TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

«الوطني»: الكويت سترفع إنتاجها النفطي إلى 2.68 مليون برميل يومياً… العام المقبل


– صادرات الكويت من المنتجات المكرّرة ارتفعت إلى 1.1 مليون برميل يومياً

أفاد تقرير بنك الكويت الوطني بأن إنتاج النفط الخام في الكويت استقرّ في يوليو الماضي عند 2.55 مليون برميل يومياً، وذلك للشهر الثالث على التوالي، وفقاً لمصادر رسمية، متوقعاً أن تحافظ الدولة على هذا المستوى حتى نهاية 2023، وبعد ذلك من المقرّر أن ترفع الإنتاج إلى 2.68 مليون برميل يومياً، ما يعكس التخفيضات الطوعية السارية منذ مايو وفقاً لسياسة «أوبك».

وأشار التقرير إلى ارتفاع إنتاج الكويت وصادراتها من المنتجات المكررة لمستوى قياسي في يونيو، في ظل استمرار زيادة إنتاج مصفاة الزور، إذ بلغت صادرات المنتجات المكرّرة 1.1 مليون برميل يومياً، بنمو بلغت نسبته 38 في المئة على أساس سنوي، وفقاً لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وأوضح أن كميات الديزل/ زيت الغاز ارتفعت وفقاً للمواصفات الأوروبية وزيت الوقود منخفض الكبريت في ظل تطلع الكويت لتزويد أوروبا والشرق الأقصى بهذه المنتجات، حيث إنه وفي إطار مساعيها لدعم الطلب المتزايد على الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير في الوقت الذي تلتزم فيه بحصص خفض الانتاج بسبب سياسة «أوبك» وحلفائها، اضطرت شركة نفط الكويت لإعادة توجيه النفط الخام الذي كان مخصّصاً لأسواق التصدير للمصافي المحلية (انخفضت صادرات النفط الخام بنسبة 11 في المئة منذ بداية العام حتى يونيو)، إلا أن هذا التحول يعتبر منطقياً من الناحية التجارية نظراً للفارق السعري بين أسعار المنتجات المكررة وسعر النفط الخام.

وتوقّع التقرير استمرار تشديد أساسيات سوق النفط في ظل تمديد سياسات خفض إمدادات السعودية (والأوبك وحلفائها)، ما يبقي أسعار النفط مرتفعة (حاجز مقاومة جديد عند 85 دولاراً للبرميل) خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك، مرجحاً أن تبقى آفاق الطلب على النفط في المدى القريب داعمة، حتى في ظل تعرض بعض اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمخاطر الركود، وقد يساهم التحسن الذي شهدته أخيراً المؤشرات الاقتصادية للصين، إلى جانب إمكانية تقديم المزيد من التحفيزات الحكومية، في تحقيق بعض النمو.

ارتفاع الأسعار

وبيّن التقرير أن أسعار النفط ارتفعت للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، نظراً لاستمرار المعنويات الإيجابية وسط مؤشرات واضحة على ضيق العرض فيما يعزى في المقام الأول لقيام منظمة «أوبك» وحلفائها بخفض الإمدادات، والتي كان أبرزها التخفيضات الحادة التي أعلنت عنها السعودية من جانب أحادي، إضافة إلى تزايد الطلب على النفط خلال فصل الصيف بوتيرة أفضل من المتوقع.

ولفت التقرير إلى أن مزيج خام برنت أنهى تداولات شهر أغسطس على ارتفاع، إذ وصل إلى 86.9 دولار للبرميل (+1.5 في المئة على أساس شهري، +1.1 في المئة منذ بداية العام حتى تاريخه)، في حين ارتفع سعر خام التصدير الكويتي بنهاية تداولات الشهر وصولاً إلى مستوى 89.8 دولار للبرميل (+2.3 في المئة على أساس شهري، +9.4 في المئة منذ بداية العام)، كما تحسنت المعنويات خلال أشهر الصيف مع تجاوز صافي الفروق بين عقود الشراء والبيع على المكشوف لخام برنت (الفرق بين المضاربات على زيادة الأسعار مقابل هبوطها) أكثر من 200 ألف عقد بصورة دورية خلال شهر أغسطس وارتفاعه لأعلى مستوياته المسجلة منذ أربعة أشهر وصولاً إلى 230.8 ألف عقد منتصف الشهر الجاري.

وبيّن أن الأسعار استقرت منذ ذلك الحين خلال شهر سبتمبر متخطية مستوى 90 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 10 أشهر بعد أن فاجأت السعودية وروسيا الأسواق بإعلانهما تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار مليون برميل يومياً و300 ألف برميل يومياً، على التوالي، حتى نهاية العام الجاري، ما أدى لانخفاض المعروض في السوق بشكل أكبر.

طلب قوي

وأشار التقرير إلى أنه رغم الأداء الضعيف للاقتصاد الكلي، بقي الطلب العالمي على النفط قوياً نسبياً هذا العام، وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن يتراوح معدل نمو الطلب في المتوسط ما بين 2.2 و2.4 مليون برميل يوميا في 2023 بعد أن تجاوز الطلب مستويات قياسية بلغت 103 ملايين برميل يوميا خلال أشهر الصيف بفضل مرونة الطلب الصيني ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أما في 2024، تتوقع الوكالة نمو الطلب على النفط بوتيرة أبطأ كثيراً تصل إلى مليون برميل يومياً في ظل ظروف الاقتصاد الكلي الأكثر تشدداً على مستوى العالم، ومعايير كفاءة أكثر صرامة، وتزايد الإقبال على السيارات الكهربائية.

وأوضح التقرير إلى أنه على جانب العرض، كشفت المصادر الثانوية لبيانات إنتاج «أوبك» عن انخفاض إنتاج المجموعة بمقدار 886 ألف برميل يومياً إلى 22.6 مليون في يوليو، نتيجة لقرارات الخفض الطوعي لإنتاج السعودية بنحو مليون برميل يومياً، ليصل بذلك إنتاج المجموعة بالقرب من أدنى مستوياته المسجلة في عامين.

وأضاف أن قرار الخفض السعودي قابله زيادة في الإنتاج من قبل أنغولا والعراق بنحو 40 ألف برميل يومياً على أساس شهري، وما يزال إنتاج الأعضاء المعفيين من خفض حصص الإنتاج، وتحديداً إيران وفنزويلا، يواصل ارتفاعه رغم العقوبات الأميركية، إذ ارتفع إنتاج إيران بنحو 250 ألف برميل هذا العام إلى 2.82 مليون برميل يومياً، فيما يعد الأعلى منذ ديسمبر 2018، حيث يبدو أن رغبة الولايات المتحدة لمتابعة هذا الانتهاك ضئيلة للغاية نظراً لانشغالها بتنسيق جبهة العقوبات الأكثر أهمية وتحديد سقف الأسعار لمجموعة السبع ضد روسيا.

مفاوضات لإعادة إيران وفنزويلا للأسواق

بيّن التقرير أن هناك بعض المفاوضات السرية لإعادة إيران وفنزويلا للأسواق مرّة أخرى، ومن المرجح أن تضع الولايات المتحدة تصوراً لثمن إعادة قبول هذين الشريكين بشكل كامل في سوق النفط العالمي مما قد يساهم في تحسن الإمدادات وبالتالي انخفاض أسعار البنزين بالنسبة للمستهلكين.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *