TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – رفيعة بن دري: طموحي تعزيز الاستدامة والتوسع عالمياً


#تحقيقات وحوارات

من مدينة العين، أطلقت المصممة الإماراتية، رفيعة هلال بن دري، دار «موزان» (Mauzan) عام 1991، في زمن كانت فيه علامات الأزياء التجارية المحلية قليلة. فقد انطلقت بحلمها، وزودت النساء بقطع فاخرة من العبايات والقفاطين والفساتين، المصنوعة من أجود أنواع الأقمشة، وأرقى الخامات العالمية. وحققت «موزان» بفضل رؤية وإبداع مصممتها ومثابرتها خطوات متقدمة، فانتشرت بوتيكاتها في دولة الإمارات، ودول المنطقة. وبعد 32 عاماً، تتطلع رفيعة إلى المستقبل بمزيد من الثقة والطموح والأمل بـ«مستقبل أكثر إشراقاً للأزياء والثقافة»، على حد تعبيرها.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، أطلعتنا على جوانب عدة من رحلة طويلة، كثرت فيها التحديات، فأثمرت نجاحات تلو أخرى:

بماذا تصفين رحلة السنوات الـ32، وما العنوان الذي تطلقينه عليها؟

رحلتنا مليئة بالنجاحات والتحديات، التي كانت فرصة للتعلم والنمو. على مر السنين، تمكنا من تطوير علامتنا التجارية إلى ما هي عليه اليوم، فهي دار أزياء تركز على الفخامة والحِرَفية.

ما أبرز الخطوات المتقدمة، والتطورات، التي شهدتها «موزان» خلال هذه السنوات؟

خلال هذه الرحلة، ازدهرت علامة «موزان» التجارية، وتجاوزت جميع الأهداف التي وضعناها في البداية. لقد تطورنا؛ لنصبح شركة تضم أكثر من 500 موظف من ذوي المهارات العالية، ولدينا بوتيكات منتشرة في جميع أنحاء دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وقريباً في قطر. إحدى أبرز خطواتنا، هي بناء منشأة إنتاج، تلبي خطوط الإنتاج المختلفة التي أطلقناها، والتي تضمن جودة «Mauzan» في كل منتج.

فخامة التصاميم

ما العناصر، التي تضفي فخامة على تصاميم «Mauzan»؟

تكمن فخامتنا في المواد التي نختارها بعناية، والتزامنا الثابت بالجودة؛ إذ إننا نجلب أقمشتنا الفاخرة من فرنسا وإيطاليا، وكذلك الزيوت لعطورنا من إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وسويسرا. وبهذا نضمن جودة وفخامة جميع منتجاتنا. كل قطعة نصممها، وكل عطر نصنعه، يتم تنفيذهما بدقة عالية مع مراعاة أقصى درجات الحِرَفية.

أطلقتم مجموعة خريف وشتاء 23-24، فما القصة التي ترويها؟

وعلى ماذا اعتمدتم في تفاصيلها؟ بالنسبة لهذه المجموعة، اعتمدنا على قوة الألوان؛ لإضفاء انطباع عميق عليها، كما أننا ارتكزنا على الأقمشة الشتوية، مثل: التفتا، والتويد. وأيضاً نسجنا التفاصيل بعناية في كل قطعة؛ لندمج الراحة بالرقي.

تتميزون بخط العطور الراقية.. حدثينا عنه، وعن بداياته!

بدأ خط «موزان» للعطور كحلمٍ نقدم من خلاله إلى المرأة، روائح متميزة وراقية، مصنوعة من مكونات طبيعية. بمجرد إطلاق منتجات العطور، حققنا نجاحاً سريعاً في المجتمع، وأصبحنا معروفين. باعتبارنا رواداً في منتجات العطور منذ عقد، فإننا نؤكد أن عملاءنا يستمتعون بالعطور، والدخون الطبيعية، بالإضافة إلى مجموعتنا الأساسية من الزيوت العطرية، التي يتم الحصول على مكوناتها من قلب الطبيعة لتجربة لا تنسى. نؤمن بأن العطر يعكس شخصية المرأة، ويعبر عنها دون أن تنطق بكلمة واحدة. هذا هو السبب وراء حرص علامتنا التجارية على استخدام مكونات ذات جودة عالمية.

تسيطر الموضة المستدامة على مشهد التصميم.. هل تتبنى «موزان» النهج ذاته، وكيف تساهم في تعزيزه؟

بالتأكيد، إن الاستدامة هي المستقبل، ويجب علينا القيام بخطوات احترازية؛ لضمان السير على الطريق الصحيح. في «موزان»، نحن نتعلم دائماً، وننفذ الخطوات المطلوبة؛ لضمان إنتاج مستدام.

هل لاتزال ابنتك «موزة» تشارك في أعمال التصميم، وبماذا تصفينها كمصممة وكابنة؟

نعم، تشارك «موزة» بنشاط في أعمال التصميم لدى «موزان»، وأنا فخورة للغاية بتفانيها في عالم الموضة. كمصممة، أظهرت «موزة» إبداعاً كبيراً. وباعتبارها ابنة، لطالما كانت مصدراً للإلهام والدعم. لقد كان شغفنا المشترك والدائم بالموضة رابطاً قوياً بيننا، ومن المفرح أن أراها تزدهر في «موزان». علاقتنا تتجاوز مجرد علاقة الأم وابنتها؛ إذ إنها أيضاً شراكة في مهمتنا المشتركة، للاحتفاء بجمال الموضة في الشرق الأوسط.

أسباب السعادة

لديك يوم حافل بالأنشطة.. حدثينا عن كل ذلك؟

أستيقظ في الخامسة صباحاً، وأبدأ يومي بالصلاة، ولحظات من التأمل. لديَّ مزرعة للتمور تبعد مسافة قصيرة بالسيارة عن منزلي بمدينة العين، حيث يزدهر فيها أكثر من 1000 نوع من أشجار التمر. أعود إلى المنزل، وأشرب قهوتي (التركية)، وأقرأ الجرائد؛ فالصباح لديَّ مخصص للقراءة، خاصة ما يتعلق بالاقتصاد والسياسة في الإمارات، فهذه معرفة أساسية لسيدة أعمال مثلي. إلى جانب عملي، أشعر بفخر كوني عضواً في المجلس التنفيذي لمجلس سيدات أعمال أبوظبي. عند التاسعة صباحاً، أنتقل إلى مقر العمل، وأتواصل مع فريقي عبر رسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية. أقدر العمل الجماعي، وتبادل المعرفة؛ فالاجتماعات والمناقشات والتواقيع تملأ يومي. كما أتوجه إلى المصنع، وفي هذا الفضاء الإبداعي، أتخلى عن دوري الإداري، وأصبح المصممة الرئيسية؛ إذ أعمل مع فريقي، بدءاً من تحديد مصادر المواد، وحتى إنشاء نماذج العينات. كل التفاصيل مهمة، ابتداءً من الرسم حتى الإنتاج. بحلول الساعة الـ7:30 مساءً، أكون في طريقي إلى المنزل، مستعدة للاسترخاء والتواصل مع عائلتي؛ فالتجمع حول وجبة ساخنة أمرٌ لا بد منه. بعد العشاء، قد أتواصل مع الأصدقاء، أو أسترخي بهدوء مع أولادي، وأسمح لهم باختيار فيلم المساء، حتى لو لم يكن المفضل عندي!.. وأخيراً عند منتصف الليل، أكون مستعدة للنوم.

ما الذي يُشعرك بالسعادة؟

ما يجعلني سعيدة، هو رؤية النساء يحتضنَّ ثقتهنَّ وثقافتهنَّ، من خلال تصاميم «موزان»، وقضاء الوقت مع عائلتي، وتوجيه المواهب الشابة في صناعة الأزياء، كما أن الإبداع والتأثير الإيجابي في حياة المرأة هما مصدر لسعادتي.

ما نصائحك للمصممين المبتدئين؟

أنصح المصممين الطموحين بأن يفهموا أن إطلاق أي علامة تجارية خاصة يعد عملية مليئة بالنجاحات والتحديات، تتخللها فرص التعلم للنمو، وأن حقل التصميم مملوء بالفنانين الموهوبين؛ لذا لا تخافوا من تخطي الحدود؛ للعثور على مجالكم المناسب.

بعد رحلة من النجاحات والإنجازات المضيئة.. ما طموحك المستقبلي؟

تشمل طموحاتي: المزيد من الابتكار، والتوسع عالمياً، وتعزيز الاستدامة، وتمكين المرأة، والحفاظ على تراثنا الثقافي من خلال «موزان».



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *