#سياحة وسفر

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

كثيراً ما نجد أنفسنا أمام وقتٍ طويلٍ سنقضيه في المطار، إما بسبب تأخر موعد الطائرة، أو لأننا اضطررنا للذهاب في رحلة «ترانزيت»، أو أننا وصلنا مبكراً إلى المطار قبل ميعاد سفرنا، أي أن هناك عدداً من الأسباب، التي قد تجعلكِ تملكين وقتًا أطول مما هو مخطط له.

ومهما كان السبب، فإنكِ بلا شك لا تحتاجين إلى الشعور بالملل، وتحتاجين إلى المساعدة والإرشاد في الكيفية التي يمكنكِ بها قضاء هذا الوقت بحكمة، ونحن هنا لمساعدتك، في حال وجدتِ أن لديكِ بضع ساعات إضافية بين يديكِ.

• 

العمل عن بُعْد:

بالتأكيد وقتكِ ثمين وكل لحظة لها أهميتها، لذا بدلاً من إضاعة ساعات طويلة في الجلوس مكتوفة اليدين في المطار، لماذا لا تعملين على تحويل وقت التوقف عن العمل هذا إلى جلسة عمل منتجة وفعالة عن بُعْد؟.. إذ مع ظهور ترتيبات العمل المرنة، أصبحت المطارات نقطة ساخنة للمحترفين، الذين يتطلعون إلى تحقيق أقصى استفادة من وقت سفرهم.

تخيلي نفسكِ تجلسين على كرسي فخم في صالة المطار الحصرية، ولديك جهاز الكمبيوتر الخاص بك، ومحاطة بالمسافرين الذين يقدرون الراحة والإنتاجية أيضاً، حيث يتسم الجو بالهدوء والنشاط، وهو المكان المثالي للتركيز على المهام المهمة، أو متابعة رسائل البريد الإلكتروني، كما أن العديد من المطارات توفر، الآن، إمكانية الوصول إلى شبكة «واي فاي» عالية السرعة، حتى تتمكني من البقاء على اتصال بسهولة.

ومع سماعات الرأس المانعة للضوضاء، التي تعزز تركيزك، وربما أثناء احتساء «الكابتشينو»، ستجدين نفسكِ منتجة بشكلٍ لم يسبق له مثيل.

• 

الرفاهية في صالة الدرجة الأولى:

عندما يتعلق الأمر بالسفر الفاخر، فإن أحد الامتيازات في هذه التجربة، هو الوصول إلى صالات الدرجة الأولى الحصرية في المطارات حول العالم، حيث توفر ملاذات الاسترخاء والمتعة. وتعد هذه فترة راحة من صخب وضجيج المحطات المزدحمة، إذ يشبه دخول تلك الصالات الخاصة واحة من الراحة والرقي، كما أن المقاعد الفخمة، والديكور الأنيق، والموظفين اليقظين، يجعلونكِ تشعرين بالدلال على الفور.

وتوفر مساحات الاسترخاء هذه، أيضاً، وسائل الراحة التي تساعدك على الحفاظ على إنتاجيتك أثناء انتظارك، حيث تتضمن العديد من الصالات خدمة «واي فاي» عالية السرعة، ومساحات عمل خاصة، ومحطات شحن؛ حتى تتمكني من متابعة رسائل البريد الإلكتروني، أو إنهاء بعض المهام في اللحظة الأخيرة قبل رحلتك.

إلى جانب ذلك، غالباً تتميز صالات الدرجة الأولى بخدمات السبا، لأولئك الذين يبحثون عن بعض التدليل قبل الرحلة.

• 

التسوق:

يعد التسوق في المطار تجربة بحد ذاته، حيث ولت تلك الأيام التي كانت فيها المطارات مجرد نقاط عبور، فهي الآن وجهات لعشاق الموضة، ومدمني التسوق، إذ يحتوي الكثير منها على متاجر المصممين الراقية، إلى المتاجر المعفاة من الرسوم الجمركية، الممتلئة بأرقى المنتجات.

لذا، تجولي عبر المتاجر الأنيقة والحديثة، التي تصطف على جانبي الردهات، وتصفحي رفوف الملابس، ورفوف المجوهرات الرائعة، أو دللي نفسكِ بعطر جديد من علامة تجارية مشهورة عالميًا.

ليس ذلك فحسب، بل إن مطارات كثيرة تقدم، أيضاً، تجارب فريدة، مثل المعارض الفنية المنبثقة، ولا تنسي قسم «السوق الحرة»، الذي ستجدين فيه مجموعة من الأشياء الجيدة المعفاة من الضرائب، بدءاً من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة، إلى الشوكولاتة والهدايا التذكارية.

• 

الاستمتاع بالمأكولات العالمية:

تشتهر بعض المطارات بمطاعمها الاستثنائية، التي تلبي أذواق المسافرين المميزين، من المطاعم الفاخرة التي يديرها طهاة حائزون لنجمة ميشلان، إلى المطاعم غير الرسمية التي تقدم أشهى المأكولات العالمية، أي أن هناك ما يناسب الجميع.

بغض النظر عن المكان الذي سيأخذكِ إليه ذوقكِ، هناك شيء واحد مؤكد، هو أن الاستمتاع بالمأكولات العالمية في المطار، سيكون بالتأكيد تجربة تذوق لا تُنسى.

• 

اقضي وقتك في اكتشاف الطائرة:

هناك شيء ساحر في مشاهدة تلك الطائرات الضخمة وهي تقلع وتهبط، لذا ابحثي عن مكان متميز بالقرب من المدرج، وتناولي مشروبك المفضل من أحد المقاهي القريبة، واستمتعي بمشاهدة الطائرات بجدية. وحينما تحلق كل طائرة في السماء برشاقة وقوة، ستشعرين بالرهبة عندما تشاهدينها وهي تتحرك. ويمكنك إجراء بحث عنها على الإنترنت؛ للتعرف إلى مزاياها؛ لإثراء معلوماتك.