توصلت دراسة نُشرت في مجلة “ساينس”، إلى أنّ البطاريق الشريطية الذقن تأخذ أكثر من 10 آلاف قيلولة قصيرة في اليوم الواحد.

وتسهم القيلولات القصيرة، التي تستمر بمتوسط 4 ثوانٍ، في تجميع أكثر من 11 ساعة من النوم يوميًا لدى هذا النوع من البطاريق.

وأظهرت الدراسة تطوير البطاريق هذه الميزة لتلبية حاجتها للبقاء مستيقظة بشكل مستمر، وأن فوائد النوم قد تكون تراكمية حتى إذا كانت تتم في قيلولات قصيرة، خلافًا للاعتقاد السائد.

ويُشير الباحثون إلى أن البطاريق الشريطية الذقن، التي يبلغ عددها نحو ثمانية ملايين زوج، تستخدم هذه القيلولات خلال فترة التعشيش لمراقبة بيوضها وحمايتها، في حين يقوم الشريك الآخر بالبحث عن الطعام.

وجرى وضع أقطاب كهربائية على بطاريق المستعمرة في جزيرة الملك جورج، وقام الباحثون بتسجيل النشاط الكهربائي في أدمغتها وعضلات رقابها، مما أظهر أن البطاريق تنام واقفة أو مستلقية لحماية بيضها، وتقوم بهذه القيلولات بشكل يتجاوز عشرة آلاف مرة في اليوم.

في حين قد لا تكون النتائج قابلة للتطبيق مباشرة على البشر، أشارت الدراسة إلى أهمية فهم الاختلافات البيولوجية بين الأنواع المختلفة، حيث يرجح العلماء أن ما قد يكون “غير طبيعي” بالنسبة للإنسان قد يكون طبيعيًا للطيور وبعض الحيوانات في ظروف خاصة.