أعلن بنك وربة عن نتائجه المالية السنوية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، حيث أظهرت النتائج تحقيق البنك لأرباح صافية بلغت 19.7 مليون دينار ما يعادل 8.05 فلس ربحية للسهم الواحد، وذلك مقارنة بأرباح بلغت 19.3 مليون، ما يعادل 7.16 فلس ربحية للسهم.

وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع 6 في المئة أسهم منحة على المساهمين المسجلين بسجلات البنك في الجمعية العمومية، علماً بأن هذه التوصية تخضع لموافقة الجمعية العمومية والجهات الرقابية. وبلغ إجمالي إيرادات التشغيل 245 مليون دينار بنمو 53 في المئة مقارنة بـ160 مليوناً في الفترة نفسها من 2022، فيما شهدت محفظة التمويل نمواً بـ10 في المئة لتصل إلى 3.5 مليار دينار، بينما ارتفع إجمالي أصول البنك إلى 4.8 مليار بزيادة 631 مليوناً وبنسبة 15 في المئة مقارنة بـ4.2 مليار في الفترة ذاتها من 2022.

وزادت حسابات المودعين لتصل إلى 2.9 مليار دينار، بارتفاع 233 مليوناً وبنسبة نمو 9 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق، فيما بلغ الاستثمار في رصيد الاستثمار بالصكوك 360 مليون دينار بزيادة 75 مليوناً وبنسبة 26 في المئة عن نهاية 2022. وبلغ معدل كفاية رأس المال 16.98 في المئة متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي نسبة تؤكد متانة المركز المالي لـ«وربة».

تعزيز النمو

وفي معرض تعليقه على النتائج المالية السنوية للبنك، قال رئيس مجلس إدارة «وربة»، حمد الساير: «سعداء بتحقيقنا أرباحاً قوية في 2023، وتزامنها مع مواصلة التقدم في مسار تحقيق أهدافنا الإستراتيجية، التي ترسّخ مكانة (وربة) وتعزّز نموه المستقبلي، في ظل اعتماده على مصادر إيرادات مستدامة».

وتوقع الساير استمرار نمو ربحية «وربة» في المستقبل بدعم من قوة الميزانية العمومية، ومستويات السيولة المريحة، والرسملة القوية التي يتمتع بها البنك، إضافة إلى حصافة إستراتيجية «وربة» في تنويع الإيرادات وإدارة المخاطر، والاستثمارات الضخمة التي حافظت على تفوق البنك في تقديم الخدمات الرقمية التي تدعم الأسس الصلبة التي يتمتع «وربة»، وتدفع مساره نحو نمو مستقبلي مستدام، وتعزّز جهوده من أجل تعظيم القيمة لمساهميه.

وأضاف الساير: «كل قطاعات الأعمال الرئيسية حافظت على وتيرة النمو، ما ساهم في ارتفاع إجمالي الإيرادت وتحسن نسبة التمويلات المتعثرة لتبلغ 0.83 في المئة مقارنة بـ1.07 في المئة كما في 2022»، مؤكداً أن البنك سيواصل مسيرته في تقديم خدمات فائقة التطور والتميز للعملاء والاستثمار في تطوير الموظفين من الكوادر الوطنية وزيادة الاعتماد على المورّدين المحليين، مع مواصلة النمو المسؤول الذي يأخذ في الاعتبار تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والالتزام بمعايير قياسية للخدمات المصرفية المسؤولة في الكويت.

وأوضح الساير أن نمو الربحية يتزامن مع تعزيز صلابة المركز المالي للبنك، حيث تم الحفاظ على وتيرة نمو محفظة التمويل وودائع العملاء، وإجمالي الأصول، مع الاحتفاظ بمعدلات جودة أصول قوية، بفضل سياسة «وربة» المتحفظة في إدارة المخاطر.

وأشار إلى أن «وربة» يواصل جهوده في تعزيز دور القطاع المصرفي وتقوية مكانته من خلال تحقيق الربحية والنمو المستدام، ومواكبة التطورات في مجالات الرقمنة وتطبيق الذكاء الاصطناعي والابتكار في المنتجات والحلول التمويلية والاستثمارية، والاستثمار الامثل في الموارد البشرية وتعزيز المعرفة واستقطاب المواهب والكفاءات المصرفية الوطنية الشابة، ودعم ريادة الأعمال، وتقديم الخدمات المصرفية والتمويلية للشركات، ومساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة، منوهاً إلى أهمية مواصلة دور «وربة» السبّاق في المسؤولية الاجتماعية وتنفيذ المبادرات المجتمعية الإستراتيجية داخل المجتمع الكويتي.

تنفيذ الإستراتيجية

بدوره، قال الرئيس التنفيذي في بنك وربة شاهين الغانم إن النتائج المالية القياسية المحققة حتى نهاية 2023، والنمو المستدام الذي حافظ عليه «وربة» خلال السنوات الأخيرة، جاء نتيجة التنفيذ الأمثل للإستراتيجية، وتجسيداً للأداء التشغيلي القوي، والالتزام بتطبيق أفضل الممارسات المصرفية المسؤولية، وإدارة المخاطر، والتوازن في تقديم الأولويات، وتعزيز الملاءة المالية والجدارة الائتمانية لـ«وربة».

ولفت الغانم إلى أهمية مواصلة البنك تحقيق نتائج إيجابية قوية، مثمناً ثقة المساهمين والعملاء ودعم مجلس الإدارة، كما أثنى على دور الجهات الرقابية، وعلى جهود الموظفين والشركاء كافة، مؤكداً المضي قدماً في تعزيز ريادة ومكانة «وربة» في السوق المحلي.

وأشار إلى أن إستراتيجية «وربة» في التحوّل الرقمي تكتسب زخماً كبيراً، مبيناً أن الجهود والتطبيقات الرقمية شملت العديد من المجالات بهدف تحسين تجربة العملاء ومواكبة تطلعاتهم، بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الشمول المالي عبر إتاحة منظومة واسعة من الحلول المالية تحت تصرف العميل في أي وقت ومكان من خلال القنوات البديلة، مثل فروع «وربة» الذكية، والموقع الإلكتروني وتطبيق «وربة» عبر الهاتف، والأجهزة التفاعلية الحديثة.

وذكر الغانم أن أي تطوير أو استحداث لخدمة جديدة هو نتاج التفاعل مع مختلف شرائح العملاء والاستماع بصورة مستمرة إلى آرائهم للوقوف على أساسيات ومنهجيات التطوير والتغيير، لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز محفظة الخدمات والمنتجات.

وأفاد بأن «وربة» أعلن أخيراً عن منظومة متكاملة من الحلول المبتكرة المتوافرة عبر تطبيقه للهواتف الذكية سواءً للأفراد أو الشركات، مثل خدمة «حاسبة الزكاة» وهي خدمة جديدة وفريدة تتضمن حساب زكاة الذهب وأسهم «وربة» في القائمة الجانبية لتطبيق البنك، وخدمة التداول بالذهب لعملائه في تطبيق «وربة» الذي يعمل بنظامي «IOS» & «Android»، إضافةً إلى إطلاق أول بطاقة مسبقة الدفع للرياضات الإلكترونية في الكويت، والتي تم تصميمها بشكل حصري لجذب شريحة جديدة من العملاء، فضلاً عن إطلاق تجربة الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد للموارد البشرية.

ونوه الغانم إلى أن «وربة» شارك خلال 2023 في تمويلات مشتركة لإنشاء مشاريع كبرى في الخليج، مبيناً أن مشاركة البنك في هذه المشاريع تأتي ضمن خطته الإستراتيجية الهادفة لتوسعة نطاق عملياته التمويلية العابرة للحدود، ومعتبراً أن «وربة» داعم للقطاع الاقتصادي محلياً وإقليمياً باختياره أفضل الفرص التمويلية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

جوائز مرموقة

وأوضح أن «وربة» حصد جوائز عالمية مرموقة تقديراً لدوره الرائد وإسهاماته البارزة في مجالات شتى في صناعة الصيرفة الإسلامية، وتميز حلوله وخدماته المالية، منوهاً إلى نجاح البنك في تعزيز وزيادة تصنيف «ستاندرد آند بورز» للمعاير البيئية والاجتماعية والحوكمة لعام 2023 بنسبة 141 في المئة، ليصبح البنك الإسلامي الأعلى تصنيفاً في الكويت. كما حصل البنك على شهادة الآيزو 27001:2022 لنظام إدارة أمن المعلومات كأول بنك في الكويت يعلن حصوله على تلك الشهادة، ومنحت «ماستر كارد» بنك وربة جائزتين كونه الشريك الأسرع نمواً في مجال خدمات بوابة الدفع الإلكتروني.

دعم كبير لـ «لنكن على دراية»

ذكر الغانم أن «وربة» استمر للعام الثالث على التوالي في دعم حملة «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، لتوعية المواطنين والمقيمين بالكثير من الأمور المصرفية انطلاقاً من مسؤولية البنك الاجتماعية.

استكشاف المواهب

رعى «وربة» العديد من المعارض الوظيفية أخيراً، في إطار دعم البنك المستمر لاستكشاف المواهب الوطنية وتوفير فرص عمل وتدريب للشباب الراغب في الالتحاق بالعمل في القطاع المصرفي.

83.5 في المئة عمالة وطنية

واصل «وربة» دعم موارده البشرية لا سيما الوطنية التي بلغت نسبتها أكثر من 83.5 في المئة، مع تمكين المرأة في العديد من المناصب القيادية.

أرقام ذات دلالة:

245 مليون دينار إجمالي إيرادات التشغيل بنمو 53 في المئة

10 في المئة ارتفاعاً بمحفظة التمويل إلى 3.5 مليار

2.9 مليار إجمالي حسابات المودعين بزيادة 9 في المئة

4.8 مليار إجمالي الأصول بارتفاع 15 في المئة

16.98 في المئة معدل كفاية رأس المال

0.83 في المئة قروضاً متعثرة