انطلقت فى رواندا، اليوم السبت، حملة الانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها فى 15 يوليو المقبل، إذ تم تسجيل 9 ملايين ناخب للتصويت فى الانتخابات التى تجرى للمرة الأولى بالتزامن مع الانتخابات التشريعية، مع توقع فوز الرئيس بول كاجامى بولاية جديدة، بحسب القاهرة الإخبارية.

وتمتد فترة الحملة الرسمية من 22 يونيو إلى 13 من الشهر نفسه. ويواجه كاجامي، الرئيس منذ عام 2000، نفس المنافسين كما في2017، وهم زعيم حزب الخضر الديمقراطى المعارض فرانك هابينيزا والمرشح المستقل فيليب مباييمانا، وفقًا للوكالة الفرنسية “فرانس برس”.

وأكد الرئيس الرواندى بول كاجامى من جديد التزام بلاده بالديمقراطية مع بدء الحملة الانتخابية، اليوم، للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفى حديثه أمام تجمع حاشد حضره العديد من المؤيدين فى موسانزي، تناول كاجامى المخاوف بشأن الديمقراطية فى رواندا. وشدّد على تفسير حكومته للديمقراطية على أنها حرية اختيار ما هو الأفضل للفرد وما يرغب فيه.

وصرّح كاجامى أمام الحشد أن “الديمقراطية تعنى اختيار ما هو خير لك وما تريد. ليس هناك ما هو أفضل من أن تكون روانديًا، لقد جئت إلى هنا لأشكركم، وليس لطلب أصواتكم”.

وقالت اللجنة الانتخابية فى رواندا، منتصف شهر مايو الماضي، إن نحو 9.5 مليون شخص سجلوا أسماءهم للتصويت فى انتخابات هذا العام (سواء التشريعية أو الرئاسية).

كان 9 مرشحين قدموا طلباتهم للرئاسة إلى اللجنة الانتخابية بحلول الموعد النهائى فى 30 مايو. ورفضت المحاكم الرواندية الطعون المقدمة من المعارضين البارزين برنارد نتاجاندا وفيكتوار إنجابير لإلغاء الإدانات السابقة التى منعتهما من الترشح.

كذلك منعت لجنة الانتخابات ديان رويجارا المنتقدة لكاجامى من الترشح، مشيرة إلى أنها لم تقدم السجل الجنائى المطلوب، ولم تستوف الحد الأدنى لجمع 600 توقيع داعم من المواطنين.

وبالتزامن تقام الانتخابات التشريعية التى ستُجرى أيضًا فى 15 يوليو المقبل، وتم الموافقة على ترشح نحو 589 مرشحًا لعضوية مجلس النواب. وسيختار الناخبون 53 من أصل 80 نائبًا. ويتبقى فى البرلمان 27 مقعدًا، الذى سيشغلها المرشحون المستقلون، وهم 24 امرأة ونائبان شابان وشخص من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وبينما يشغل حزب كاجامى وحلفاؤه حاليًا 49 مقعدًا من أصل 53 فى مجلس النواب، يمتلك حزب الخضر الديموقراطى بزعامة منافسه مرشح المعارضة هابينيزا مقعدين، ومثله الحزب الاجتماعى إمبيراكوري.

فاز كاجامي، الذى انتخبه البرلمان فى عام 2000 بعد استقالة الرئيس السابق باستور بيزيمونجو، بأكثر من 90 % من الأصوات فى ثلاثة انتخابات فى الأعوام 2003 و2010 و2017، وحصل على ما يقرب من 99 % من الأصوات فى الاقتراع الأخير.