TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

تماضر الخالد: الحفر البحري الاستكشافي بداية حقبة جديدة ومبشرة من عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلاد


– خبراء: المشروع يوفر فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية
– يتم الحفر باستخدام أحدث الوسائل لحماية المنطقة البحرية المحيطة من التلوث

أكدت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح أن الحفر البحري الاستكشافي بداية حقبة جديدة ومبشرة من عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلاد، ويفتح آفاقا رحبة وواعدة لمستقبل تتطلع إليه البلاد لمزيد من التطور والحداثة والريادة.

وخلال حلقة نقاشية نظمتها وزارة النفط بعنوان (مشروع الحفر البحري)، قالت الشيخة تماضر الخالد إن مشروع الحفر البحري الاستكشافي يعد أحد أهم المشاريع التي ستسهم في تحقيق استراتيجية شركة نفط الكويت لعام 2040 وزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط والغاز في دولة الكويت.

ولفتت إلى أن مشروع الحفر البحري يتوج جهوداً جبارة بذلتها شركة نفط الكويت بكل قطاعاتها على مدى سنوات للوصول إلى هذه اللحظة الفارقة، حيث انخرطت الشركة في كم هائل من الاستعدادات والدراسات والاجتماعات وورش العمل والزيارات المبدئية داخلياً وخارجياً، وكان رائدها في ذلك أن تكون تجربة الحفر البحري ناجزة ومتكاملة ومأمونة من جميع جوانبها ولذلك لم تألُ الشركة جهداً في استقطاب خلاصة تجارب الآخرين بهدف استقطاب الخبرة وتحقيق أقصى قدر من الفائدة.

أهمية المشروع
وخلال الحلقة النقاشية استعرض كل من كبير جيولوجيين أحمد العتيبي وكبير جيوفيزيائيين ميثم إبراهيم أهمية المشروع الاستكشافي البحري حيث أكدا على أنه مشروع وطني غرضه المساهمة في زيادة احتياطيات دولة الكويت من الموارد الهيدروكربونية، وتعزيز مكانة دولة الكويت كأحد المنتجين الموثوقين على مستوى العالم، وضمان استمرارية وجود موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية احتياجات السوق العالمي، فضلا عن ان المشروع يضم دولة الكويت إلى اللاعبين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية، ويضمن إضافة اختصاصات فنية جديدة متعلقة بعمليات الحفر البحري وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية.
وذكرا أن مراحل مشروع الاستكشاف البحري الحالي تركزت في تنفيذ المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد ودراسة المناطق المحيطة بالمنطقة البحرية الكويتية، وعمل دراسات جيوفيزيائية وجيولوجية لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها والنواحي الاقتصادية، وتحديد أفضل مواقع الحفر البحري وتأمين مواقع الحفر البحري والتحضير للعمليات اللوجستية لنقل المواد والمعدات والأفراد من وإلى منصات الحفر البحرية، والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة لإصدار الشهادات والتصاريح المطلوبة، ومن ثم مباشرة علميات الحفر البحري ودراسة القراءات الأولية للبئر واستخراج عينات من الطبقات وعمل الاختبارات اللازمة للمكامن المحتمل احتوائها على مواد هيدروكربونية.

وأشارا إلى أن المنطقة البحرية تمثل ما يقارب من ثلث إجمالي مساحة اليابسة في دولة الكويت ويضم البرنامج حفر 6 آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية لدولة الكويت، كمرحلة أولى وبناء على نتائج الحفر، سيتم تحديد المراحل اللاحقة تباعا.
وقالا إنه خلال المشروع الاستكشافي البحري يتم استخدام منصتي حفر من نوع (Jack-Ups )، وتم تنفيذ مسح المخاطر البحرية وإزالة كل العوائق لضمان وصول منصات الحفر إلى مواقع الحفر واستقرارها بسلامة، وجرى بدء حفر البئر الاستكشافي الأول باستخدام منصة الحفر (Oriental Phoenix )، فيما وصلت منصة الحفر الثانية (Oriental Dragon )، ومن المتوقع البدء بحفر البئر الاستكشافي الثاني قريبا.

وأشارا إلى أنه يتم الحفر باستخدام أحدث الطرق والوسائل والتي تحمي المنطقة البحرية المحيطة من التلوث، كما أن كل العاملين على منصات الحفر البحرية يخضعون لتدريبات خاصة لهذا الغرض، وفي حال وقوع أي حادث سيتم التعامل معه ضمن خطة الاستجابة للطوارئ المعدة سلفا لكل السيناريوهات المحتملة.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *