#علاجات تجميلية

تغريد محمود
اليوم

يوماً بعد يوم، تزداد مستحضرات التجميل العصبية (Neuro-Cosmetics) نمواً، في ظل تزايد إقبال المستهلكات على المنتجات التي تحسنهنَّ جمالياً وشعورياً. وفي المعرض العالمي لمكونات مستحضرات التجميل (InCosmetics Global show)، الذي انعقد في باريس خلال أبريل الماضي، كانت المكونات التي تركز على الصلة الوثيقة بين هيئة البشرة والحالة الذهنية حديثَ الساعة، مع التركيز على أربعة ابتكارات جديدة، استقطبت اهتمام الخبراء على نحو غير مسبوق. ولا يمكن التقليل من تأثير مكونات التجميل العصبية، التي تتمثل في خفض مستوى «الكورتيزول» (هرمون التوتر)، وزيادة مستوى هرمون «بيتا إندورفين» المخفف للألم، وتنشيط تخليق الكولاجين، وتثبيط العمليات الالتهابية في الجلد. والنتيجة هي تقليل توتر العضلات والتجاعيد وتوازن الرطوبة، والاستمتاع ببشرة قوية ومشرقة، وقادرة مناعياً على مجابهة التعديات البيئية.. في ما يلي أحدث أربعة مكونات في مجال التجميل العصبي:

1 – مستخلصات زهرية لتحسين الحالة المزاجية 

فـــــــي مجمـــوعــــة مســـــتحضراتهـــــا الجديدة «Flowerconcentrole»، توظف شركة المواد الكيميائية الألمانية «Symrise» الفوائد الجمة، التي تحدث نتيجة استنشاق رحيق المستخلصات الزهرية في تقديم حلول تجميلية عصبية، تعزز كفاءة مستحضرات التجميل على مستويات عدة. وبالاعتماد على تقنيات مستقاة من علم الأعصاب، أثبت علماء الشركة تأثير العطور في الحالة الشعورية والانفعالية، وربطوا بين عبير الزهور وتحسن المزاج. وتحتوي المجموعة الجديدة من المستحضرات على مستخلصات، يتم الحصول عليها من مصادر مستدامة، لكلٍّ من: الورد والخزامى وإبرة الراعي والإيلانغ-إيلانغ، التي تم اختبارها على تسعة مشاعر إيجابية مختلفة، وثبت أنها تحفز أحاسيس بعينها، مثل: الشعور بالاسترخاء، والوقاية، والفرح، والعافية، والانتعاش.

• 

2 – العناية بالبشرة المعززة بـ«السيروتونين»

ابتكرت شركة «Hallstar Beauty» مكوناً تجميلياً طبيعياً نشطاً؛ لمواجهة آثار الضغط النفسي، أطلقت عليه «BLISS Oléoactif»، وقامت بتطويره باستخدام عملية استخلاص الزيوت من النفايات المعاد تدويرها بنسبة 100%، باتباع أساليب حاصلة على براءة اختراع من شأنها الحفاظ على السلامة البيئية. وقد اتخذت من العلاج بالضوء ومضادات الاكتئاب مصدر إلهام لها، وقامت بتحديد إنزيم رئيسي هو «أكسيداز أحادي الأمين» (Monoamine Oxidase A)، ويقوم مكونها الجديد بتثبيط عمل هذا الإنزيم؛ بهدف تعزيز إنتاج «السيروتونين» (هرمون السعادة)، الذي – بدَوْره – يمكن أن يحدَّ من التأثير السلبي للتوتر في البشرة، حيث وُجد أن التوتر المزمن يستنزف مستويات «السيروتونين». ويجمع هذا المكون الثوري بين مزايا خشب الزيزفون، وزيت دوار الشمس، وهما من مصادر فرنسية عضوية، تفي بمسؤولياتها البيئية.

3 – أشعة شمسية للتوهج الصحي 

ابتكرت شركة «چيڤودان» (Givaudan Active Beauty) السويسرية الرائدة مكوناً نباتياً نشطاً، أطلقت عليه «Neuroglow» (التوهج العصبي)، ويتم استخلاصه من نبتة «Persicaria tinctoria» من مدينة بروفانس الفرنسية. ويعمل المكون المعزز للمزاج على منح البشرة التوهج الصحي الطبيعي، جنباً إلى جنب مع معنويات عالية، وحالة شعورية جيدة، على نحو يحاكي تماماً التأثيرات الإيجابية، التي يكتسبها المرء عند تعرضه لأشعة الشمس. وتحاكي المادة النشطة الجديدة الخصائص المفيدة لأشعة الشمس، وتحفز إنتاج الميلانين، وتعزز تكوين جزيئات صحية، مثل: البيتا إندورفين، وفيتامين (د)، والأوكسيتوسين. وقد استعملت هذا المكون الثوري مجموعة متطوعين يعانون تغيرات مزاجية موسمية؛ بسبب قلة ضوء الشمس، فوجدوا أنه نجح في القضاء على شعورهم بالكآبة الشتوية، كما جعلهم أكثر إقبالاً على الحياة. 

4 – جواهر طبيعية كالنرجس والفلفل

تتميز مجموعة «الجواهر النشطة» (LMR Naturals Active Essences)، التي تعتمد على مكونات طبيعية، من إنتاج الشركة الدولية للنكهات والعطور IFF (International Flavours & Fragrances)، باحتوائها على خلاصات مجددة للخلايا، مثل: أزهار النرجس، والفلفل الوردي، وفلفل تيموت أو تيمور (Timut/Timur) البري، وكذا مستخلصات ثاني أكسيد الكربون «فوق الحرجة»، التي تمت معالجتها باستخدام ثاني أكسيد الكربون المعاد تدويره. وقد تم اختبار هذه المكونات علمياً في المختبر؛ لإثبات فوائدها في تجديد وترميم البشرة والشعر وفروة الرأس، بالإضافة إلى تدعيم الشعور بالاتزان العاطفي، وسلامة الإدراك، وذلك بواسطة برنامج علم الأعصاب «BrainEmotions»، الخاص بشركة النكهات والعطور.