– الصناعة المالية الإسلامية تقف اليوم على مشارف التحول للعالمية

أصدرت هيئة أسواق المال العدد الرابع عشر من مجلتها التوعوية الإلكترونية، والذي كان إصداراً خاصاً بموضوع الصناعة المالية الإسلامية.
وثمة اعتبارات عدة كانت وراء تخصيص إصدارٍ خاص بهذا الموضوع، وفقاً لما أشار إليه رئيس تحرير المجلة في زاويته الختامية، والتي أوجزها بتبني الهيئة مبادرةً خاصة بالصناعة المالية الإسلامية في إستراتيجيتها الراهنة، وسعيها لإعداد خارطة طريق لإحالتها واقعاً في ظل اهتمامٍ دولي متزايد بها باعتبارها خياراً مطلوباً للاقتصاد العالمي لتجاوز أزماته المتكررة، والتوصل إلى التنمية المستدامة المطلوبة.
وبدأ الإصدار بالزاوية الافتتاحية لرئيس مجلس مفوضي الهيئة الدكتور أحمد الملحم عرض فيها لمسببات الأزمات المالية والاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بصورةٍ متكررة، والتي اعتبرها بمثابة أعراض لتلك الأزمات ليس إلا نظراً لتجاهلها المسببات الحقيقية التي تمس جوهر هذا الاقتصاد، وتتلخص بالارتكاز على مقومات لا أخلاقية كنظام القروض البنكية، والممارسات المتصلة بالغرر والميسر والمقامرة في التعاملات المالية. واعتبر الملحم أن الاقتصاد الأخلاقي القيمي الذي تمثل الصناعة المالية الإسلامية جوهره قد أصبح ضرورةً ملحة لتجاوز الاقتصاد العالمي أزماته المتعاقبة، وأن الحاجة ماسة للتحول إلى الاقتصاد التنموي الأخلاقي المستدام من خلال الصناعة المالية الإسلامية التي تقف اليوم على مشارف التحول للعالمية.
وجاء «حوار الإصدار» مع الدكتور فؤاد العمر صاحب التجارب المميزة في إطار الصناعة المالية الإسلامية، والذي رأى في تبني الهيئة خارطة طريق للنهوض بتلك الصناعة توجهاً يحسب لها، خصوصاً وأن الكويت لديها المقومات المطلوبة كافة لتنمية هذه الصناعة التي تشهد نمواً متزايداً.
بدوره، اعتبر المراقب المدقق الشرعي المعتمد من «أيوفي»، الدكتور محمد الشرفا، تجربة الهيئة على صعيد الحوكمة الشرعية «ملهمة».