TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

مدارس المطلاع… «القبب البيضاء» – الراي


– مصدر هندسي: تصميم المباني جميل وراقٍ لكن نتمنى أن تخلو من الخرير والعيوب الإنشائية
– «التربية» حدّدت احتياجاتها وفقاً للميزانية التقديرية للطلبة في المراحل التعليمية الأربع
– قطاع المنشآت يتابع مع «السكنية» عمليات التسلم المبدئي للمدارس
– فحص شامل للمباني قبل تسلّمها لتصويب الملاحظات خلال الفترة التعاقدية

بنماذج ذكية وقبب بيضاء تواكب التطور التكنولوجي في المؤسسات التعليمية، أنشأت المؤسسة العامة للرعاية السكنية مدارس مدينة المطلاع، وفقاً لاحتياجات وزارة التربية التي حدّدت عدد المدارس ومراحلها التعليمية في كل منطقة استناداً إلى الميزانيات التقديرية التي وضعتها إدارة التخطيط في قطاع المنشآت التربوية لطلبة المراحل التعليمية الثلاث ورياض الأطفال، فيما وصف مصدر هندسي المدارس بأنها «من أجمل التصاميم وأكثرها حداثة وتطوراً في مرافقها التعليمية والترفيهية، لكن نتمنى أن تخلو من العيوب الإنشائية وأهمها الخرير».

وأكد المصدر لـ«الراي» أن المرافق المدرسية في مدينة المطلاع أُنشئت بمواصفات عالمية متطورة، تراعي البيئة التعليمية الجاذبة حيث الشكل الجمالي في تصميم المباني وفي توزيع الفصول وغرف الإدارة، وفي مظلات ساحة العلم، والملاعب الرياضية وصالات التربية البدنية، والمسارح المزوّدة بالأنظمة الصوتية المتطورة إضافة إلى اللمسات التكنولوجية الأخرى التي تضفي على المباني لمسات من التصميم الذكي والمتطوّر.

وبيّن المصدر أن إجمالي عدد المدارس في المدينة يبلغ نحو 113 مدرسة موزعة بواقع 36 روضة أطفال و36 ابتدائية و24 مدرسة متوسطة و17 ثانوية، معتبراً أن الطاقة الاستيعابية للمدارس المذكورة كافية لاستقطاب جميع الطلبة، حتى لو تحوّلت إلى منطقة إيجارات على غرار مدينة سعد العبدالله في منطقة الجهراء التعليمية ومدينة صباح الأحمد في الأحمدي.

وأوضح أنه لا يمكن تقدير العدد الحقيقي للطلبة في أي منطقة سكنية حديثة بسبب بعض العوامل المتغيّرة، ومنها نسبة المؤجرين في المنطقة ومعدل أفراد الأسرة الواحدة والمرحلة العمرية للأبناء، الأمر الذي يحدّد حاجة المنطقة من كل مرحلة تعليمية من المدارس، مرجحاً أن تتم مخاطبة ديوان الخدمة المدنية إن استدعت الحاجة لإقرار بدل مالي للمعلمين في حال نقلهم إلى مدارس المطلاع باعتبارها من المناطق النائية.

وذكر أن قطاع المنشآت التربوية يتابع مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية عمليات التسلم المبدئي للمدارس، حيث يقوم فريق من مهندسيه بتفقد المدرسة المطلوب تسلّمها ومعاينتها على أرض الواقع وإجراء فحص شامل لها وإدراج الملاحظات في شأنها إن وُجدت لإبلاغ المقاول المكلّف بمعالجتها قبل التوقيع على محضر التسلم، مؤكداً أن «هناك ملاحظات تظهر بعد التسلم وترفعها الإدارات المدرسية إلى إدارة الشؤون الهندسية في منطقة الجهراء لإبلاغ المؤسسة بها ومعالجتها خلال الفترة التعاقدية، وغالباً ما تكون عيوبا في العازل الذي يتسبب بمشكلة الخرير».

وبيّن أنه حتى الآن لم تُسلّم أي مدرسة في مدينة المطلاع إلى منطقة الجهراء التعليمية، لكن قد تكون هناك محادثات في شأنها بين المؤسسة وقطاع المنشآت التربوية في الوزارة، موضحاً أنه «لا عوائق في تسليم المدارس، وهناك بعض الأبنية جاهزة لكن افتتاحها مقرون بآهلية المنطقة بالسكان وتوفر نصف العدد المحدد من الطلبة في المدرسة الواحدة وهذا مستبعد خلال العام الدراسي الحالي 2023/ 2024».
وفيما أكد المصدر أن منطقة الجهراء التعليمية لم تُبلّغ بافتتاح أي مدرسة للعام الدراسي الحالي، استبعد فصل المنطقة المذكورة في تبعيتها عن محافظة الجهراء خلال الوقت الراهن، مضيفاً أنه«قد يحدث هذا مستقبلاً لمدينتي المطلاع وصباح الأحمد».

تقدير الاحتياجات

وكانت «الرعاية السكنية» قد خاطبت وزارة التربية في العام 2011، في شأن عدد المدارس المطلوب إنشاؤها في مدينة المطلاع وآلية توزيعها بين المراحل التعليمية، فيما حددت الأخيرة العدد المطلوب في كل مرحلة من المراحل الأربع مع تحديد مقاسات الفصول وغرف الإدارات المدرسية واختيار تصاميم المدارس ومكوناتها من الصالات والملاعب الرياضية والمرافق التعليمية والإدارية.

مشكلات محدودة

تحدّثت المصادر عن مشكلات محدودة قد تواجهها وزارة التربية خلال افتتاح بعض مدارسها الجديدة في مدينة المطلاع، وهي المشكلات ذاتها التي واجهتها في العام الأول لافتتاح مدارس منطقة صباح الأحمد، وأهمها «عدم رغبة المعلمين في النقل إلى المنطقة وعجز في بعض التخصصات، ومشكلات إنشائية، وعدم توفر النصاب اللازم من الطلبة لافتتاح المدرسة والذي يبلغ نصف العدد المقرر من إجمالي طاقتها الاستيعابية».

الكثافات الطلابية

من شأن افتتاح بعض المدارس في مدينة المطلاع تخفيف العبء عن مدارس الجهراء، وتقليل معدل الكثافات الطلابية فيها، لاسيما وأنها قد واجهت في السنوات الأخيرة عمليات نقل واسعة من القطاع الخاص للطلبة المقيمين بصورة غير قانونية.
وبيّنت المصادر أن الصورة غير واضحة حتى الآن في المنطقة، لكن قد تضطر إدارة منطقة الجهراء التعليمية إلى أن تقوم بتطبيق النقل الإجباري للهيئات التعليمية والإدارية إن استدعت الحاجة.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *