TodayPic

مجلة اخبارية

اخبار عامة

اتجاهات القهوة ومخترعاتها في أول معرض من نوعه بقطر | أسلوب حياة


يعيش عشاق القهوة في قطر أجواء خاصة في معرض الدوحة الدولي للقهوة 2023، وتعرض فيه الجهات المشاركة أصناف القهوة ومعداتها وطرق تقديمها، في أول فعالية من هذا النوع تستضيفها البلاد.

وقال مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، على موقعه الرسمي، إن معرض القهوة يمثل أول فعالية من هذا النوع تنظمها الدولة، “بعد النجاح الكبير الذي حققته مهرجانات القهوة في باريس ولندن وأمستردام”.

وأضاف المركز أن الحدث، يمثل النسخة الأولى من معرض الدوحة الدولي للقهوة، وحدثا أساسيا لمحترفي القهوة حول العالم.. حيث يجذب جمهورا مخلصا من مجتمع القهوة المتخصصة العالمي”.

ويتواصل المعرض الذي افتتح يوم الخميس الماضي 14 سبتمبر/أيلول، ويستمر حتى مساء اليوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري، “بمشاركة عشرات العارضين من قطر وأنحاء العالم، ومشاركة آلاف من عشاق القهوة”.

 

 

ويتيح هذا الحدث لعارضي القهوة والمهتمين بصناعتها الفرصة لاستكشاف أحدث اتجاهات القهوة ومخترعاتها.

ويستضيف المعرض شركات رائدة في مجال صناعة القهوة من مختلف الدول، مما يتيح لها فرصة تعرّف تجارب بعضها بعضا، وبناء شراكات تجارية جديدة. كما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على عملية تحميص القهوة وتحضيرها من خلال ورشات ممتعة وتفاعلية.

ويتخلل فعاليات المعرض مجموعة واسعة من الندوات والمحاضرات من خبراء القهوة والمهتمين بالصناعة، يناقشون مختلف جوانب تحسين جودة القهوة وصناعة هذا المشروب.

وتحمل هذه الدورة الدولية للمعرض أهمية خاصة، حيث إنها تمثل أول فعالية من هذا النوع في الدوحة، بعد النجاح الكبير الذي حققته “مهرجانات” القهوة في باريس ولندن وأمستردام، وأثينا وإسطنبول والأردن أيضا.

انطلاق “مهرجان إسطنبول للقهوة”

من جهة أخرى انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، يوم الخميس الماضي 14 سبتمبر/أيلول الجاري، -وبالتزامن مع معرض الدوحة للقهوة- النسخة التاسعة من “مهرجان القهوة”.

وتستمر فعالياته حتى يوم غد الأحد 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وتشارك فيه 130 علامة تجارية.

ويتيح المهرجان-الذي يتضمن 30 حفلة موسيقية حية، و20 ورشة، و20 ندوة- للزوار فرصة لمعرفة كل ما يتعلق بالقهوة.

ويجمع المهرجان كبرى العلامات التجارية الدولية والمحلية، وأصحاب المقاهي، وشركات تحميص وتحضير القهوة، ومصنعي الآلات والمعدات الخاصة بتحضير القهوة إضافة إلى عشاق القهوة.

القهوة في قطر و”الكوبي” في إندونيسيا.. قصة إنتاج ومذاق

وسيلتقي عشاق القهوة في قطر، باحتفالية أخرى بالقهوة، بعنوان “قطر والكوبي في إندونيسيا: قصة إنتاج ومذاق” وذلك خلال الفترة ما بين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى 17 فبراير/شباط 2024.

وتُنظم هذه الفعالية في إطار العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023، وفق الموقع الرسمي لمتاحف قطر.

ويُقام هذا المعرض في متحف قطر بالتعاون مع متحف إندونيسيا الوطني، ويُلقي الضوء على الثقافات التقليدية والمعاصرة للقهوة في كل من قطر وإندونيسيا، من خلال تجارب تفاعلية وحسية.

ويستكشف المعرض ممارسات زراعة القهوة، وتحميصها، وتحضيرها، وتقديمها، وشربها، في قطر وإندونيسيا، وتاريخ تجارة القهوة وشربها في العالم، والروابط الاجتماعية التي تخلقها.

ثقافة القهوة في الوطن العربي

وتحتل القهوة، موقعا متميزا في الدول العربية عامة، كما تغنى بها الشعراء قديما وحديثا، ومما قاله الشاعر العربي محمود درويش، “القهوة لا تُشرب على عجل، القهوة أخت الوقت تُحتسى على مهل، القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة، القهوة تأمل وتغلغل في النفس وفي الذكريات”.

اشتقت الكلمة الإنجليزية “كوفي” من الكلمة العربية قهوة، وتقول الأسطورة إن القهوة اكتُشفت لأول مرة في أراضي إثيوبيا على يد راعي ماعز يدعى كالدي، الذي نبهه “الماعز الراقص” إلى هذا المشروب المنشط. ومن إثيوبيا، انتشرت الحبوب السحرية إلى اليمن، ثم عبرت بلاد الشام قبل أن تصل إلى أوروبا وآسيا.

وتصاحب القهوة العربية كثيرا من التقاليد، تتمثل في طقوس متقنة تحيط بالإعداد والتقديم والاحتساء؛ إذ يتولى أفراد العائلة الأصغر سنا إعداد القهوة وتقديمها في دَلّة، وهي وعاء ذو شكل مميز، مع تقديمها إلى أكبر أعضاء التجمع قبل الانتقال من اليمين إلى اليسار.

ويُقدم الكوب التقليدي (الفنجان) باليد اليمنى (وليس اليسرى أبدا)، ويتم ملء ثلث الكوب. ويتناول الضيوف تمرا أو صنفا حلوا مع قهوتهم، وعندما ينتهون، يهزون الفنجان بلطف من جانب إلى آخر. كما تمتلك ثقافة القهوة جذورا في العالم العربي، إلى جانب ظهور المقاهي.

ارتفاع الاستهلاك العالمي للقهوة

وحسب بيانات المؤسسة الدولية للبن التابعة للأمم المتحدة، انخفض الإنتاج العالمي من القهوة بنسبة 1.4%؛ ليصل إلى 168.5 مليون كيس (الكيس يعادل 60 كغ) في موسم 2022/2021.

وتعدّ أميركا الجنوبية، أكبر منتج للقهوة في العالم، على الرغم من معاناتها من أكبر انخفاض في الإنتاج منذ ما يقرب من 20 عاما في الموسم الماضي، بنسبة 7.6 % إلى 82.4 مليون كيس.

في المقابل، ارتفع الاستهلاك العالمي للقهوة بنسبة 4.2% إلى 175.6 مليون كيس قهوة في موسم 2022/2021، مدفوعا بطلب قوي تراكم خلال سنوات جائحة كورونا، حسب تقرير “الأناضول”.

مليارا فنجان من القهوة يوميا

وتشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نموا ملحوظا في سوق القهوة، حيث يُتوقّع أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب 7.5٪ . ويعود هذا النمو إلى ارتفاع الدخل في المنطقة، وزيادة الطلب على المقاهي المتخصصة.

ويُستهلك أكثر من 2.25 مليار فنجان من القهوة يوميا على مستوى العالم. ووفقا لموردور إنتليجنس، من المتوقع أن تشهد القيمة السوقية العالمية للمشروبات القهوة نموا سنويا يبلغ 5.5٪.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *