#مشاهير العرب

سارة سمير
اليوم

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح المدونون شخصيات مؤثرة، يمكنهم تشكيل الآراء، وترويج المنتجات، والتفاعل مع الجماهير، ونتيجة لذلك تتجه الشركات والعلامات التجارية بشكل متزايد إلى المدونين، للإعلان عن منتجاتها وخدماتها.

وقد أدى ذلك إلى ظهور مهنة جديدة، هي «التدوين» (البلوغينغ)، كما هي معروفة. مع ذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً، هو: ما المبلغ الذي يتقاضاه المدونون مقابل خدماتهم على منصات التواصل الاجتماعي؛ لتحقيق الثراء السريع الذي نشاهده في وقت قصير؟

• 

 

كم يتقاضى «البلوغرز» من «السوشيال ميديا»؟

يلعب المدونون دوراً حيوياً في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعكس أسعارهم القيمة التي يجلبونها للعلامات التجارية والشركات، وتعتمد الأسعار التي يتقاضونها على عوامل مختلفة، مثل: مدى الوصول والمشاركة والمكانة ونوع التعاون المطلوب، لذلك يعد فهم العوامل التي تؤثر في أسعار المدونين أمرًا ضروريًا للمدونين والشركات التي تتطلع إلى التعاون بفاعلية في المشهد الرقمي.

العوامل المؤثرة في أسعار المدونين:

عندما يتعلق الأمر بتحديد المبلغ الذي يتقاضاه المدونون، هناك عوامل عدة تلعب دوراً: أولاً: يعد وصول المدون ومشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي أمراً بالغ الأهمية، وعادة يكون للمدونين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين ومستويات عالية من التفاعل تأثير أكبر، وبالتالي يمكنهم الحصول على معدلات أعلى. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر المجال أو الصناعة التي يعمل فيها المدون، أيضاً، على أسعاره.

هناك عامل آخر تجب مراعاته هو نوع التعاون المطلوب، فقد يتقاضى المدونون رسوماً مختلفة، بناءً على ما إذا كانوا يكتبون منشوراً مدعومًا على مدونة، أو ينشئون محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يشاركون في مراجعات المنتجات، ويتطلب كل نوع من التعاون مستويات مختلفة من الجهد واستثمار الوقت، ما قد يؤثر في الأسعار المفروضة.

• 

 

نطاق أسعار المدونين:

يمكن أن تختلف أسعار المدونين بشكل كبير؛ اعتماداً على العوامل المذكورة سابقاً، وقد يتقاضى بعض المدونين سعراً بالساعة، بينما يفضل البعض الآخر رسوماً على أساس المشروع. في المتوسط، يمكن للمدونين أن يتقاضوا ما بين 50 إلى 500 دولار في الساعة مقابل خدماتهم، لكن من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام مجرد تقديرات، ويمكن أن تختلف المعدلات بشكل كبير بناءً على الملف الشخصي للمدون، وخبرته، والمتطلبات المحددة للتعاون.

قيمة المدونين في التسويق:

تعكس الأسعار التي يتقاضاها المدونون القيمة التي يقدمونها لحملات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتمتع المدونون بالقدرة على إنشاء محتوى حصري، يمكن الارتباط به، ويلقى صدى لدى جمهورهم، كما يمكنهم إنشاء شعور بالثقة والمصداقية، ما يجعل موافقاتهم أكثر إقناعاً من طرق الإعلان التقليدية. علاوة على ذلك، غالباً يتمتع المدونون بمتابعة مخلصة ومتفاعلة، ما يسمح للعلامات التجارية باستهداف فئات سكانية معينة بشكل فعال.

كم يتقاضى أشهر المدونين في العالم العربي؟:

• 

ليا حمزة:

كثيراً ما تجذب «البلوغر» ليا حمزة الأنظار إليها، سواء بسبب خلعها الحجاب، أو طريقة محتواها، أو أسلوبها الخاص في تنسيق الأزياء، لكن أكثر ما أثار الجدل حول ليا، هو إعلانها في مقابلة مع الإعلامي هشام حداد عن أكبر مبلغ حصلت عليه من «تيك توك» في شهر واحد، هو 18 ألف دولار.

• 

 

ضحى العريبي:

في مقابلة تلفزيونية، أثارت «البلوغر» التونسية ضحى العريبي ضجة واسعة، عندما فاجأت الكثيرين بأنها قد تحصل على 6000 دولار في ساعة واحدة، بعد بث واحد على تطبيق «تيك توك»، فضلاً عن المبالغ الأخرى التي تجنيها بسبب الإعلانات والدعاية للشركات المحلية والعالمية.

• 

حمدي ووفاء:

أعلن «اليوتيوبر» المصري حمدي، صاحب قناة «حمدي ووفاء»، على منصة «يوتيوب»، عن حجم الأرباح التي يحصدها شهريًا مقابل تصوير اليوميات والفيديوهات على التطبيق، حيث أكد من قبل أن الفيديو الواحد قد يحقق أرباحاً تصل إلى 10 آلاف دولار في اليوم.

• 

بيسان إسماعيل:

نشرت «اليوتيوبر» و«البلوغر» بيسان إسماعيل، العام الماضي، مقطع فيديو مثيراً، حيث ارتدت فستانًا مصنوعاً من الدولارات، وتجولت به في الشوارع والمول، وحينها أكدت أنها صنعت هذا الفستان من أموالها الخاصة، التي تحصدها من «يوتيوب»، والذي قدر ثمنه بأكثر من 20 ألف دولار.