أعلن الرئيس البولندي أندجيه دودا يوم الثلاثاء أن وارسو مستعدة لاستخدام جميع الأدوات اللازمة لضمان تسليم الذخيرة التي تم جمعها في إطار “المبادرة التشيكية” إلى أوكرانيا في أقرب وقت.

وقال دودا قبل بدء اجتماع لزعماء عدد من الدول الأوروبية في براغ: “عندما ننظر إلى الوضع على الجبهة الروسية الأوكرانية، نرى الدور الكبير الذي يلعبه سلاح المدفعية. نأمل في أن تؤدي الإمدادات السريعة لقذائف المدفعية [إلى أوكرانيا] إلى تغيير الوضع السلبي على الجبهة”.

وأضاف: “بولندا سوف تلعب دورا مهما هنا كمنظم لوجستي. وخلال هذا الاجتماع، أود أن أؤكد استعداد بولندا الكامل لحشد جميع الأدوات اللازمة لضمان سرعة توريد الذخيرة إلى أوكرانيا”.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، إنه في إطار ما يسمى بالمبادرة التشيكية لتزويد أوكرانيا بالذخيرة من دول ثالثة، شاركت 15 دولة حتى الآن وجمعت ما مجموعه 1.6 مليار يورو.

ووفقا لفيالا، يمكن أن يتم تسليم أولى شحنات “عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم” إلى أوكرانيا في وقت مبكر من شهر يونيو المقبل.

وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحوي أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، “ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

المصدر: RT