– شادي زهران: واثقون من تحقيق جميع الأهداف والمراحل الرئيسية للاندماج مع «الأهلي المتحد»
– فهد المخيزيم: «بيتك» بات أكبر شركة مدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية
– جمال الحميري: ارتفاع الأرباح يرجع بشكل رئيسي إلى زيادة إجمالي إيرادات التشغيل

عقد بيت التمويل الكويتي «بيتك» المؤتمر التحليلي لنتائج «بيتك» المالية حتى نهاية الربع الثالث من 2023، وخلال كلمته في مؤتمر المحللين، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف، شادي أحمد زهران: سجل «بيتك» أرباحاً صافية قياسية لمساهميه بلغت 461.5 مليون دينار (1.5 مليار دولار) حتى نهاية 30 سبتمبر 2023، بزيادة 124.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من في العام الماضي. وبلغت ربحية السهم 30.81 فلس، بزيادة 61.1 في المئة، فيما حقق «بيتك» أعلى أرباح للأشهر التسعة الأولى في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي.
وأضاف زهران أن الأرباح القياسية التي حققها «بيتك» تعزز مركزه الإقليمي وتسهم في تطوير القطاع المصرفي في الكويت والبحرين.
وقال:«تؤكد الأرباح القياسية مزايا وأهمية الاستحواذ على (الأهلي المتحد)، كما تؤكد فعالية إستراتيجية (بيتك) التي تركز على النمو في الأرباح المستدامة إلى جانب التنويع الجغرافي وكفاءة تنفيذها من قبل الإدارة رغم التحديات العديدة بما في ذلك ارتفاع مستوى التضخم والتوترات الجيوسياسية والمخاوف من حدوث ركود وشيك.
وأشار إلى أنه في تاريخ 30 يوليو 2023، توصل «بيتك» – الكويت إلى اتفاق مبدئي مع «الأهلي المتحد – الكويت» للدخول في صفقة الاندماج عن طريق الضم من خلال مبادلة الأسهم، وخلال أكتوبر 2023، تلقى «بيتك» موافقة هيئة أسواق المال على الاتفاق المبدئي للاندماج. ووفقاً لرأي مستشار الاستثمار المستقل ونتائج تقرير مقيم الأصول المستقل، تم تحديد معدل تبادل الأسهم والإفصاح عنه ببورصة الكويت.
وبين زهران أن عملية الاندماج بالضم بين «بيتك» و«الأهلي المتحد – الكويت» تخضع لموافقة الجمعيات العامة غير العادية للبنكين وإلى استكمال بقية الإجراءات الرقابية ذات الصلة والموافقات الرقابية اللازمة، وسيؤدي دمج الأعمال والأنشطة التشغيلية في الكويت إلى زيادة الوفورات المستهدفة.
قدم وساق
وقال زهران «تحويل العمليات المصرفية التقليدية في «الأهلي المتحد» إلى إسلامية يسير على قدم وساق، ففي 30 سبتمبر 2023، كانت ما نسبته 7.9 في المئة فقط من أرصدة مديني التمويل للمجموعة عبارة عن سلف وتمويلات تقليدية.
هذا وتسير خطط تكامل الأعمال والعمليات بالشكل الصحيح بالنسبة لجميع مسارات العمل، ونحن واثقون من تحقيق جميع الأهداف والمراحل الرئيسية للاندماج».
علاوة على ذلك، أوضح أن «بيتك» يتمتع بتصنيفات ائتمانية قوية ونسب سيولة عالية واحتياطيات رأسمالية جيدة من شأنها دعم نمو أعماله وتوسعها محلياً وعالمياً.
وأضاف أن «بيتك يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد وحجم تداولات جميع الأسهم المدرجة في بورصة الكويت.
نظرة مستقرة
وقال إن وكالة فيتش تُصنِّف (حسب أحدث تقاريرها) قدرة المُصدر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل في«بيتك»عند (A)، مع نظرة مستقبلية مستقرة، إضافة إلى أن «موديز» تصنف الودائع طويلة الأجل في«بيتك»عند (A2) مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأضاف أن «بيتك» يواصل الاستثمار في التحول الرقمي بهدف تعزيز تجربة العملاء وتجاوز توقعاتهم، حقق تقدماً كبيراً في هذا المجال كما يتضح من الزيادة الكبيرة في حجم المعاملات المصرفية الرقمية التي يوفرها عبر (KFHonline) على الهاتف المحمول والموقع الإلكتروني، كما تجاوز إجمالي عدد المعاملات 152 مليون معاملة خلال الشهور التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2023، ما يمثل نمواً بـ40 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
ولفت إلى أن «بيتك» لعب دوراً بارزاً في التمويل الأخضر وربط الاستثمارات بأهداف التنمية المستدامة، ونظراً لجهوده في هذا المجال، فاز «بيتك» بجوائز عدة مثل جائزة «أفضل بنك إسلامي في معايير الاستدامة في العالم 2023» من مجلة يوروموني العالمية، وجائزة «أفضل بنك في الكويت للتمويل المستدام» من مجلة غلوبال فاينانس.
وقال زهران «في (بيتك) ندرك أهمية الاستثمار وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال من خلال تقديم حلول تمويلية لتطوير ونمو هذا القطاع. كما يواصل (بيتك) لعب دور استباقي في التزامه بتنفيذ المبادرات المجتمعية الإستراتيجية داخل وخارج الكويت».
بيئة تشغيلية
من جانبه، تطرق رئيس الاستراتيجية للمجموعة في «بيتك»، المهندس فهد خالد المخيزيم. إلى أبرز ما يتعلق بالبيئة التشغيلية في الكويت مع نظرة عامة على بيت التمويل الكويتي، كما ناقش إستراتيجية «بيتك»، إضافة إلى استعراض النتائج المالية للربع الثالث من العام الجاري.
وقال المخيزيم: «وفقاً لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي لشهر أكتوبر 2023، انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت في 2023، بعد أن قفز إلى 8.8 في المئة بـ2022. وبلغ معدل التضخم السنوي 3.4 في المئة بـ2023، في حين بلغ سعر برميل النفط الكويتي 97.9 دولار نهاية سبتمبر 2023، مرتفعا 1.9 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق.
من جهة أخرى، تُصنف وكالة ستاندرد آند بورز الكويت عند (A+) مع نظرة مستقبلية مستقرة، بينما ثبتَّت وكالة موديز آخر مرة تصنيف البلاد عند (A1) مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وحسب تقريرها الصادر أخيراً، تُصّنف وكالة فيتش الكويت عند (AA-) مع نظرة مستقبلية مستقرة. واعتباراً من 27 يوليو 2023، قرر بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم بواقع 0.25 في المئة من 4 في المئة إلى 4.25 في المئة.»
وأضاف المخيزيم: «نظراً إلى أسعار النفط القوية، يستمر تعافي الاقتصاد الكويتي فيما مستويات التضخم تحت السيطرة.
وتدل مؤشرات الصلابة المالية واختبارات الضغط التي تقوم بها الجهات الرقابية على أن النظام المصرفي قوي ومرن أمام الصدمات الحادة، فضلاً عن أن البنوك تتمتع بما يكفي من السيولة والتمويل.
إضافة إلى ذلك، تتحوط البنوك من التمويلات المتعثرة بمخصصات كافية. أما الربحية فتشهد أيضاً تحسناً. ورغم استمرار التعافي الاقتصادي، ولكن هناك عناصر مهمة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار».
وأضاف سيظل النمو غير النفطي قوياً في 2023، مع انخفاض التضخم الرئيسي ووجود فائض كبير في الحساب الجاري.
ومع ذلك، هناك تحديات مهمه تحيط بالتوقعات الاقتصادية الأساسية، لاسيما ما يتعلق بأسعار النفط وتقلب الإنتاج الناجم عن عوامل خارجية.
ونظراً إلى احتياطياتها المالية والخارجية الكبيرة، تستطيع الكويت إجراء تغييرات مهمة من موقع قوة.
جائزة الاستدامة
وأشار المخيزيم إلى أن«فيتش»تصنف بيت التمويل الكويتي عند درجة (A) بالنسبة للتصنيف الائتماني طويل الأجل مع نظرة مستقبلية مستقرة، بينما يبلغ التصنيف ذاته من وكالة موديز درجة (A2) مع نظرة مستقبلية مستقرة.
إضافة إلى ذلك، فازت أخيراً مجموعة «بيتك» من مجلة غلوبل فاينانس بجائزتي أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم وأفضل بنك إسلامي في الشرق الأوسط، وحصلت على جائزة الاستدامة على مستوى الشرق الأوسط من مجلة «ايميا فاينانس»، وجائزة أفضل بنك إسلامي في معايير الاستدامة في العالم من مجلة يوروموني.
وقال المخيزيم إن «بيتك» يعتبر أكبر شركة مدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية التي بلغت بما يتجاوز 10.5 مليار دينار.
صافي ربح
بدوره، قال مدير عام الرقابة المالية، ورئيس المالية للمجموعة بالتكليف في «بيتك»، جمال الحميري: «حققت المجموعة صافي ربح للمساهمين (بعد الضريبة) عن فترة الأشهر التسعة الأولى المنتهية 461.5 مليون دينار بزيادة 255.7 مليون أو 124 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2022 البالغ 205.8 مليون».
وأضاف الحميري: «يرجع ارتفاع الأرباح بشكل رئيسي إلى ارتفاع إجمالي إيرادات التشغيل وانخفاض المخصصات وانخفاض الخسارة النقدية الناجمة عن تطبيق المعيار المحاسبي (IAS) رقم 29«التقرير المالي في الاقتصادات ذات التضخم المفرط على البيانات المالية لـ (بيتك-تركيا). وقابل ذلك جزئياً ارتفاع المصروفات التشغيلية والضرائب».
وقال الحميري:«ارتفعت إيرادات التمويل بمقدار 780 مليون دينار أو 98.4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بسبب تضمين أرباح (الأهلي المتحد) أثناء الفترة الحالية إضافة إلى ارتفاع العائد ومتوسط الأصول المدرة للربح».
كما بلغ صافي إيرادات التمويل 713.9 مليون دينار، بزيادة وقدرها 205.4 مليون أو بنسبة 40.4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بسبب ارتفاع إيرادات التمويل بمقدار 780 مليونا قَابَلَها زيادة في تكلفة التمويل والتوزيعات على المودعين 574.6 مليون.
ولفت الحميري الى ان صافي إيرادات التشغيل بلغ 739.8 مليون، بزيادة وقدرها 276.4 مليون أو بنسبة 59.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، ويعود السبب إلى ارتفاع صافي إيرادات التمويل بمقدار 205.4 مليون، وارتفاع إيراد الاستثمار بـ124.7 مليون، وزيادة في صافي الربح من العملات الأجنبية بمقدار 58.4 مليون، إضافة إلى ارتفاع ايرادات الأتعاب والعمولات بـ33.1 مليون مقابل زيادة مصروفات التشغيل 141.3 مليون.
وقال الحميري:«ارتفع إجمالي مصروفات التشغيل البالغ 376 مليون بمقدار 141.3 مليون أو بنسبة 60.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة الاستحواذ على مجموعة البنك الأهلي المتحد، إلى جانب التضخم المفرط بشكل رئيسي في تركيا».
وارتفع متوسط الأصول المدرة للربح 24.1 في المئة مقارنة بالسنة المالية 2022 وبنسبة 58.8 في المئة مقارنة بنهاية الأشهر التسعة الأولى من 2022، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع رصيد مديني التمويل وأوراق الدين المالية.
وبالنظر إلى المخصصات وانخفاض القيمة، قال الحميري:«تراجع إجمالي المخصصات وانخفاض القيمة المحملة على بيان الدخل للمجموعة بمقدار 36.1 مليون دينار أو بنسبة 60.5 في المئة ليصل 23.5 مليون للأشهر التسعة الأولى من 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
حيث بلغ إجمالي المخصصات الائتمانية للشهور التسعة الأولى من 2023 إلى 64.6 مليون دينار، أعلى بمقدار 36.8 مليون مقارنة مع 27.8 مليون للأشهر التسعة الأولى من 2022.
ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع المخصصات الاحترازية المسجلة خلال الفترة الحالية تماشياً مع النهج المتحفظ للمجموعة نحو المخصصات وذلك في ضوء المبالغ المرتفعة المستردة من أرصدة مديني التمويل المشطوبة في فترة الشهور التسعة الأولى من 2023.
وأوضح الحميري أن النهج الحذر الذي يتبعه «بيتك» تجاه المخصصات ساهم في أن رصيد مخصصات الائتمان الحالي يتجاوز خسائر الائتمان المتوقعة وفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية – IFRS9 (طبقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 561 مليون دينار كما في 30 سبتمبر 2023.
إجمالي الموجودات
وأشار الحميري إلى أن إجمالي الموجودات البالغ 37.1 مليار دينار ارتفع بشكل هامشي بمقدار 99 مليوناً أو 0.3 في المئة نهاية الأشهر التسعة الأولى من 2023، كما زاد صافي أرصدة مديني التمويل البالغ 19 ملياراً بمقدار 155 مليوناً أو 0.8 في المئة.
وارتفعت الاستثمارات في أوراق الدين المالية البالغة قيمتها 6.3 مليار دينار بمقدار 251 مليوناً أو 4.1 في المئة، إضافة إلى ذلك، وارتفعت الودائع البالغة قيمتها 21.1 مليار للأشهر التسعة الأولى من 2023 بمقدار 46 مليوناً أو 0.2 في المئة، وبلغت مساهمة ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير (CASA) في إجمالي ودائع المجموعة 40 في المئة نهاية الأشهر التسعة الأولى من 2023، وبشكل عام، واصلت المجموعة الاستفادة من المجموعة الكبيرة من الودائع ذات التكلفة المنخفضة.
وبالنظر إلى مؤشرات الأداء الأساسية للمجموعة قال الحميري»نرى أنها تعكس التحسن في الربحية زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين الملموسة (ROATE) من 14.54 في المئة إلى 21.78 في المئة زاد العائد على متوسط الموجودات (ROAA) من 1.49 في المئة إلى 1.88 في المئة
زادت ربحية السهم (EPS) من 19.13 فلس إلى 30.81 فلس».
كما بلغت نسبة التمويلات غير المنتظمة للمجموعة 1.71 في المئة (وفقاً لأسس احتساب بنك الكويت المركزي) في الأشهر التسعة الأولى من 2023، وبلغت نسبة كفاية رأس المال للمجموعة 16.44 في المئة.