وقررت إسرائيل عدم إعادة الكهرباء ومنعت دخول الموارد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى غزة، حتى تفرج حماس عن نحو 150 رهينة اختطفتهم خلال هجماتها يوم السبت.

وقال فابريزيو كاربوني، مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المنطقة: “مع انقطاع الكهرباء في غزة، ينقطع الإمداد الكهربائي عن المستشفيات، ما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحضانات، والمرضى المسنين المحتاجين إلى أجهزة الأكسجين للخطر. كما تتوقف عمليات غسيل الكلى، ولا يمكن إجراء الأشعة السينية”.

وأضاف: “بدون كهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح”.

وأضاف أن المستشفيات لا تزال تعمل بالمولدات الكهربائية، لكن الوقود لن يكفي إلا “لبضع ساعات”.

وتشهد المستشفيات في غزة طوابير طويلة تمتد خارجها، حيث ينتظر الجرحى أمام غرف الطوارئ، كما أن الإمدادات الطبية الأساسية تنفد من المسعفين الذين يطالبون أيضاً بالتبرع بالدم.

بالإضافة إلى ذلك، تكتظ المستشفيات بأشخاص آخرين يحاولون الاحتماء بها من الغارات الجوية.

وقال الدكتور جاستن دالبي، الذي يعمل في غزة منذ ستة أشهر مع منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية، لبي بي سي، إن عدد الجرحى “مهول للغاية”.

وأضاف أن هناك “عنفاً مستمراً” وأن “الدمار مستمر في كل مكان، ليل نهار”.

وقال: “قطع إمدادات الكهرباء عن مستشفى، يعني انقطاع الإضاءة. ولن تتمكن أجهزة مراقبة حالة المرضى وأجهزة الأكسجين وأجهزة التهوية الميكانيكية وغرف العمليات والمعدات الجراحية التي تتطلب الكهرباء من العمل بعد الآن”.

واحتجزت حماس حوالي 150 رهينة إسرائيلية في غزة، خلال هجماتها على جنوب إسرائيل يوم السبت الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص على الأقل.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه “لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، أو فتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود”، إلى قطاع غزة، لحين إطلاق سراح “المختطفين”.

وأوقفت إسرائيل الإمدادات إلى قطاع غزة بعد هجمات حماس يوم السبت.

وقتل أكثر من 1300 فلسطيني وأصيب 5339 آخرين في غزة خلال الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل منذ يوم السبت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في الوقت نفسه، تقول وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين إن أكثر من 338 ألفاً نزحوا، ولجأ معظمهم إلى المستشفيات ومدارس الأمم المتحدة.

وقال كاربوني من اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “إن البؤس الإنساني الناجم عن هذا التصعيد بغيض، وأنا أناشد الأطراف الحد من معاناة المدنيين”.