TodayPic

مجلة اخبارية

اخبار عامة

محلل عسكري: كتائب القسام نجحت في إلزام الاحتلال بتعهداته في الهدنة | أخبار


قال الخبير العسكري فايز الدويري إن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نجحت في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتعهداته المبرمة في اتفاق الهدنة الذي بدأ سريانه صباح أول أمس الجمعة.

واتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بخرق الهدنة وعدم الالتزام بمعايير الإفراج عن الأسرى، في حين قالت كتائب القسام إنها قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، قبل أن تعلن الدوحة نجاح جهود الوساطة في تذليل العقبات أمام الإفراج عن الدفعة الثانية في صفقة تبادل الأسرى.

وأوضح الدويري، في تحليل عسكري للجزيرة، أن أبرز تلك الخروقات وأكثرها تسببا في تعطيل تنفيذ إطلاق دفعة الأسرى الثانية هو تحليق مسيرات إسرائيلية فوق منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، خاصة في الفترة التي يفترض أن تشهد عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وهو الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على أمن تنظيم القسام وحركته.

وقال الدويري إن تحليق تلك الطائرات فوق خان يونس كان له دلالاته ومخاطره في ظل اعتماد القسام آلية خاصة لإطلاق سراح الأسرى، تحرص من خلالها على ضمان أمن التنظيم وسرية أماكن وجوده وخروجه وطبيعة تحركاته، وكان شرطا أساسيا في التوصل للهدنة هو عدم وجود طيران طيلة أيامها الأربعة جنوبي القطاع.

وأوضح أن ضوابط كتائب القسام وقواعدها الأمنية الصارمة تشدد على منع أي سبيل لالتقاط صور يمكن تحليلها والاستفادة منها في معرفة ولو جزئية لشبكة الأنفاق أو آلية العمل، ومن ثم فإن الإعلان عن استئناف عملية التبادل يعني نجاح الوسطاء في إلزام الاحتلال ببنود الاتفاق، ومنها عدم تحليق الطائرات الإسرائيلية.

وحول ما تم رصده من إعادة تموضع لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة وعلى حدوده، قال الدويري إن الانطباع المبدئي وهو أنه تم سحب الآليات المقاتلة من المناطق المبنية ذات الكثافة، لأن بقاءها سيكون في حالة خطر إذا كسر وقف إطلاق النار في أي لحظة.

ولفت، في هذا السياق، إلى أن كتائب القسام ستكون متابعة للوضع على مدار الساعة، وإذا تم كسر وقف إطلاق النار وعاد القتال، ستخرج قواتها من أماكن مختلفة، وحينها يمكن إيقاع خسائر كبيرة في الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الأمر دفع الاحتلال لنقل قواته ومعداته من الأماكن التي يعتبرها خطرة.

وعدّد كذلك ضمن أسباب تحريك الاحتلال قواته ومعداته، إعادة التموضع من أجل عمليات قادمة، ومعاودة التزويد بالاحتياجات المختلفة، وكذلك تبديل الفرق وإعادة تأهيل ما يلزم تأهيله، والقيام بتعزيز لوجيستي كامل، كما يمكن تبديل بعض القادة ممن ثبت فشلهم.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *