TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الداعم الأول لطموحات ابنة الإمارات


#تحقيقات وحوارات

في الذكرى الـ52 لعيد الاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، تملأ أرجاء الوطن الاحتفالات، وتغمر أهلها مشاعر الفخر والاعتزاز، بما وصلت إليه الدولة من نجاحات رائدة، قدمت خلالها تجربة تنموية استثنائية. هنا، تحتفي مجلة «زهرة الخليج» بالإنجازات، التي حققتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، خلال قيادة سموها الكريمة لملف دعم وتمكين المرأة بالدولة، فأحدثت سموها نقلة نوعية في مسيرة المرأة الإماراتية بجميع المجالات والقطاعات، وبمختلف مناحي الحياة، وجعلت سموها – على مدار سنوات الاتحاد المجيد – من ابنة الإمارات أيقونة، تتطلع إليها أنظار نساء العالم أجمع.

قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) بأدوار تاريخية، وإنجازات استثنائية، منذ تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكم إمارة أبوظبي، وتأسيس ورئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، واستكمال مسيرة الاتحاد، حيث انصبت خلالها جهود سموها – بشكل أساسي – على النهوض بقضايا المرأة، وتمكينها، وعلى الاهتمام بالأسرة وتماسكها، ورعاية وحماية حقوق الأطفال، لتساهم مبادرات سموها الكريمة في تأسيس وإطلاق الكثير من البرامج والمشاريع والمبادرات لصالح تمكين المرأة في دولة الإمارات، لتصبح «أم الإمارات» صاحبة العطاء الاستثنائي، ونموذجاً يُحتذى به في إظهار الوجه المشرق للطاقات الوطنية؛ لتتألق ليس فقط على المستوى المحلي بل عالمياً أيضاً، ومن ضمنها هذه الجهود الجليلة في الملفات التالية:

ملف التعليم

كان تعليم المرأة والفتاة، ولايزال، محط اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)؛ لكونه المنطلق إلى مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات، وكان من أصعب الملفات في وقت كانت خلاله المرأة والفتاة في عزلة نسبية عن التعليم في مجتمع الإمارات التقليدي. لقد دأبت سموها على التواصل بنفسها مع الأسر الإماراتية، لإقناع الأهالي بإرسال بناتهن لتلقي العلم في المدارس والمراكز التعليمية والجمعيات النسائية بالدولة، إذ قامت بتأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973، وعدد من الجمعيات النسائية في جميع إمارات الدولة، والتي كان لها دور بارز في محاربة الأمية، وتقديم فرصة التعليم للمرأة في كل ظروفها، وفي أي مرحلة من عمرها؛ لتتمكن من تحقيق نجاح مبهر، وتجارب ريادية لنساء أكملن مسيرتهن التعليمية، والتحقن بالجامعة، وتخرجن ومارسن أدواراً عملية في خدمة وطنهن. فكانت فترة حافلة بالجهد والتحدي والطموح والإرادة، انطلقت مع دعم ملف تعليم المرأة، الذي مثل النواة الحقيقية لجميع النجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية حتى الآن.

تمكين المرأة

تم توحيد جهود الجمعيات النسائية في الدولة، تحت مظلة الاتحاد النسائي العام في 1975، واختيرت سموها رئيساً للاتحاد النسائي العام؛ لدعم مسيرة تمكين المرأة في المجالات والقطاعات كافة. ومنذ ذلك الحين، أخذ الاتحاد النسائي العام على عاتقه عملية النهوض والارتقاء بالمرأة، بصفته الآلية الوطنية المعنية بتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات، والآلية التي تدعم جهود النهضة النسائية في الدولة، وتوجهها بما يكفل خدمة المرأة في مختلف المحافل محلياً وإقليمياً ودولياً، فضلاً عن وضع الاستراتيجيات والسياسات الوطنية للنهوض بالمرأة، لتوفر إطار عمل مرجعياً وإرشادياً للمؤسسات الحكومية (الاتحادية والمحلية)، والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، في وضع خطط عمل وبرامج خاصة بتمكين المرأة، وأثمرت هذه الجهود إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة عام 2002، والاستراتيجية الوطنية لريادة وتمكين المرأة 2015 – 2021، والسياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات 2023 –2031، وإطلاق مشروع تعزيز دور البرلمانيات عام 2004، كما ساهمت جهود سموها في ارتفاع عدد وزيرات الإمارات إلى 10، لترفع المرأة الإماراتية نسبة مشاركتها في الحكومة إلى نحو (28%) في 2023، وكذلك ارتفاع نسبة تمثيل المرأة بالمجلس الوطني الاتحادي إلى 50% خلال 2019، كما شمل دعم سموها للمرأة جوانب عدة: ثقافية، وصحية، ورياضية، ودينية، وترفيهية.

الأسرة.. والمجتمع

أدركت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن مستقبل الوطن يبدأ من استقرار الأسرة؛ لذلك عمدت إلى إنشاء مؤسسة التنمية الأسرية عام 2006، التي أحدثت نقلة نوعية في مسيرة العمل الاجتماعي والتنموي بالدولة، وأخذتهما إلى آفاق أوسع، من خلال عمل مؤسسي جاد، مثلت مخرجاته تمكيناً ودعماً لكل فئات المجتمع لبناء مجتمع حيوي ينعم بالاستقرار والرفاه، حيث أطلق الكثير من البرامج التي تستهدف جميع أفراد الأسرة في سبيل تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها، ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار، وتعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة والمجتمع، وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية، ولعل من بينها «برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي».

الأمومة.. والطفولة

أسست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات عام 2003، الذي تمكن من تقديم بصمات مؤثرة وإنجازات مشرفة، خلال مسيرته الحافلة في تحقيق أفضل مستويات الرعاية والخدمات في المجالات الرئيسية الأربعة، التي تشملها حقوق الأطفال من بقاء ونماء وحماية ومشاركة، وإطلاق العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الداعمة لقدرات الأطفال، والمحفزة لإبداعاتهم، والمشجعة لطموحاتهم، لقيادة منظومة تطوير رعاية الأمومة والطفولة، ضمن استراتيجية شاملة تبنتها لضمان بيئة صحية وتعليمية وثقافية ونفسية وتربوية مستدامة، انطلاقاً من نهج ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي اهتم بالأطفال في الإمارات، وجعلهم ركيزة ومحوراً أساسياً في التنمية، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة، التي قدمت كل الرعاية والاهتمام إلى الأطفال على أرض الدولة، مواطنين ومقيمين، ومن المبادرات التي أطلقت: إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي 2020، والاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة. 

السلام.. والأمن

أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك البرنامج التدريبي حول المرأة والسلام والأمن عام 2018، الذي أطلق عليه، لاحقاً، اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، إذ تتولى المبادرة تدريب النساء العاملات في قطاعي السلام والأمن محلياً وعالمياً، إلى جانب إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتنفيذ القرار (1325)، الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في مارس 2021.

جهود إنسانية

قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي (أم الإمارات)، العديد من الإسهامات الخيرية والإنسانية، في مسيرة الخير والعطاء، حيث امتدت إلى كل مكان في العالم، انطلاقاً من رؤية سموها، الهادفة إلى دفع العمل الإنساني والنسائي إلى الأمام، والمساهمة النوعية في توفير الحياة الكريمة للمرأة والطفل، كجزء من بناء مجتمعات آمنة ومستقرة. ومن ضمن المبادرات التي أطلقتها سموها: «تأسيس صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل»، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وإطلاق «برنامج الشيخة فاطمة للتطوع»؛ لتقديم نموذج عالمي إنساني مبتكر، بتمكين الأطباء من مختلف الجنسيات من خدمة الإنسانية، تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة».



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *