TodayPic

مجلة اخبارية

اخبار عامة

هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟


نيكولو مكيافيلي

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، نيكولو مكيافيلي

  • Author, سمية نصر
  • Role, بي بي سي عربي
  • قبل 6 دقيقة

يورد المؤرخ ألبرت حوراني في كتابه “الفكر العربي في عصر النهضة: 1798-1939” رواية تفيد بأن حاكم مصر في القرن التاسع عشر، محمد علي باشا، قال لوزيره الذي كان قد بدأ في ترجمة جزء من أعمال مكيافيلي – على الأرجح كتاب “الأمير” – إنه لم يعثر “على أي شيء جديد يذكر” في تلك الصفحات. “إني أرى بوضوح أنه ليس لدى مكيافيلي ما يمكنني أن أتعلمه منه. فأنا أعرف من الحيل فوق ما يعرف…فلا داعي للاستمرار في ترجمته”.

ربما كان محمد علي محقا في اعتباره أن مكيافيلي، الذي يوافق الثالث من مايو/أيار ذكرى مرور 555 عاما على ميلاده، لم يأت بجديد فيما يتعلق بحيل الحكم ومكر بعض الحكام ودهائهم واتباعهم مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”، فهي أشياء معروفة وتمارَس منذ قديم الزمان. ولكن الكتاب أحدث ضجة كبيرة منذ صدوره، وأصبح محل العديد والعديد من المناقشات والدراسات، واختلفت الآراء في تأويله، بل تحول مؤلفه إلى نعت يوصف به الانتهازيون والوصوليون.

فهل كان مكيافيلي بالفعل يدعو إلى “المكيافيلية”؟ وهل ظلم باختصار أعماله في عبارة “الغاية تبرر الوسيلة”؟ وكيف أثرت مؤلفاته على الفكر السياسي في الغرب وما وراءه؟

من هو مكيافيلي؟

نيكولو مكيافيلي (3 مايو/أيار 1469-21 يونيو/حزيران 1527) هو فيلسوف ورجل دولة إيطالي من عصر النهضة. كانت عائلته من العائلات الثرية والبارزة في مدينة فلورنسا منذ القرن الثالث عشر، ولكن والده برناردو كان من بين أفقر أفرادها.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *