#منوعات

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

كثيرة هي الظواهر الفلكية والعلمية، التي تمر على كوكب الأرض، لكن معظم الناس لا يهتمون بها، بقدر اهتمامهم وتفاعلهم مع تقلبات الفصول، والظواهر التي تؤثر فيهم بشكل مباشر، مثل: كسوف الشمس، وخسوف القمر، واقتراب نيزك أو مذنب.

• 

لكن المثير هو ما كشفه علماء ألمان، من جامعة ميونيخ الألمانية، من أن عمر اليوم الواحد سيصبح 25 ساعة! بدلاً من 24 ساعة، وهو التوقيت المعتمد حالياً. والأكثر إثارة، هو معرفة أن عدد ساعات اليوم الواحد كانت تبلغ 19 ساعة فقط، قبل مليار عام!

وبيّن العلماء، في بحثهم المعرفي، أن الأرض تكمل دورة واحدة حول محورها مرة كل 24 ساعة، ما يمثل يوماً واحداً، لكن دوران الأرض لم يكن دائماً ثابتاً، فقبل مليار سنة، كان طول اليوم حوالي 19 ساعة فقط!

وشرحوا أن أيام الأرض تطول لسنوات، إذ تزداد طولاً بنحو 1.8 ميلي ثانية كل قرن، وهذه الزيادة قدرها دقيقة واحدة كل 3.3 ملايين سنة، ما يعني أن الأمر قد يستغرق 200 مليون سنة، قبل إضافة ساعة أخرى إلى اليوم الأرضي.

يقول أستاذ علوم الكواكب، في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، كونستانتين باتيجين: «عندما تدور الأرض حول محورها، فإن ذلك يحدد مقدار ضوء الشمس الذي يعبر سطحها، وبالتالي يؤثر في طول الأيام، لكن جاذبية القمر تسحب جانب الأرض الأقرب إليه، ما يؤدي إلى حدوث المد والجزر، ويتسبب في انتفاخ الكوكب».

• 

وتصنع قوى المد والجزر الآتية من القمر تأثير احتكاك، حيث يبتعد القمر ببطء عن الأرض بمرور الوقت، ما يعيق دوران الكوكب. وفي الواقع، ستكون هذه العملية بطيئة للغاية، وقد يستغرق يوم الأرض 200 مليون سنة؛ ليصل إلى 25 ساعة.

ويبدو أن تغير معدل دوران الأرض يحدث بشكل تدريجي بما يكفي بحيث يمكن للعمليات التطورية التكيّف مع التغيرات بمرور الوقت، فالتغيير النسبي في السرعة المدارية لن يكون ملحوظاً في الحياة اليومية، وعند بلوغ ساعات اليوم الأول 25 ساعة، سيبلغ عدد أيام السنة 350 يوماً، بدلاً من 365.

في سياق آخر، نشرت مجلة بيانات نظام الأرض العلمية (إرث سيستم ساينس داتا)، بحثاً أجراه ستون باحثاً لهم علاقة بتقلبات المناخ، وتأثيرها على كوكب الأرض، لمعرفة تأثير حرارة الجو في دورة الحياة اليومية، خلال اليوم، على الإنسان.

وبلغ الاحترار الناجم عن النشاط البشري عام 2023، 1.31 درجة مئوية، من أصل إجمالي الاحترار المسجل 1.43 درجة مئوية؛ لأن التقلب الطبيعي للمناخ لعب دوراً أيضاً بدءاً من ظاهرة “النينيو”.

ظاهرة الاحترار ناجمة عن انبعاثات غازات الدفيئة، الناتجة بشكل رئيسي عن الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري، الذي بلغ مستويات قياسية، حوالي 53 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، خلال الفترة 2013-2022.