TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

«كامكو إنفست»: النفط يعزّز مكاسبه الأسبوعية ويتخطّى 80 دولاراً للبرميل


14 فبراير 2024

10:00 م

11  

ـ هجمات البحر الأحمر وتباطؤ نمو الإنتاج بأميركا… عوامل مساعدة
ـ أسعار الشحن ارتفعت 200
-300 في المئة وزادت معها تكاليف التأمين

أفاد تقرير «كامكو إنفست»، عن أداء أسواق النفط العالمية خلال فبراير الجاري، أن أسعار النفط الخام عادت مرة أخرى لتخطي حاجز 80 دولارا أميركيا للبرميل، وتم تداولها عند أعلى مستوياتها هذا الشهر بعد أن شهدت مكاسب بوتيرة مستمرة على مدار الأسبوع الماضي.

توترات وحروب

وعزا التقرير ذلك النمو بصفة رئيسية إلى المخاوف المتعلقة بالإمدادات، على خلفية توترات الشرق الأوسط، خصوصاً الهجمات على سفن البضائع في البحر الأحمر وتدابير التصدي لها، إلى جانب الحرب على غزة، كما ظهرت توقعات كشفت عن تباطؤ نمو إنتاج الخام الأميركي ما ساهم في دعم الأسعار.

وأضاف أن التقارير تشير إلى ارتفاع أسعار الشحن بنحو 200-300 في المئة على بعض المسارات نتيجة للهجمات، في ظل ارتفاع تكاليف التأمين واتخاذ مسارات أطول، كما حذر صندوق النقد من التأثيرات غير المباشرة للهجوم الذي أثر على نحو 40 في المئة من حجم الحركة التجارية التي تمر عبر قناة السويس وتأثيره على نمو الاقتصاد العالمي.

طلب منخفض

وعلى صعيد الطلب، تباينت التوقعات حول ذلك، حيث قال رئيس وكالة الطاقة الدولية إن نمو الطلب سيكون أضعف بكثير مقارنةً بالعام الماضي نظراً لتأثره بتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في الصين وتراجع الطلب على المركبات الكهربائية، وتتوقع الوكالة نمو الطلب على النفط بنحو 1.2 مليون برميل يومياً -1.3 مليون برميل يومياً هذا العام.

وفي الوقت ذاته، توقع الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية وضعاً أكثر إشراقاً للطلب على النفط إلى حد ما، في ظل توقع نمو الطلب بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً، كما أعلن الأمين العام لمنظمة الأوبك عن توقعات قوية للطلب وكان أكثر إيجابية نسبياً في شأن الطلب المستمر من الصين، هذا إلى جانب تلقي دعم إضافي نتيجة للنمو القوي للطلب من الهند.

توقعات الإنتاج

وعلى جبهة العرض، استندت «كامكو إنفست» على ما كشفته أحدث التوقعات الواردة ضمن تقرير توقعات الطاقة على المدى القصير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، عن انخفاض حاد لمعدل النمو المتوقع لإنتاج النفط في الولايات المتحدة، بتوقع أن ينمو إنتاج النفط الأميركي بـ170 ألف برميل يومياً هذا العام مقارنة بتوقعات النمو السابقة البالغة 290 ألف برميل يومياً.

ويعكس هذا الانخفاض الحاد لتوقعات الإنتاج عوامل عدة، بما فيها برودة الطقس وارتفاع مخزونات النفط الخام العالمية.

إلا أنه على الرغم من ذلك، من المتوقع أن تحتل أميركا الشمالية مركز الصدارة من حيث نمو إنتاج النفط الخام هذا العام.

اتجاهات الأسعار

وذكر التقرير، أن ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام استمر لأطول فترة يشهدها منذ خمسة أشهر خلال الأسبوع الثاني من فبراير، إذ تجاوزت مستوى 80 دولاراً للبرميل بعد تداولها لفترة وجيزة دون هذا المستوى خلال الأسبوع الأول من الشهر.

وكانت مكاسب الأسبوع الماضي بنسبة 6.3 في المئة بدعم رئيسي من توقعات عدم توافر الامدادات هذا العام، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بانقطاع الإمدادات بسبب الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط.

كما ساهمت الأنباء المتعلقة بعدم استمرار وتيرة نمو الإنتاج في الولايات المتحدة كما كان متوقعاً في السابق في دعم الأسعار.

الطلب لم يتغيّر

لم تشهد توقعات نمو الطلب العالمي على النفط تغيراً يذكر مقارنة بالشهر الماضي، وفقاً لأحدث تقرير شهري صادر عن «أوبك»، إذ ظلت عند 2.25 مليون برميل يومياً، في ظل توقع أن يصل متوسط الطلب إلى 104.4 مليون برميل يومياً في 2024.

إلا انه تمت مراجعة توقعات نمو الطلب لكل دولة على حدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع توقعات الطلب على النفط في الولايات المتحدة على خلفية تحسن آفاق نمو الاقتصاد الأميركي، ما أدى إلى تزايد الطلب، وقابل ذلك خفض توقعات الطلب للدول الأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي يتوقع أن يصل متوسط نمو الطلب فيها إلى 30 ألف برميل يومياً في النصف الأول من 2024، وإلى 25 ألف برميل يومياً للعام بأكمله بدعم من تزايد الطلب على وقود النقل الذي يقابله جزئياً تباطؤ الطلب على الديزل والنفتا.

انخفاض حاد لإنتاج «أوبك» في يناير

رصد تقرير «كامكو إنفست» تراجعاً في إنتاج منظمة «أوبك» بوتيرة حادة خلال يناير 2024، بعد تطبيق خفض حصص الإنتاج الجديدة من قبل المنظمة وحلفائها، إذ بلغ إجمالي الإنتاج 26.2 مليون برميل يومياً خلال الشهر، بانخفاض 350 برميل يومياً، ويعزى ذلك بصفة رئيسية إلى انخفاض الإنتاج في الكويت وليبيا والعراق والجزائر خلال الشهر، والذي قابله ارتفاع إنتاج الإمارات والسعودية.

تأثيرات سلبية على معنويات السوق

لفت التقرير إلى أن مخاوف تأجيل خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، نظراً لارتفاع معدلات التضخم بأكثر من المتوقع، أثّرت سلباً على نمو أسعار النفط الخام بصفة عامة، فتباطؤ النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط، أضف إلى ذلك استمرار انخفاض النشاط التصنيعي في الصين، ما كان له تأثير سلبي على معنويات سوق النفط.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *