TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – الإمارات تنشر مفاهيـم الزراعة الـمـسـتـدامـة فـي «القـارة السمراء»


#منوعات

تنتهج دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل الممارسات العالمية؛ لإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي من أجل زيادة الإنتاج الزراعي بشكل صحي وآمن ومستدام، ما يوفر الفرصة لقطاع زراعي، يساهم في الإيفاء بالاحتياجات الغذائية حالياً ومستقبلاً، ويرفد الاقتصاد الوطني بفرص جديدة، فضلاً عن دوره الكبير في تخفيف تداعيات التغير المناخي.

وانطلاقاً من دور الدولة كأحد أهم المساهمين في جهود تعزيز الأمن الغذائي العالمي للنظم الغذائية والزراعية، وكذلك جهودها الثرية في دعم وتمكين المرأة بدول العالم، أطلقت وزارة الخارجية، والاتحاد النسائي العام، وأكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة، وهيئة الأمم للمرأة، وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنفيذ شركة «إيليت أجرو» القابضة، «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا في مجال الزراعة»، في إطار شراكة استراتيجية دولية، تهدف إلى الحد من الآثار المترتبة على التغير المناخي، وتمكين النساء والفتيات، وتعزيز الأمن الغذائي، وتماشياً مع الأولويات التي تركز عليها سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات.

مستقبل مستدام

وفي هذا الجانب، أكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، لـ«زهرة الخليج»، أن «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا في مجال الزراعة»، تأتي تماشياً مع عام الاستدامة، وتزامناً مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 28) بشأن تغير المناخ، إذ تعتبر المرأة الريفية محوراً مهماً في الحلول التي تؤدي إلى مستقبل مستدام، نظراً للنماذج النسائية الكثيرة الملهمة حول العالم، اللاتي يعتبرن عاملاً فعالاً في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، ويظهرن قدرة فائقة على تبني تقنيات منخفضة الكربون، وأساليب إنتاج مستدامة في الزراعة والطاقة وإدارة المياه ومنظومة الأمن الغذائي.

الزراعة محرك النمو

وقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر (أم الإمارات)، قدمت العديد من الإسهامات الخيرية والإنسانية في مسيرة الخير والعطاء، التي امتدت إلى كل مكان في العالم، انطلاقاً من رؤية سموها المستنيرة والهادفة إلى الدفع بالعمل الإنساني والنسائي إلى الأمام، والمساهمة النوعية في تحسين حياة المرأة، كجزء من بناء مجتمعات آمنة ومستقرة.

  • الإمارات تنشر مفاهيـم الزراعة الـمـسـتـدامـة فـي «القـارة السمراء»

كما قدمت دولة الإمارات، منذ تأسيسها، مساعدات خارجية إنسانية على الصعيد العالمي لدعم النمو الاقتصادي في البلدان النامية، وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات التي تحتاج إلى تحسين ظروفها المعيشية، بهدف الحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار. وتركز هذه المساعدات، بشكل خاص، على الاهتمام بالنساء والأطفال، في ظل رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وجهود سموها الكبيرة لدعم المرأة في شتى بقاع الأرض.

ومن منطلق إدراك دولة الإمارات أن الزراعة تشكل محرك النمو الرئيسي لدى المجتمعات الريفية، لاسيما في العالم النامي، جاء إطلاق «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا في مجال الزراعة»، إذ أثبتت الزراعة في البلدان النامية أنها أداة حيوية، تساعد المرأة بصفة خاصة على توفير حياة كريمة، فالمرأة تعتمد بدرجة كبيرة على الدخل الذي تكسبه من الأنشطة المرتبطة بالزراعة؛ لتوفير احتياجات أسرتها، حيث تشكل الزراعة مصدراً رئيسياً لدخلها، حيث يمثل هذا القطاع المصدر الأكثر أهمية لتوظيف النساء، خاصة في أفريقيا.

تدريب 20 ألف امرأة

وحققت «المبادرة» نجاحاً كبيراً خلال المرحلة الأولى، التي استهدفت تدريب متدربين ومتدربات من السنغال وإثيوبيا، والذين تم استقدامهم إلى دولة الإمارات في مايو 2023، وإشراكهم في دورات تدريبية مكثفة من قبل خبراء بالزراعة وإدارة المزارع الصغيرة والكبيرة؛ لتعزيز خبرتهم بهذا المجال، وليكونوا مؤهلين للقيام بمهام التدريب في مجال الزراعة للنساء الريفيات في بلادهم، مشيرة أن المرحلة الثانية، التي تُجرى حالياً، تتضمن تدريب وبناء قدرات أكثر من 20 ألف امرأة ريفية؛ لمساعدتهن على كسب العيش، وريادة الأعمال في الزراعة، وتضييق الفجوة بين الجنسين في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تطوير قدرات المرأة الريفية ومهاراتها الزراعية، وغرس مفاهيم الاستدامة، والمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون، من خلال استخدام تقنيات الزراعة المتجددة، بما يساهم في التأقلم مع تداعيات التغير المناخي، والمساهمة في التنمية الاقتصادية لدولهن.

ضمان الأمن الغذائي

واهتمت «المبادرة» كذلك، بتعزيز البحث العلمي في المجال الزراعي، من خلال إقامة تعاون مثمر مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، إذ تم إطلاق برنامج «جامعة الإمارات للتعاون في البحث العلمي في المجال الزراعي»، بالتعاون مع جامعتين في كلٍّ من السنغال وإثيوبيا، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد دراسات وبحوث لدعم المرأة الريفية، بصفتها منتجاً يلعب دوراً مهماً في التنمية الزراعية المستدامة. وسيركز البرنامج على المواضيع المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، التي تتمثل في: الهدف الأول: القضاء على الفقر. والثاني: القضاء التام على الجوع. والخامس: التوازن بين الجنسين، والثالث عشر: العمل المناخي.

وتساهم مشاركة المرأة بالنسبة الكبرى في القطاع الزراعي، سواء على مستوى الإنتاج، أو صناعة القرار، في الحد من انعدام الأمن الغذائي، والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، وتمثل (مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا في مجال الزراعة)، خطوة مهمة، سنعمل بموجبها على تحقيق أهداف (المبادرة)، التي ستواصل – مع المرحلة الثانية – توسيع نطاق الشريحة المستهدفة، لتزويد المتدربات بالمعارف والخبرات التي تؤهلهن لمواصلة مسيرتهن بخبرات أكثر استجابة لتقلبات التغير المناخي، وأكثر مرونة في التعامل واستخدام التقنيات الحديثة بالمجال الزراعي، فضلاً عن تعزيز قدراتهن على نقل ما تعلمنه إلى مجتمعاتهن عند العودة إليها، بما يعمم الفائدة، وينشر الاستفادة المرجوة.

مبادرات محلية

وأشارت سعادة نورة السويدي إلى المبادرات التي ينفذها الاتحاد النسائي العام، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) في المجال الزراعي على الصعيد المحلي، فقالت: «نعمل على بناء قدرات المرأة في المجالات كافة، بما يمكنها من الإدارة المثلى لمصادر الدخل، وتعزيز مشاركتها الاقتصادية في مختلف القطاعات، ومن أجل ذلك أطلق الاتحاد النسائي العام مبادرات تهتم بمجال الزراعة، وتخدم التمكين الاقتصادي، واستدامة البيئة في الوقت ذاته؛ للتأكيد على أهمية الأدوار التي تقوم بها المرأة في الحفاظ على استدامة البيئة، من خلال تعزيزها السلوكيات والممارسات البيئية بين أفراد الأسرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الزراعة المنزلية في زيادة الرقعة الخضراء بالدولة، إلى جانب توفيرها الغذاء الصحي للأسرة، كما أنها وسيلة لتعليم الأطفال وأفراد الأسرة الزراعة وأهميتها».

وأضافت: «عملنا على تعزيز وعي المرأة البيئي، الذي يعتبر عاملاً رئيسياً لمجتمع يتبنى الممارسات البيئية الصحية، ويرغب في تغيير سلوك الأفراد، حيث إن تغيير سلوك الفرد يبدأ من أسلوب تعامل الأسرة مع الموارد الطبيعية المتوفرة في المنزل، مثل: الماء والطعام والطاقة، بتقليل الإسراف في الطعام والمياه والطاقة، وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تقليل إنتاج النفايات، ومن ثم تقليل التلوث البيئي، من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات، من ضمنها مبادرة (زراعتي اكتفائي)، التي ساهمت في تشجيع المرأة على الزراعة المنزلية كمصدر للغذاء، والقيام بالأعمال الزراعية داخل حديقة منزلها، لزراعة أنواع مختلفة من النباتات، مثل: الخضار والفواكه والزهور».



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *