أوضح تقرير شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، أن السوق الكويتي شهد تراجعاً خلال شهر أغسطس الماضي، بلغت نسبته 3.4 في المئة.

ولفت إلى التقرير الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر أغسطس 2023، أنه من بين القطاعات في بورصة الكويت، كان مؤشر قطاع الرعاية الصحية الرابح الأكبر خلال الشهر بارتفاع وصل إلى 6.3 في المئة، بينما تراجع قطاع السلع الكمالية بنسبة 7 في المئة خلال الشهر، وجاء أداء أسهم القطاع المصرفي ضعيفاً باستثناء البنك التجاري الكويتي، الذي ارتفع سعر سهمه خلال الشهر ليصل إلى أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعاً، وسجل مكاسب بنسبة 12.8 في المئة لشهر أغسطس، مدفوعاً بنتائجه الإيجابية للربع الثاني من العام 2023، حيث ارتفعت أرباح البنك بنسبة 103 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2023 بسبب رد صافي المخصصات بقيمة 16.2 مليون دينار.

وأشار التقرير إلى أن مجلس الأمة الكويتي قد أقرّ موازنة السنة المالية 2023-2024 بعجز متوقع 6.8 مليار دينار (22.13 مليار دولار)، واعتمدت الميزانية 70 دولاراً سعراً لبرميل النفط، ومن جهة أخرى، أشاد صندوق النقد الدولي، في مراجعته الرابعة للأداء، بالاستقرار الاقتصادي في الكويت وتعافيه بعد الجائحة وتعزيز الاحتياطيات المالية، لكنه شدد على الحاجة إلى إصلاحات مالية وهيكلية لتنويع الاقتصاد نظراً لتباين التوقعات الاقتصادية نتيجة تقلب أسعار النفط.

وذكر أن معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك في الكويت بلغ 3.8 في المئة على أساس سنوي في يوليو، وبقي دون تغيير على أساس شهري، في حين حقق سوق الائتمان نمواً بنسبة 3.3 في المئة على أساس سنوي في يوليو، وإن كان تباطأ إلى 0.6 في المئة على أساس سنوي في يوليو مقارنة بـ 0.8 في المئة في يونيو.

وتناول تقرير «المركز» أداء أسواق المنطقة، حيث كان ختام أداء الأسواق الخليجية خلال الشهر متفاوتاً، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC Composite ) بنسبة 3.2 في المئة. وبيّن أنه بخلاف السوق الكويتي، تراجع السوق القطري والسعودي بنسبة 7 في المئة و1.7 في المئة على التوالي، بينما حقق سوق دبي وسوق أبوظبي مكاسب نسبتها 0.6 في المئة و0.2 في المئة على التوالي، وكانت مكاسب سوق دبي مدفوعة بانتعاش أسعار العقارات والنشاط السياحي.

وأفاد بأن أداء الأسواق المتقدمة جاء سلبياً خلال أغسطس، حيث تراجع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتلجنس (MSCI World ) ومؤشر إس أند بي (S&P 500 ) بنسبة 2.6 في المئة و1.8 في المئة على التوالي، كما تراجعت الأسواق العالمية على وقع تشدد سياسات الاحتياطي الفيديرالي الأميركي وتباطؤ السوق الصيني.