفيضات إضافية في الربع الأول من 2024.

وتضم مجموعة «أوبك+» منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بينهم روسيا.

ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية يرجح أن تسجل السوق النفطية عجزاً بنحو 1.2 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2023، فيما تشير التخفيضات الإضافية لـ«أوبك+» حسب الوكالة إلى أن العجز قد يستمر في النصف الأول من العام الحالي بافتراض أن يظل الامتثال لتخفيضات الإنتاج قوياً.

وتقدّر وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب في 2023 عند 2.4 مليون برميل يومياً، يأتي 75 في المئة منها بفضل تعافي الطلب الصيني بعد جائحة كورونا، مضيفة أن نمو الطلب سيمضي بوتيرة متواضعة قدرها 0.9 مليون برميل يومياً في 2024 لأسباب على رأسها تباطؤ في الهند والصين.

وأفادت «فيتش» بأنها تتوقع أن تقترب أسعار الخام من افتراضاتها بمرور الوقت مع تراجع تأثير سياسات «أوبك+» وانحسار العلاوة الناجمة عن الأوضاع الجيوسياسية واستمرار تباطؤ معدل نمو الطلب.

كما رفعت «فيتش» تقديراتها لأسعار الغاز بمنصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي.تي.إف) إلى 12 دولاراً و8 دولارات للمتر المكعب في 2024 و2026 على الترتيب مقارنة مع 10 دولارات و5 دولارات في تقديراتها السابقة، في حين أبقت على تقديرها لـ2025 دون تغيير عند 10 دولارات للمتر المكعب.

وتوقعت أن تظل أسعار الغاز مرتفعة نسبياً على الأرجح في المدى المتوسط، إذ إن الطاقة العالمية لتصدير الغاز الطبيعي المسال لن تشهد زيادات كبيرة قبل 2026 من مشروعات جديدة في قطر والولايات المتحدة.

ورجحت الوكالة استمرار تأثر أسعار الغاز في أوروبا بالأحداث الخارجية في 2024 بعدما شهدت تقلبات في 2023 نظراً لعوامل موسمية وصدمات خارجية مثل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وإضراب العمال في محطات الغاز المسال في أستراليا.

أوروبا توسّع بنيتها التحتية لاستيراد الغاز المسال

أوضحت «فيتش» أنه تجري حالياً توسعة البنية التحتية الأوروبية لاستيراد الغاز المسال، حيث تعززت قدرتها على التغيير بواقع 36.5 مليار متر مكعب منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرة إلى أنه من المخطط إضافة 106 مليارات متر مكعب أخرى بحلول 2030 لترتفع الطاقة الأوروبية لإعادة الغاز المسال إلى صورته الغازية لـ406 مليارات متر مكعب.

وذكرت «فيتش» أن الطلب على الغاز في أوروبا شهد تراجعاً مستمراً في 2023 لينزل في الشهور الثمانية الأولى من العام 20 في المئة عن مستويات ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وترى الوكالة أن احتمالات ارتفاع الطلب ضعيفة، إذ إن ذلك يتطلب زيادة الطلب الصناعي أو تغيير الإستراتيجيات الهادفة لتقليل استهلاك الغاز الطبيعي أو نمو ناتج البتروكيماويات الذي لا يزال ضعيفاً.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *