أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكوريا الشمالية لدعمها الحرب الروسية في أوكرانيا، وذلك أثناء سفره إلى بيونج يانج للحصول على دعم عسكري من كيم جونج أون.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، في أول زيارة له لكوريا الشمالية منذ عام 2000، سيلتقي بوتين بكيم جونج أون لإجراء محادثات ثنائية في بيونج يانج، حيث تعهد الزعيمان بتوسيع تعاونهما الأمني والاقتصادي في تحد للعقوبات الغربية ضد البلدين، ومن المتوقع أن يصل بوتين إلى كوريا الشمالية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، برفقة عدد كبير من وزراء الحكومة والمستشارين، بمن فيهم المسؤولون عن الجيش الروسي ومشتريات الأسلحة. ومن بينهم وزير دفاعه الجديد أندريه بيلوسوف، ودينيس مانتوروف، نائب رئيس الوزراء المشرف على قطاع الدفاع.

وفي مقال كتبه لوكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الثلاثاء، أشاد بوتين بكوريا الشمالية “لدعمها القوي” لحرب موسكو في أوكرانيا، وكتب أنه يعتزم رفع العلاقات مع بيونج يانج إلى مستوى أعلى.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، إن البرنامج ممتلئ للغاية، وأضاف: “سيتم تخصيص قدر كبير من الوقت للاتصالات غير الرسمية بين الزعيمين، حيث أن هذه المفاوضات.. ستحتوي على أهم الأسئلة وأكثرها حساسية”.

تعتبر رحلة بوتين لكوريا الشمالية “نادرة” حبث قصر الرئيس الروسي سفرياته على الدول الصديقة منذ بدء حرب روسيا وأوكرانيا

يذكر ان كوريا الشمالية زودت روسيا بملايين الطلقات من ذخائر المدفعية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية باعتبارها شريان حياة حاسم لدعم الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا كما زودت كوريا الشمالية روسيا بصواريخ باليستية ومعدات إلكترونية تستخدم في المجهود الحربي، وفي المقابل، يُعتقد أن روسيا قدمت مساعدات لبرنامج الأقمار الصناعية لكوريا الشمالية، فضلاً عن أسلحة أخرى ومساعدات اقتصادية ودعم دبلوماسي.

وفي البيت الأبيض، قالت واشنطن انها تشعر بالقلق إزاء توثيق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي،: “لسنا قلقين بشأن رحلة بوتين ما يقلقنا هو تعميق العلاقة بين هذين البلدين.”

وقالت وكالات أنباء روسية، نقلاً عن أحد مساعدي الكرملين، إن الزعيمين سيوقعان “وثائق مهمة” خلال الزيارة، وقال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، قوله إن ذلك قد يشمل “معاهدة شراكة استراتيجية شاملة” تحدد التعاون المستقبلي وتتعامل مع “القضايا الأمنية”، لكن الخبراء قالوا إن أي اتفاقيات جديدة في الواقع ستركز على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.