،

حلّت الكويت في المرتبة 28 عالمياً في قائمة أفضل 30 مدينة للعيش في العالم التي يزيد عدد سكانها على 3 ملايين نسمة ويُعتبر الناتج المحلي الإجمالي فيها أعلى من المتوسط، مسجلة 41.7 نقطة بشكل عام.
وحسب مؤسسة بوسطن كونسلتينغ غروب للاستشارات التي أصدرت التقرير، جاءت الكويت في المرتبة الثالثة خليجياً بعد دبي (8 عالمياً)، والرياض (25 عالمياً).
وصنّفت المؤسسة المدن بناء على 5 أبعاد مكونة من 26 عاملاً ثانوياً، وهي الفرص الاقتصادية، وجودة الحياة، ورأس المال الاجتماعي، والتفاعل مع السلطات، وسرعة التغيير.
وذكرت المؤسسة أن دبي والكويت والرياض تشترك في بعض السمات: لجهة القوة في العلاقات الاجتماعية والتفاعلات مع السلطات، وفي سرعة التغيير بشكل عام. ومع ذلك، حصلت على درجات منخفضة في البُعد المتعلق بجودة الحياة.
وفي هذا الصدد، كان ترتيب دبي في جودة الحياة وسرعة التغيير والفرص الاقتصادية أفضل من الكويت والرياض، علماً أن الكويت حلّت بالمرتبة الأخيرة خليجياً في سرعة التغيير.
في غضون ذلك، أفادت المؤسسة بأن المدن تظل محركاً رئيسياً للاقتصاد العالمي حتى مع منح التكنولوجيات الرقمية الجديدة للناس خيارات غير مسبوقة في المكان الذي تعيش وتعمل فيه. وتمثل أكبر 300 مدينة في العالم أكثر من نصف الناتج الاقتصادي العالمي، في حين أنها موطن لـ20 في المئة فقط من سكان العالم.
وعندما يتعلق الأمر بالابتكار، وجدت «بوسطن كونسلتينغ غروب» أن هناك 24 مدينة عالمية فقط تمثل 3 أرباع استثمار رأس المال الاستثماري العالمي في حين أنها تستضيف 4 في المئة فقط من سكان العالم؛ وتجتذب المراكز الستة الأولى وحدها أكثر من نصف استثمارات رأس المال الاستثماري العالمية، على الرغم من أنها لا تضم سوى 1 في المئة من سكان العالم.
إلى هذا، تستمر مدن النجوم مثل لندن ونيويورك في الهيمنة على قائمة أفضل مدن العالم للعيش، لكن المدن الأوروبية الأصغر حجماً مثل كوبنهاجن وفيينا وأمستردام أصبحت أكثر جاذبية للمواهب المتنقلة التي تقدم نوعية حياة عالية وبأسعار معقولة.
وقدمت المدن الأميركية أداءً أفضل مما كان متوقعاً في نسخة 2023، إذ انضمت سان فرانسيسكو وواشنطن العاصمة إلى نيويورك في المراكز العشرة الأولى، في حين تعد بوسطن وسياتل من بين أفضل 20 مدينة عالمية رائدة.