أصدر وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان قراراً بحظر تصدير البيض الطازج اعتباراً من 1 يونيو، وحتى نهاية شهر فبراير من كل سنة، ما يعني أن هناك 3 أشهر بالسنة بإمكان منتجي البيض التصدير خلالها.

وجاء القرار الوزاري بهدف تحقيق استدامة توافر سلعة البيض في السوق المحلي، مع مراعاة فترات ذروة الانتاج والفترات التي يكون فيها الانتاج أقل، بما يضمن توافر الصنف كسلعة أساسية بأسعار مناسبة.

وأكدت مصادر ذات صلة لـ«الراي» أن قرار الحظر اشترط استقرار الأسعار وتوفر الكميات كشرط للتصدير في أوقات التصدير المحددة من بقية السنة، مشيرة إلى أن مسؤولي «التجارة» سيستدعون الشركات المنتجة للبيض للتوصل مع مسؤوليها إلى تفاهمات إجرائية من شأنها تعزيز منظومة الأمن الغذائي.

وتفاعلاً مع ما نشرته «الراي» في عددها أمس تحت عنوان «أزمة بيض في التعاونيات»، كان أمين سر اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية فهد الكشتي قد طالب بإصدار قرار وزاري بوقف تصدير البيض وإعادة تصدير البيض المحلي والمستورد إلى الخارج أسوة بالقرارات السابقة التي اتخذت في الأزمات السابقة وأثبتت فاعليتها في تحقيق الاستقرار بسوق البيض.

وتقدم الكشتي بالشكر للوزير العيبان على سرعة استجابته لطلب وقف تصدير البيض، لمعالجة تداعيات أزمة العجز التي ضربت منافذ الجمعيات التعاونية من هذه السلعة الرئيسية. وقال إن القرار يعكس تفهم العيبان العميق للتحديات الحقيقية التي تواجه سوق الغذاء في الكويت واستعداده المستمر لمعالجة أي أزمة تطرأ في هذا الخصوص.

واعتبر الكشتي أن سبب أزمة البيض الحالية يرجع لتصدير كميات إضافية من البيض إلى خارج البلاد بغرض تحقيق ربح إضافي ومن ثم تنفيذ قرار وزير التجارة والصناعة بتثبيت الأسعار بالحد الأدنى ما أحدث عجزاً ملموساً في هذا المنتج، لافتاً إلى أن ما يعظّم مسؤولية تجار البيض في الحفاظ على استقرار السوق وأسعاره حصولهم على دعم من الدولة منذ سنوات، إضافة إلى إدراجهم بقائمة موفّري التموين ما يعوّض مالياً عن فروقات التكلفة.

وأعلن الكشتي أن اتحاد الجمعيات شكّل لجنة طوارئ للوقوف على تداعيات نقص البيض الحاد ورفع التوصيات اللازمة في هذا الخصوص للجهات المعنية، فيما من المقرر استدعاء منتجي البيض والاجتماع معهم لبحث تقديمهم ضمانات سريعة تعوّض سوق البيض من النقص الحاد الذي يتعرض له منذ فترة.

ودعا الكشتي مسؤولي «التجارة» لزيادة حملاتهم التفتيشية، وجهاز حماية المنافسة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة.