#تحقيقات وحوارات

ياسمين العطار
اليوم

أعربت فائزات في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، عن جزيل شكرهن للقيادة الرشيدة؛ لثقتها الغالية بقدرة ابنة الإمارات على المشاركة في صنع القرار الوطني، وأكدن أن المكانة، التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، والنجاح الذي حققته خلال مشاركتها الفاعلة، مرشحةً وناخبةً، في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، يجسدان الريادة والتقدم اللذين وصلت إليهما دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد تمكين المرأة.

وأوضحن، في تصريحات خاصة لمجلة «زهرة الخليج»، أن ما تحقق جاء بفضل الرؤية، التي قامت عليها دولة الإمارات في مجال التمكين السياسي للمرأة، بدعم من المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراهما. فيما يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دعم تلك المسيرة، التي ساهمت في تفعيل دور المرأة الجوهري، والاستفادة من قدراتها الوطنية المخلصة في تطوير وبناء مستقبل وطن، يخطو خطوات متسارعة على درب الريادة، ويتخذ من المحبة والتسامح نهجاً مستداماً.

وحرصت الفائزات على الإشادة بالدور المحوري لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، في ترسيخ دعائم التمكين، وتعزيز دور المرأة الإماراتية بمناحي الحياة كافة.

• 

مضحية المنهالي: قيادتنا الرشيدة 

مكنتنا من تبوؤ أرفع المراكز القيادية

أكدت سعادة مضحية سالم المنهالي، الفائزة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبوظبي، أن فوزها ثقة كبيرة تعتز بها، مشيرة إلى أنه فوز لكل نساء الإمارات، بفضل الرعاية التي أولتها القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، وتمكينها من العمل الوطني، والمشاركة في شرف تمثيل المواطنين بنصف مقاعد المجلس الوطني. 

وأضافت: «عظمت دولة الإمارات مكانة المرأة الإماراتية، ومنحتها جل التقدير والرعاية والاهتمام؛ لتتبوأ أرفع المراكز القيادية، مقدمةً نموذجاً رائداً للشراكة الحقيقية بين الرجل والمرأة في بناء الوطن، والدفع بمسيرة إنجازاته ونجاحاته إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً، خاصة بعدما بلغت نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي الـ50%، والتي جاءت ترجمة للرؤية الثاقبة والفكر المستنير للقيادة الرشيدة على مدى عقود مضت من الدعم والتمكين والتشجيع لابنة الإمارات، والتي أثمرت تحقيق قفزات نوعية في التقارير العالمية، ومؤشرات التنافسية ذات الصلة».

وبينت أن برنامجها الانتخابي قائم على دعم الاستثمار في القطاع الخاص؛ لتوفير فرص عمل للشباب، وكذلك دعم المرأة الإماراتية، والمطالبة بمنافع مجتمعية إضافية للمرأة، خاصة «لربات المنازل»؛ تقديراً لجهودهن في تربية جيل واعٍ وواعد، كما تضمن البرنامج تطوير المناهج التعليمية، ودعم الشباب في مسيرته العلمية، بما يعزز الخطاب المعتدل، وترسيخ التسامح، وتضمن أيضاً دعم فئة الشباب بمبادرات ذات نفع عام بالقطاعات السياحية والثقافية والرياضية، كما شمل البرنامج تعزيز الاهتمام بأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، وذوي الدخل المحدود. 

ولدى سعادة مضحية سالم المنهالي باع كبير في مجال المحاماة، ما أهلها للعمل مستشارةً قانونيةً للعديد من الهيئات والمؤسسات في الدولة. وقد حصلت على بكالوريوس الشريعة والقانون عام 2006 من جامعة الإمارات، ودبلوم القانون الخاص عام 2021.

• 

مريم بن ثنية: فوزي للمرة الثانية أكبر دافع لترجمة الوعود الانتخابية

من جانبها، قالت سعادة مريم ماجد خلفان بن ثنية، الفائزة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة دبي، إن فوزها في الانتخابات، وحصولها على ثقة الناخبين للمرة الثانية على التوالي، سيكونان دافعاً لها إلى ترجمة الوعود الانتخابية التي طرحتها، معاهدةً من منحوها صوتها على العمل لخدمة الوطن والمواطن، وتمثيلهم بأفضل صورة، ومشيرة إلى أن استمرارها تحت قبة البرلمان جاء بفضل دعم الأهل، والمجتمع الإماراتي الحبيب.

وأشارت إلى أن تمكين المرأة الإماراتية برلمانياً يبعث برسالة إيجابية عن قيادة وشعب الإمارات، تؤكد مدى الإيمان بقدرة المرأة على تمثيل دولتها، ودورها الحيوي في ما تقدمه إلى أسرتها، ومجتمعها، والدولة.

وتعهدت بأن تواصل ما قطعته على نفسها من خدمة للوطن والمواطن في برنامجها الانتخابي، مؤكدةً أنها ستكون متفاعلة مع الجمهور بشكل مباشر، بمناقشة قضاياهم، وإيصال أصواتهم إلى المسؤولين، لتتابع تنفيذ الدروس التي علمها إياها والدها، رحمه الله، بأن تضع خدمة الناس على رأس أولوياتها، وتكون عوناً للجميع، مضيفة: «كان والدي السر وراء ترشحي لانتخابات المجلس الوطني. فبعد وفاته، قررت أن أخوض التجربة؛ إهداءً لروحه الطاهرة، إذ تمكنت من تحويل مجلسه إلى منصة تحتضن قضايا المجتمع، ومركز للتوعية والتعريف بكل ما فيه منفعة وخير الناس، حتى أتمكن من تنفيذ المقولة التي أتخذها نهجاً في حياتي، وهي: (ما خابت مساعي.. من كان في خير الناس ساعي)».

تشغل سعادة مريم ماجد خلفان بن ثنية منصب مديرة إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الموارد البشرية والتوطين، كما شغلت منصب مديرة إدارة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، والعديد من الوظائف والمناصب الإدارية في محاكم دبي، والمكتب الهندسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتخرجت بامتياز في كليات التقنية العليا، تخصص إدارة نظم المعلومات، وحازت عدداً من الشهادات المهنية في مجال القيادة، وتمتلك بن ثنية 26 عاماً من الخبرة المهنية بمجال التكنولوجيا وقطاع الاتصال.

• 

عائشة المري: العرس الديمقراطي

يعكس ريادة الإمارات في تمكين المرأة

رفعت سعادة عائشة إبراهيم المري، الفائزة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة عجمان، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة للدولة، مؤكدةً أن ثقة المواطنين هي أكبر فوز يحصل عليه الإنسان، متمنيةً التوفيق للجميع في خدمة الوطن الغالي.

وقالت سعادتها: إن هذا العرس الديمقراطي يعكس صورة حضارية عن الإمارات، وقدرة أبنائها على اختيار ممثليهم في المجلس، مباركةً نجاح هذا الحدث الوطني، الذي يعد امتداداً لسلسلة الإنجازات التي حققتها الدولة على الصعد كافة، ومشيرة إلى أن عملية الاقتراع تميزت بالشفافية. وحرصت على توجيه شكرها إلى جميع أعضاء المراكز الانتخابية، ولجنة الإشراف التي أسهمت في إنجاح العملية الانتخابية، وكذلك إلى فرق المتطوعين، والناخبين الذين منحوها أصواتهم، مهنئةً الفائزين في العرس الانتخابي.

وأوضحت أن الهدف من ترشحها كان تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني، وترسيخ مفهوم الهوية الوطنية، وغرس مفهوم الانتماء إلى الوطن والقيادة الرشيدة في المجتمع، لاسيما بين الأجيال الشابة، لحمايتها من الأفكار المضللة، وتعريفها بعطاءات القيادة والوطن غير المحدودة.

وأضافت: «يركز برنامجي الانتخابي على أهمية تحقيق الاستدامة في جميع مجالات الحياة، بهدف مشاركة أفراد المجتمع كافة في الاستدامة لتعزيز الاستقرار والتنمية الشاملة في ربوع الوطن الغالي، وأن يصبح مفهوم حياة، لنتمكن من الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، ومواجهة تداعيات التغير المناخي عالمياً، فضلاً عن الموضوعات الرئيسية، التي سأعمل عليها، وهي: الصحة العامة، والتعليم والابتكار، والتنمية المستدامة».

شغلت سعادة عائشة إبراهيم المري منصب مدير مستشفى النساء والأطفال في عجمان، من 2011 إلى 2017، كما كانت مديراً لعلاقات المرضى وسعادة المتعاملين من 2017 إلى 2022. وكانت المري مديراً لمركز مشيرف بوزارة الصحة، خلال الفترة من 1998 إلى 2011. وحصل المركز – خلال فترة إدارتها – على الاعتماد الدولي، في سابقة هي الأولى على مستوى الدولة، كما كانت عضواً في فريق عمل «كوفيد – 19»، وعضواً في الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ، وتم تكريمها كأفضل موظف إداري على مستوى وزارة الصحة عام 2009. تخرجت عائشة المري في جامعة الإمارات العربية المتحدة، تخصص إدارة أعمال، وحصلت على العديد من الدورات والشهادات في الاستدامة المؤسسية، وإعداد القادة.

 

مشاركات نسائية

في عام 2006، شهدت الدورة الانتخابية الأولى فوز أول امرأة إماراتية بعضوية المجلس، من خلال الانتخاب.

– 9 عضوات بنسبة 22.5 %، من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، في الفصل التشريعي الـ14، عام 2007.

– 7 عضوات بنسبة 17.5 %، في الفصل التشريعي الـ15، عام 2011.

– 8 عضوات بنسبة 22 %، في الفصل التشريعي الـ16، عام 2015.

– 20 عضوة بنسبة 50 %، في الفصل التشريعي الـ17، عام 2019.

– 51 %، نسبة النساء في قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات عام 2023، بواقع 204768 امرأة.

– 41 %، نسبة النساء في قائمة المرشحين النهائية لانتخابات عام 2023، بواقع 128 مرشحة.