TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

«بوبيان» يُطلق «E-waste» لتجميع وإعادة تدوير النفايات الإلكترونية


– قتيبة البسام:
– 3.4 مليون طن جُمعت في 45 يوماً وتوفير 5 أطنان من ثاني أكسيد الكربون
– المشاركة متاحة لعملاء البنك وغيرهم لحماية مستقبل الأجيال القادمة

أطلق بنك بوبيان حملته الخاصة بتجميع المخلفات الإلكترونية وإعادة تدويرها بطريقة آمنة ومستدامة «E-waste»، بالتعاون مع شركة «تدويري» المتخصصة في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، وذلك في إطار مساعيه المتواصلة لمتابعة أبرز التطورات العالمية والإقليمية في مجالات الاستدامة وتأثيرها على القطاعات البيئية والاجتماعية.
وقال المدير التنفيذي لإدارة الاتصالات والعلاقات المؤسسية في «بوبيان»، قتيبة البسام، إن الحملة تختص بتجميع أنواع الأجهزة الإلكترونية كافة مثل السيرفرات والحواسيب الآلية (جميع أنواع أجهزة المكتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة)، والأجهزة الذكية (جميع أنواع الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والهواتف المحمولة)، والأجهزة البيضاء (مكيفات، ثلاجات، أفران، ميكروويف)، والأجهزة البنية (تلفزيونات، راديوهات، مشغلات أقراص وكاسيت، شاشات، طابعات)، والأسلاك والكابلات والمحركات، وكذلك المعادن من جميع الأنواع والأحجام، إضافة إلى المولّدات وقصاصة العشب والأجهزة الثقيلة الأخرى.
وأكد البسام أن التعاون مع «تدويري» جاء باعتبارها شركة رائدة في تجميع المخلفات الإلكترونية لمعالجتها وإعادة تدويرها، مبيناً أن المشاركة متاحة لجميع الشرائح والفئات العمرية من الأفراد باعتبارها توجهاً وطنياً من «بوبيان» لتوحيد الجهود المجتمعية لحماية البيئة ومستقبل الأجيال القادمة ورفع الحس لخلق بيئة مستدامة.
وحول كيفية المشاركة في الحملة، بيّن أنه يُمكن للجميع سواءً كانوا من عملاء البنك أو غيرهم أن يكونوا جزءاً من الحملة من خلال التواصل مباشرة مع فريق «تدويري» الاحترافي بصفته المسؤول عن تجميع المخلفات، والذي يمتلك المعرفة الكاملة بكيفية التعامل الآمن معها، منوهاً إلى أن التواصل من خلال الهاتف النقال أو «واتساب» رقم 55335055 وعبر الموقع الإلكتروني: «www. tadwire.com» مع تعبئة جميع المعلومات المطلوبة أو إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى: «[email protected]».
وأشار البسام إلى أنه «بعد تقديم الطلب سيتواصل أحد أعضاء الفريق ويُبلغ المشارك أن طلبه قد قُبل والمطلوب منه تجميع أغراضه الإلكترونية كافة في منطقة واحدة لتكون جاهزة للاستلام، على أن تكون مُجمّعة في أقل قدر ممكن من الصناديق أو الأكياس لسهولة النقل مع تأكيد كمية النفايات والعناصر حتى نتمكن من ترتيب الاستلام بشكل مناسب، إضافة إلى التأكد من إزالة ومسح أي بيانات شخصية من الأجهزة».
رسالة مجتمعية
ولفت البسام إلى أنه «عند إطلاق الحملة في أكتوبر الماضي كان الهدف تجميع 3 أطنان من المخلفات الإلكترونية، لكن الآن ومع انتصاف فترة الحملة – أي شهر ونصف الشهر فقط – تمكّنّا من تجاوز هذا الرقم وصولاً إلى أكثر من 3.4 طن وتوفير نحو 5 أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبالمقابل سيتبرع البنك كمساهمة منه إلى جهة خيرية، لنؤكد أن (بوبيان) تمكن من توصيل رسالته المجتمعية الخيرية والتوعوية البيئية».
وأضاف أن «التنمية المستدامة تمثل ركناً أساسياً في إستراتيجية (بوبيان)، والتي يحرص من خلالها على تبني مبادرات تُساهم في نشر التوعية المجتمعية والبيئية بضرورة الحفاظ على البيئة من المخاطر المستقبلية والناتجة عن زيادة معدل المخلفات بمختلف أنواعها».
خطورة النفايات
وبيّن البسام أن «النفايات الإلكترونية تُعد من أخطر أنواع التلوث تأثيراً على البيئة، لأنها أجهزة إلكترونية معطّلة لم تعد صالحة للاستخدام ويصبح التخلص منها أو تحللها صعباً ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، بل تصبح خطراً لما تسببه من مخاطر بيئية وصحية لاحتوائها على مكوّنات سامة قابلة الاشتعال أو التفاعل، وكذلك تحتوي معظم دوائر الأجهزة الإلكترونية على معادن ثقيلة مثل الزنك والرصاص».
الأسرع نمواً
من ناحيته، قال الشريك المؤسس لشركة تدويري، وليد اسبيته، إن المخلفات الإلكترونية تُعد الفئة الأسرع نمواً في العالم والتي تكمن خطورتها في ردمها تحت الأرض، الأمر الذي بات معروفاً ومعترفاً به، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر المتعلق بهذا النوع من النفايات تحديداً هو مدى خطورة السموم والمعادن التي تتسرب إلى التربة والمياه الجوفية ولا تتحلل بسهولة لآلاف السنين.
وذكر اسبيته أنه رغم خطورة هذه النفايات إلا أنها مهمة جداً للمساهمة في تخضير الطاقة العالمية والاستفادة من عناصرها المُعاد تدويرها، وهو ما يعرف بالاقتصاد الدائري «circular economy»، معرباً عن اعتزازه بالتعاون مع «بوبيان» كونه يمثل مؤسسة رائدة في تطبيق التنمية المستدامة، لاسيما البيئية، والتي بات تطبيقها محور ارتكاز في إستراتيجية العديد من المؤسسات بما يتماشى مع المعايير والأدوات المستحدثة عاماً بعد عام، لجعله توجهاً عالمياً نحو تحقيق توازن بيئي مستدام.
وأشار إلى أنه «خلال الست سنوات الأخيرة التي عملنا فيها في مجال التدوير، وجدنا استجابة إيجابية ومتزايدة للمساهمة في المبادرات التي من شأنها الحفاظ على البيئة»، منوهاً إلى أن توفير خدمات تجميع وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية كان يقتصر في البداية على الشركات المتخصصة، إلا أنه حالياً اتسع ليشمل أفراداً ومدارس ومنظمات غير ربحية تساهم في دعم مشروع «تدويري».
خطوات استباقية لدعم الاستدامة
أكد البسام أن «بوبيان» ينتهج مساراً إستراتيجياً لإنجاح دمج معايير الاستدامة الدولية وكيفية تطبيق معاييرها والاستثمار في أهدافها، إيماناً منه بضرورة خلق تأثير إيجابي على المجتمع، بما يضمن تقديم قيمة مضافة لتقليل جحم المخاطر المتوقعة.
وأوضح أن البنك نجح في تخفيض انبعاثات النطاق الثالث «Scope III Emissions» الناتجة من تنقل الموظفين بنسبة 3 في المئة، بجانب ما قام به كل من بنك لندن والشرق الأوسط «BLME» وشركة «BB2 Tech Co»، وهما شركتان تابعتان لـ«بوبيان»، بتقليل انبعاثات النطاق الثالث «Scope III Emissions» بنسبة 68 في المئة.
وعلاوةً على جهود تقليل الانبعاثات ودورها السلبي في التغيير المناخي المشهود حالياً، خفّض البنك استهلاكه الورقي بمعدل 145 ألف ورقة سنوياً نتيجةً للمشروعات المنفذة بمنهجية «Lean»، كما توجّه «بوبيان» إلى إلغاء استخدام عبوات المياه البلاستيكية في جميع فروعه ومبانيه الرئيسية، إذ تم توزيع العبوات دائمة الاستخدام على جميع موظفي البنك، مع توفير مبرّدات المياه التي يتم من خلالها إعادة تعبئة المياه، ما سيعمل على توفير كمية هائلة من عبوات المياه البلاستيكية التي تستخدم يومياً، مساهمة في تقليل مخلفات البلاستيكية الأكثر ضرراً للبيئة تطبيقاً لشعار (ابدأ بنفسك).



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *