يعتقد البعض أن هناك مهن حكراً فقط على الرجال وذلك لصعوبتها ولمشقتها والتي لا يتحملها سوى الرجال، لكن استطاعت الكثيرات تغيير هذا المفهوم الخاطىء بمزاولة هذه المهن بل وإثبات جدراتهن بها مثل مرسا مكسيموس ابنة محافظة أسيوط والتي تحدت التقاليد الصعيدية وعملت بمهنة كانت حكراً على الرجال لسنوات طويلة وهى مهنة الجزارة، التي تعلمت وإجادتها.

“مرسا” صعيدية تعمل بالجزارة: جوزى وأهلى دعمونى

تحدثت الجزارة مرسا مكسيموس، الحاصلة على دبلوم تجارة، عن بداية حبها للمهنة حيث قالت لـ” اليوم السابع”:” أنا أخويا جزار، وهو اللى حببنى في مهنة الجزارة، ولكن في الأول كنت بعمل أكل بيتى وببيعه أونلاين، لكن من سنتين وقفت وحبيت أشتغل في المجال اللى بحبه من زمان و أشتغلت في الجزارة مع جارى مصطفى وأنا المسئولة عن الدعاية في المحل عن تقطيع اللحوم وبيعها وليا زباينى وبعمل لحوم مصنعة كمان”.

لم تواجه مرسا أي إعتراضات من عائلتها الصعيدية عن عملها بمهنة الجزارة ولكن دعموها وشجعوها على ذلك، حيث قالت :” أهلى وجوزى شجعونى على شغلى خاصة لما شافونى بنجح فيه، لكن بواجه مضايقات وإنتقادات من البعض اللى مش مقتنعين إن فيه ست بتشتغل في الجزارة، لكن مش بركز وبكمل شغلى واللى بيشجعنى أكتر إن كمان ليا زباينى وبيحبونى”.

وعن تأثير المهنة الخشنة على أنوثة مرسا، قالت :”مهنة الجزارة مأثرتش على أنوثتى بل عكس خلتنى عندى وعى أكتر وأقدرت أفهم الناس صح “.

تعيش مرسا بالقاهرة منذ عشر سنوات وتعمل بإحدى محلات الجزارة، المجال الذى أحبته وسوف تظل تعمل به، لكن هل سوف تقبل أن أولادها يعملون بنفس المجال؟، ردت قائلة :”لو أولادى حابين المجال يشتغلوا فيه لأنه شغل حلال”.

تحلم مرسا بتحقيق المزيد من الأحلام في مجال الجزارة، حيث قالت :” بحلم يكون عندى في المستقبل محل جزارة كبير ويكون بأسمى وأبقى معروفة أكتر وليا زباينى”.