هذه القاعدة تحتوي – حسب صور الأقمار الصناعية – على أكثر من 70 مبنى، ولا تحتوي على مدرج جوي، ولكن أحدث الصور عالية الدقة المتاحة لنا تظهر أماكن لاستضافة ما لا يقل عن تسع طائرات هليكوبتر، وفي صور الأقمار الصناعية التي تعود للفترة ما بين يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023 يمكن رؤية سبع طائرات.

بسبب بٌعد الموقع عن المناطق السكنية وطبيعته العسكرية لم تتوفر حتى الآن أي صور أو فيديوهات له على وسائل التواصل الاجتماعي.

حتى الآن، تتبادل جهات عدة الاتهامات والنفي.

اتهمت الولايات المتحدة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران بشن الهجوم، وأكد الرئيس جو بايدن أنه “سينتقم”.

وأعلنت قوات الحشد الشعبي في العراق والموالية لإيران مسؤوليتها عن الهجوم بالإضافة إلى إعلان استهداف ثلاث قواعد عسكرية أمريكية أخرى، قاعدتين منهما داخل سوريا، هي قاعدة شدادي، وقاعدة تنف، وأيضا منشأة نفط إسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، وذلك حسب بيان صادر عنها في أعقاب الهجمات.

وأدانت الحكومة العراقية الهجوم ودعت إلى “إنهاء دورة العنف” في الشرق الأوسط. وأعربت عن استعدادها “للتعاون في وضع قواعد لمنع مزيد من التداعيات في المنطقة وللحد من تصاعد النزاع”.

لكن إيران نفت أن يكون لديها أي علاقة بالهجوم على القاعدة الأمريكية، وصرحت أنها لم تشارك في “اتخاذ قرارات مجموعات المقاومة”، أو كيفية اختيارهم “الدفاع عن الفلسطينيين أو بلدانهم”.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها جنود أمريكيون للقتل نتيجة للهجمات المتكررة على القواعد العسكرية الأمريكية في هذه المنطقة منذ بداية الحرب في غزة.

وفقًا لمسؤولين أمريكيين، وقع أكثر من 150 هجوماً على القوات الأمريكية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تظهر هذه الخريطة التي أعدها معهد دراسة الحرب القواعد الأمريكية التي تعرضت لهجمات في العراق وسوريا، وآخرها في الأردن وأدت إلى إصابات بعضها حرج.

يوجد حوالي 3000 جندي أمريكي في الأردن، و2500 في العراق – وهم هناك بدعوة من حكومة العراق في إطار تحالف يقوده الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي لا يزال لديه وجود هناك.

يوجد أيضا حوالي 900 فرد من القوات الأمريكية في سوريا، لدعم حلفائها من قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شمال شرقي سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتعارض حكومة سوريا وجود الولايات المتحدة في بلادها.

وتحتفظ الولايات المتحدة أيضًا بالعديد من القواعد في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك ثلاث قواعد جوية رئيسية في الخليج، وميناء البحرين الذي يعمل كمقر لقيادة القوات البحرية الوسطى الأمريكية والأسطول الخامس الأمريكي.