انضمت مجموعة «غولدمان ساكس» إلى بقية المؤسسات التي تتوقع وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، وسط وصول الطلب العالمي لمستويات غير مسبوقة واستمرار تخفيضات «أوبك+».
ومع ارتفاع الأسعار بأكثر من 30 في المئة منذ منتصف يونيو لتتجاوز 95 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء الماضي، رفع البنك توقعاته لمدة 12 شهراً لخام برنت القياسي العالمي إلى 100 دولار للبرميل من 93 دولاراً.
ومع ذلك، أوضح البنك في مذكرة، حسب تقرير لـ«بلومبرغ» أن معظم ارتفاعات الأسعار حدثت بالفعل.
وارتفع النفط بقوة الأشهر الأخيرة، ليصل لأعلى مستوى له منذ 10 أشهر، بفضل تخفيض الإمدادات من«أوبك+» والخفض الطوعي للإنتاج من السعودية وروسيا، كما دعمت التوقعات الأكثر إشراقاً لأكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، هذه الارتفاعات، حيث انخفضت المخزونات بسرعة.
وذكر«غولدمان ساكس»أن معظم الاقتصادات الكبرى لاتزال في الوقت الحالي على المسار الصحيح نحو«الهبوط الناعم».
ولفت«غولدمان ساكس»إلى أن السوق ستشهد عجزاً يقدر بنحو مليوني برميل يومياً في هذا الربع، يليه عجز قدره 1.1 مليون برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، مضيفاً أن الاستهلاك العالمي بلغ مستوى قياسياً.
في هذه الأثناء، انخفضت أسعار النفط أمس قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي «الفيدرالي» في شأن أسعار الفائدة مع عدم تأكد المستثمرين من موعد وصول الفائدة إلى الذروة ومدى تأثير ذلك على الطلب على الطاقة.
وقال كبير محللي السوق في شركة أواندا للبيانات والتحليلات إدوارد مويا «أسعار النفط ستتوقف عن الزيادة لفترة قصيرة إذ ينتظر كل تاجر قراراً مُهما من مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يغير الموازين في شأن ما إذا كان الاقتصاد الأميركي سيشهد هبوطاً ناعماً أو حاداً».
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 69 سنتاً بما يعادل 0.73 في المئة إلى 93.65 دولار للبرميل، لتقلص خسائرها بعد أن تراجعت 1.58 دولار لأدنى مستوى لها خلال يوم أمس.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتاً، أو 0.79 في المئة، إلى 90.48 دولار للبرميل.