TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

سليمان المرزوق: بيئة عمل «الوطني» الأنسب للطموحين


– تحديد الأهداف بمقتبل العمر ضروري للنجاح
– العمل بروح الفريق يصقل الخبرات والمهارات

استضاف برنامج تمكّن في ثاني حلقاته النقاشية مع أعضاء الإدارة التنفيذية، نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني – الكويت، سليمان المرزوق، الذي شارك الشباب الكويتي خبراته الممتدّة على مدار سنوات طويلة، واستعرض معهم أبرز مراحل مسيرته الوظيفية حتى تقلّده أرفع المناصب القيادية في أكبر مؤسسة مصرفيّة بالكويت.

واستعرض المرزوق مع شباب «تمكّن» المخصّص لتدريب الكويتيين من حملة الشهادات الجامعية، والذي يُقام للعام الخامس على التوالي، برعاية ودعم إستراتيجي من البنك وتنظيم من شركة «Creative Confidence»، أبرز التحديات التي واجهته طوال تلك المسيرة الحافلة بالعطاء، كما أسدى لهم المرزوق مجموعة من النصائح، تمثّل الضوء الذي يمهّد لهم الطريق لبناء مسيرة مهنية ناجحة.

ركيزة أساسية

وأكد المرزوق أن تحديد الأهداف في مقتبل العمر أمر ضروري وحيوي للنجاح، وكذلك اختيار بيئة العمل المحفّزة للطاقات والإبداع، حيث قال خلال حواره مع الشباب: «أنتم في مقتبل حياتكم المهنية، لذلك يجب على كل شخص أن يحدّد أهدافه، ويختار وظيفته وفقاً لهذه الأهداف، إذ يُمكن للشخص أن يصل إلى أهدافه المالية أو المهنية من خلال الوظيفة، لكن الأهم هو الشغف في العمل الذي يعتبر الركيزة الأساسية للنجاح والترقي والوصول إلى الأهداف التي يطمح لها».

وأضاف المرزوق: «بيئة العمل في (الوطني) تُعدّ الأنسب لكل مَنْ لديه شغف وطموح للارتقاء إلى أعلى المناصب القيادية، لما يمتلكه البنك من بيئة عمل مثالية تضاهي المؤسسات والشركات العالمية وتدعم الموظف لتحقيق طموحاته، حيث يوفر فرصاً استثنائية للتطور المهني بصفة مستمرة، بما يقدّمه لكوادره وموظفيه حديثي التخرّج من برامج تدريبية على أعلى مستوى، بالتعاون مع أعرق المؤسسات التعليمية الرائدة».

ونصح المرزوق الشباب قائلاً: «أنتم الآن في أفضل فترات حياتكم، لذلك استمتعوا بالعمل في ظل مسؤوليات أقلّ، واتبعوا شغفكم حيث كان، وتحلوا دائماً بالطموح واحرصوا على اكتساب مهارات جديدة كل يوم، والاستفادة من الكفاءات والخبرات التي تعملون معها».

حب العمل

وعن بداية مسيرته المهنية، قال المرزوق: «بدأت العمل في إدارة الخزينة، ولأن العمل في هذه الإدارة يضيف العديد من المهارات والخبرات اللازمة لأي شخص يعمل في القطاع المصرفي، أحببت العمل بها وقضيت فيها 12 عاماً، حيث تُشكّل هذه الإدارة حلقة الوصل بين البنك والأسواق المالية المحلية والدولية، وتتطلّب سرعة في اتخاذ القرارات».

وتابع المرزوق: «العمل في إدارة الخزينة عزّز شغفي لحب العمل المصرفي، ومنحني جرأة كبيرة لتحمل مسؤوليات العمل، لذلك يجب على كل شخص طموح أن يتحلى بالجرأة، ولا يخشى من الخطأ لأن الإنسان لا يتعلّم إن لم يخطئ.. فالخطأ بداية طريق النجاح والتطور، لكن الأهم هو عدم تكرار الخطأ نفسه».

وأضاف: «بعد 12 عاماً من العمل في إدارة الخزينة، التحقت بالعمل في بنك الكويت المركزي، حيث اكتسبت الكثير من المهارات والمعرفة الخاصة بالقواعد الرقابية والإدارية التي تنظّم عمل القطاع المصرفي في الكويت».

وأكد المرزوق أن «المركزي» مؤسسة عريقة ومهمة لعمل البنوك المحلية، ويملك مصرفيين لديهم خبرة كبيرة تُساهم بشكل واضح في تعزيز الثقة بالقطاع المصرفي المحلي والاقتصاد الكويتي.

ولفت المرزوق انتباه الشباب المشارك في برنامج «تمكّن» إلى نقطة محورية عند بدء العمل في القطاع المصرفي، وهي الحفاظ على أسرار العمل، حيث إن سمعة الموظف جزء لا يتجزأ من سمعة المؤسسة التي يعمل بها، مشدداً على أن سمعة الموظف تساعد كثيراً في تطور مساره الوظيفي، لذلك يجب أن يكون على قدر المسؤولية ويحافظ على سمعته وسمعة المؤسسة وفريق العمل أيضاً، لاسيما وأن العمل في القطاع المصرفي يحوي الكثير من الأسرار.

وفي رده على سؤال أحد المشاركين في البرنامج حول التطور السريع، أكد المرزوق، أن العمل بروح الفريق، يعود بالنفع على جميع أعضاء الفريق نظراً لتبادل الخبرات والمهارات التي تختلف من موظف إلى آخر.

وحثّ المرزوق الشباب، على التعلم والتطور المستمر الذي يجعل الموظف أكثر سرعة ودقة، مع ضرورة التحلي بالصبر، وعدم ترك العمل أو المؤسسة لأسباب تتعلّق بشخص واحد في منصب إداري أو بفريق العمل نفسه، حيث يجب أن يكون لدى الشخص خطة وهدف يسعى لتحقيقه، وأن تنبع قراراته في العمل وفقاً لهذه الخطة، لأن الظروف قد تتغيّر، وتظهر فرص جيدة أمامك، لكن الأهم هو أن تكون على أتمّ الاستعداد لاقتناص هذه الفرص.

ودعا المرزوق إلى التركيز على تعزيز المهارات التي تنجز الأعمال بسرعة ودقة، مع السؤال كثيراً لمَنْ حولك عن أفضل الطرق وأسرعها لإنجاز الأعمال، وضرورة التسلّح بالخبرات الكافية والمهارات المطلوبة للحصول على مكانة أعلى وترقيات مستحقة.

وأكد أن الترقي في «الوطني» يرتكز على المهارة وإنجاز الأعمال بإتقان، مشيراً إلى أن المسار الوظيفي لا يتوقف عند الترقية والحصول على مرتبة أعلى فقط، لكن يجب التفكير في العديد من الأمور، أبرزها القيمة المضافة التي يُمكن أن تعطيها للمكان الجديد.

تجربة استثنائية

ونصح المرزوق الشباب المشارك في «تمكّن» بضرورة الاستفادة من هذه التجربة الاستثنائية التي يوفّرها «الوطني»، لمساعدتهم وتأهيلهم في الدخول إلى معترك سوق العمل، حيث يمثل البرنامج فرصة ثمينة للجامعيين حديثي التخرّج باعتباره جسر عبور للتحوّل إلى قوى عاملة حقيقية وفاعلة في الاقتصاد الكويتي.

وأكد المرزوق ضرورة أن يعمل الشباب على تطوير المهارات اللازمة واكتساب الخبرات المطلوبة، التي تؤهلهم لمواجهة متطلبات سوق العمل الذي أصبح يشهد منافسة محتدمة على مستوى جميع القطاعات، أو حتى تأسيس أعمالهم الخاصة، منوهاً إلى أن برنامج «تمكّن» ينسجم مع إستراتيجية البنك الهادفة إلى دعم الشباب الكويتي وفتح المجال أمامهم وتمهيد الطريق لهم لبناء مستقبل مشرق.

نصائح للمقبلين على سوق العمل

قدّم المرزوق خلال لقائه بالشباب مجموعة من النصائح التي قد يدعم الالتزام بها المقبلين على سوق العمل في التميز والترقي وتحقيق مسار وظيفي ناجح:

• حدّد أهدافك واختر وظيفتك وفقاً لهذه الأهداف

• تسلّح بالخبرات الكافية والمهارات المطلوبة

• لا تخش من الخطأ فمَنْ لا يُخطئ لا يتعلّم

• التطوير الذاتي عملية مستمرة تجعلك مستعداً لاقتناص الفرصة المناسبة

• اتبع شغفك حيث كان واستمتع بعملك

• فكّر دائماً في القيمة المضافة التي تعطيها للمؤسسة

• سمعة الموظف جزء لا يتجزأ من سمعة المؤسسة التي يعمل بها

«تمكّن»… يطوّر المهارات الشخصية

يهدف برنامج تمكّن إلى تطوير المهارات الشخصية اللازمة لخوض الحياة العملية، بالإضافة إلى تحفيز الشباب الكويتي على استكشاف الإمكانات والطاقات الكامنة بداخلهم، إلى جانب إطلاق العنان لإبداعات الكوادر الشابة.

ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم المدمج عبر الحضور الشخصي والتدريب عبر الإنترنت باستخدام المنصات الإلكترونية والأدوات التفاعلية للتعليم عن بُعد، كما يركز على العديد من المحاور وورش العمل التي تتناول الإبداع والابتكار، والتفكير التصميمي، وتصميم نموذج الأعمال، والاستكشاف الوظيفي وابتكار حلول لتجنب المخاطر.

ويلتزم «الوطني» بدعم ومساندة الأجندة الإستراتيجية للدولة في ما يتعلق بدفع عجلة النمو عبر دعم القطاع الخاص والخطط التنموية للدولة باعتبارها جزءاً من الأهداف الوطنية بعيدة المدى التي تم تحديدها ضمن رؤية كويت جديدة 2035.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *