TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – الإمارات أولى الدول الموقعة على إعلان «يوم الصقر العالمي»


#ثقافة وفنون

تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لتعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض، بما يواكب التوجهات العالمية الرامية إلى حماية الطبيعة. ولكونها سباقة دائماً في المساهمة بالجهود العالمية لحماية الكائنات الحية، وتعزيز الجهود لتنميتها وزيادة أعدادها في بيئتها الطبيعية، يجيء توقيع الإمارات على إعلان النوايا الخاص بـ«يوم الصقر العالمي»، كأول دولة توقعه في منطقة الشرق الأوسط، انعكاساً لدورها الريادي في هذا المجال، وغيره على صعيد جهود تعزيز التنوع البيولوجي.

  • الإمارات أولى الدول الموقعة على إعلان «يوم الصقر العالمي»
    الإمارات أولى الدول الموقعة على إعلان «يوم الصقر العالمي»

ويمثل الصقر أهمية خاصة لدولة الإمارات؛ كونه مرتبطاً بالهوية الثقافية وتراث الدولة والمنطقة منذ قرون طويلة، ويعد الاهتمام بالصقور وتربيتها والإكثار منها، والاستعانة بها في العديد من الأنشطة، من صميم إرث المجتمع الإماراتي.

يأتي التوقيع، تمهيداً لانطلاق «مؤتمر الأطراف» (COP 28)، الذي سيعقد بإمارة دبي في شهر نوفمبر المقبل، بهدف إبراز دور الدولة العالمي في هذا المجال.

ووقعت الدولة على إعلان النوايا الخاص، على هامش مشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة في المنتدى الأول ليوم الصقر (صقر الجير)، الذي أقيم مؤخراً في روسيا، ومثل الدول فيه الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة.

وستعمل الإمارات، مع الدول الموقعة، على دعوة الدول المشاركة في «COP 28»، للتوقيع على إعلان النوايا، واختيار يوم عالمي للصقر، بهدف زيادة الجهود للحفاظ عليه، فضلاً عن ابتكار مبادرات حية، ترتبط بتعزيز التنوع البيولوجي المرتبط بالصقور.

  • صقر الجير
    صقر الجير

“صقر الجير”:

هو من أندر الأنواع التي تعيش في المناطق المعتدلة القطبية، وشبه القطبية والباردة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، وهو مهدد بالاختفاء، نتيجة تناقص أعداده، بسبب فقدان الموائل وتدهورها وتجزئتها، واستنفاد القاعدة الغذائية، والصيد غير المشروع، والاتجار غير المشروع فيها، ويعتبر “صقر الجير” مفترساً، لذا يحتل قمة الهرم الغذائي.

برنامج زايد للصقور:

وتعد دولة الإمارات من أولى الدول التي تهتم برعاية الصقور حول العالم، وقدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كل الدعم للنهوض بالحياة البرية للحيوانات والطيور المهاجرة، وهو أول من أسس برنامجاً للحفاظ على الصقور من الانقراض، من خلال «برنامج زايد لإطلاق الصقور» عام 1995.

ومن أنواع الصقور الأكثر شيوعاً في الدولة: صقر الجير، يليه صقر الحر، وصقر الشاهين. وتُشكل الصقارة – أو ما يعرف محلياً بالقنص (الصيد بالصقور)، التي مارسها العرب منذ آلاف السنين – رابطاً وثيقاً بالتراث الذي يجسد المجد والشجاعة، والحفاظ على الطبيعة.

  • الإمارات أولى الدول الموقعة على إعلان «يوم الصقر العالمي»

تقليد الصقارة:

وعرفت الصقارة في المنطقة العربية منذ 4000 سنة مضت، ومارسها البدو في بواديهم، لاسيما صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وشبه الجزيرة العربية، باعتبارها أحد أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة الموارد الطبيعية، إلا أن دور الصقارة في المجتمع قد تغير مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية في دولة الإمارات.

وترتبط رياضة الصيد بالصقور بالقيم النبيلة والشجاعة والفخر والمجد، التي تتسم بها القيم العربية المرتبطة بهذه الرياضة، إضافة إلى صلتها بالحفاظ على الطبيعة والصيد المستدام، وروح الصداقة التي تربط بين الصقارين.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *