قالت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» إن البنوك الخليجية تستفيد من ظروف التشغيل القوية المدعومة بارتفاع أسعار النفط واحتواء التضخم وزيادة أسعار الفائدة، مع ذلك، أشارت إلى أن أداء هذه البنوك يتباين من سوق لآخر.

وحسب التقرير الذي نشرته الوكالة العالمية، تحسنت ربحية البنوك الإماراتية بشكل ملحوظ، على عكس البنوك السعودية والقطرية، متوقعة أن يكون هذا التحسن مستداما بشكل عام، والذي، إلى جانب الحفاظ على المقاييس المالية القوية الأخرى، يمكن أن يؤدي إلى إجراءات تصنيف إيجابية على تصنيفات الجدوى لبعض البنوك الإماراتية.

وأضافت أن البنوك في الأسواق الرئيسية لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية وقطر والإمارات، تتجه بشكل إيجابي نحو رفع أسعار الفائدة، مشيرة إلى أنه تتم إعادة تسعير معظم دفاتر القروض بسرعة إلى حد ما، في حين تمثل الودائع في الحسابات الجارية وحسابات التوفير منخفضة التكلفة نسبة كبيرة من التمويل.

وأوضحت «فيتش» أن البنوك الإماراتية أكثر استفادة من غيرها من ارتفاع أسعار الفائدة، حيث ارتفع متوسط صافي هوامش الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في النصف الأول من عام 2023 عما كان عليه في 2020، مقارنة بزيادة قدرها 11 نقطة أساس للبنوك القطرية وتغيير طفيف للبنوك السعودية. ونتيجة لذلك، أصبحت نسبة هامش الفائدة في البنوك الإماراتية الآن متساوية مع نسبة هامش الفائدة في البنوك السعودية.

من جانب آخر، يعتبر ضعف النمو العالمي وانخفاض أسعار النفط أكثر من المتوقع من المخاطر الرئيسية التي تواجه جميع القطاعات المصرفية في دول الخليج. وتتوقع «فيتش» أن يبلغ متوسط أسعار النفط 80 دولاراً للبرميل و75 دولاراً للبرميل في 2023 و2024 على التوالي، ما من شأنه أن يظل داعماً لظروف التشغيل.