TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

توترات «البحر الأحمر» تقفز بتكاليف شحن الوقود إلى آسيا… 182 في المئة


يراقب المحللون بقلق، الارتفاعات المتصاعدة في تكلفة شحن الوقود عالمياً، على إثر التهديدات المستمرة للسفن في البحر الأحمر، حيث تضاعفت أمس تكلفة الشحن إلى آسيا بنحو 3 مرات لتصل إلى 83 ألف دولار يومياً، أي بزيادة قدرها 182 في المئة منذ 12 يناير الجاري، وسط مخاوف من تعمّق الأزمة وارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة.

ونقلت وكالات أنباء عن خبراء ومحللين قولهم، إن إعادة توجيه سفن بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس، سواء للوقود أو السلع الأخرى، سيؤدي حتماً إلى ارتفاع أسعار الشحن، وبالتالي صعود أسعار السلع والمنتجات، ما يهدد بارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، لاسيما في أوروبا.

وأفادت شركة أكسفورد إيكونوميكس في مذكرة بأن «الإغلاق المستمر للبحر الأحمر قد لا يمنع التضخم العالمي من التباطؤ، لكنه سيبطئ سرعة عودته إلى طبيعته، وستكون البنوك المركزية قادرة على البدء في خفض أسعار الفائدة اعتباراً من منتصف العام، لكن أسعار الفائدة قد لا تنخفض بالقدر الذي توقعه المستثمرون».

وبالرغم من ارتفاع تكاليف الشحن، فإن أسعار النفط نفسها لم تتأثر بالشكل اللافت.

ويقول محللون إن جزءاً من ذلك يرجع إلى الهدنة بين السعودية وإيران، لافتين إلى أن التهديدات الحالية تخص النقل الإقليمي، وليس الإنتاج.

وفي حين قامت بعض شركات الطاقة، مثل «شل» و«بي بي»، بإعادة توجيه ناقلاتها لتجنب البحر الأحمر، فإن ذلك يزيد فقط من وقت التسليم وتكاليف الشحن، ولا يؤدي إلى إخراج النفط من السوق.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *