TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

أمين الناصر: أسواق النفط ستتكيف مع اضطرابات البحر الأحمر… في الأجل القصير


– 1.5 مليون برميل يومياً نمواً متوقعاً بالطلب 2024 مع قلة المعروض
– لا نتوقع هجمات جديدة على منشآت «أرامكو»
– «شيفرون»: الوضع خطير والأسعار قد تتغيّر سريعاً
– «ميرسك»: اضطراب حركة الشحن العالمية قد يستمر أشهراً… على الأقل

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، أن أسواق النفط العالمية ستتكيف مع الاضطرابات في البحر الأحمر في الأجل القصير، إلا أن استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن لمدة أطول سيؤدي إلى نقص عدد الناقلات بسبب طول الرحلات وتأخير الإمدادات.

وقال الناصر لـ«رويترز» إنه يتوقع أن تشهد سوق النفط قلة في المعروض بعد أن سحب المستهلكون 400 مليون برميل من المخزونات في العامين الماضيين، وهو ما جعل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى «أوبك» المصدر الرئيسي للإمدادات المطلوبة لتلبية الطلب المتزايد.

وأفاد في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: «إن كنا نتحدث عن الأجل القصير فقد تكون الناقلات متاحة، لكن في الأمد الطويل قد تكون هناك مشكلة… ستكون هناك حاجة لمزيد من الناقلات وسيتعين عليها أن تقطع رحلة أطول».

وأكد الناصر أن الشركة يمكنها تجنب مضيق باب المندب القريب من اليمن عبر خط أنابيب يربط منشآتها النفطية الشرقية بالساحل الغربي، ما يمكّنها من الوصول بسرعة إلى قناة السويس، منوهاً إلى أن بعض المنتجات النفطية قد تضطر إلى الإبحار حول أفريقيا، فيما توقع ألا يهاجم الحوثيون منشآت «أرامكو» مجدداً في ظل محادثات السلام بين السعودية واليمن.

ورجح أن يبلغ الطلب على النفط 104 ملايين برميل يومياً في 2024، ما يعني نمواً بنحو 1.5 مليون برميل يومياً بعدما زاد الطلب 2.6 مليون برميل يومياً في 2023، مشيراً إلى أن نمو الطلب وانخفاض المخزون، سيساعدان في تقليل حجم المعروض.

ولفت الناصر إلى انكماش المخزون عالمياً إلى الحد الأدنى لمتوسط 5 سنوات بعد استهلاك نحو 400 مليون برميل من احتياطيات الحقول البحرية والبرية على مدى العامين الماضيين، مبيناً أن «الحل الوحيد المتاح حالياً هو الطاقة الفائضة التي تبلغ نحو 3.5 في المئة عالمياً. ومع ارتفاع الطلب، ستُستخدم تلك الطاقة ما لم يكن هناك معروض إضافي».

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «شيفرون»، مايكل ويرث، إن الأزمة في البحر الأحمر تشكّل مخاطر جسيمة على تدفقات النفط، وأن الأسعار قد تتغير سريعاً إذا أدت التوترات إلى اضطرابات رئيسية بالإمدادات في الشرق الأوسط.

وأضاف ويرث، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الوضع خطير للغاية ويبدو أنه يزداد سوءاً، موضحاً أنه تفاجأ بأن الخام الأميركي يُتداول دون 73 دولاراً للبرميل، لأن المخاطر حقيقية للغاية.

وأشار إلى أنه إذا توقفت تدفقات النفط إلى العالم من خلال تلك المنطقة، ستتغير الأمور على نحو سريع للغاية.

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فينسنت كليرك، أن اضطراب حركة الشحن العالمية نتيجة الهجمات على سفن في البحر الأحمر قد يستمر بضعة أشهر على الأقل.

وأضاف كليرك في منتدى «رويترز» للأسواق العالمية بدافوس: «يعني هذا بالنسبة لنا فترات عبور أطول وربما اضطرابات في سلسلة التوريد لبضعة أشهر على الأقل، نتمنى فترة أقصر من ذلك، لكنها قد تطول أيضاً لأنه لا يمكن التنبؤ بمدى تطور هذا الوضع فعلياً».

وارتفعت أسعار الشحن بأكثر من الضعف منذ أوائل ديسمبر، وفقاً لمؤشر الحاويات العالمي التابع لشركة دريوري للاستشارات البحرية، كما قالت مصادر من شركات تأمين إن أقساط التأمين على مرور الشحنات عبر البحر الأحمر من مخاطر الحرب آخذة في الارتفاع.

وتابع كليرك: «هذا أمر مزعج للغاية لأن 20 في المئة تقريباً من التجارة العالمية تمر عبر مضيق باب المندب الذي يعد أحد أهم شرايين التجارة وسلاسل التوريد العالمية وهو مسدود حالياً».

حمد الغانم: 3 تحديات تواجه الشركات

ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات حمد الغانم الكويتية، محمد الغانم، أن ثمة 3 تحديات رئيسية تشكل مخاطر للشركات بغض النظر عن القطاعات التي تعمل بها، وأولها التحدي القائم في ما يتعلق بسلاسل الإمداد، والتحدي الثاني هو الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للشركات في العالم، أما الأمر الثالث فمبدأ الشغف في التمويل وفرص الاستثمار المختلفة.

وأضاف في مقابلة مع «العربية Business»، على هامش منتدى دافوس، أن المجموعة تعمل في أسواق الخليج مع التركيز على السعودية نظراً للتطورات الاقتصادية التي تشهدها، حيث تخدم المجموعة قطاعات مختلفة في المملكة سواء في البنى التحتية أو غيرها.

وذكر أن التأثيرات الجيوسياسية وما يحدث في البحر الأحمر يؤثر على الإمدادات من قناة السويس إلى المناطق المختلفة، منوهاً إلى أن المشكلة الأكبر ليست التي تواجه سلاسل الإمداد حالياً، لكن اعتماد على المصانع في الصين التي يوجد فيها أكثر من 700 مليون إنسان سينتقلون من طبقة الحرفيين إلى الطبقة المتوسطة، ما سيخلق خللاً من ناحية الطاقة الإنتاجية.

وأشار إلى أن أسعار المواد الأساسية ارتفعت نتيجة تصاعد التضخم وطول فترة وصول البضاعة من مناطق إنتاجها إلى الدول المستوردة، منوهاً إلى أن ارتفاع الفائدة في العالم وفي الخليج يشكل مشكلة لجميع القطاعات.

وحول إمكانية طرح حصة من مجموعة حمد الغانم – وهي شركة عائلية – للاكتتاب العام، قال الغانم: «هذا الأمر ليس مطروحاً على الطاولة حالياً».



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *