ذكر بنك الكويت الوطني أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كشفوا في اجتماعهم الأخير عن عدم رغبتهم في خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب، خصوصاً في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم بمستويات أعلى من النطاق المستهدف.
وأوضح «الوطني» في تقريره الأسبوعي حول أسواق النقد أن أعضاء اللجنة الفيدرالية لا يزالون يشعرون بالقلق تجاه ترسّخ التضخم أو ارتفاع معدلاته، وضرورة اتخاذ المزيد من التدابير لمعالجة هذا الوضع، كما كشف المحضر عن شعور الأعضاء بأهمية التصرف بحذر وضرورة بناء أحكامهم على البيانات الكاملة التي ترد وتأثيراتها على التوقعات الاقتصادية وكذلك موازنة المخاطر، إلا أنه على الرغم من ذلك، لم يتطرق المحضر إلى مناقشة الأعضاء لإمكانية خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي عكس ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس اللجنة جيروم باول في أعقاب الاجتماع، حيث صرح بأن «اللجنة لا تفكّر في خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي على الإطلاق».
وأفاد التقرير بأنه في الولايات المتحدة، تراجعت ثقة المستهلك للشهر الرابع على التوالي، لتصل قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأميركي إلى 61.3 نقطة في شهر نوفمبر، مقابل 63.8 نقطة في أكتوبر، حيث يشير هذا الانخفاض إلى أنه على الرغم من الانكماش الأخير، مازال المستهلكون يتوقعون زيادة معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة، مع توقع وصولها إلى مستويات تبلغ نحو 4.5 في المئة خلال فترة الـ12 شهراً القادمة، وبنسبة 3.2 في المئة في السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف أن البيانات التي نشرتها جامعة ميتشيغان تكشف إشارات متناقضة في ما يتعلق بالفئات العمرية المختلفة بين المستهلكين، إذ يُظهر المستهلكون الشباب ومتوسطو العمر تراجعاً حاداً في مواقفهم الاقتصادية، منوهاً إلى أن مديرة استطلاعات المستهلكين، جوان هسو، ذكرت أن المستهلكين كانوا أكثر سلبية هذا العام مقارنة بسلوكهم الفعلي في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي الحالي.
طلبات الإعانة
وبيّن التقرير أن سوق العمل الأميركي أثبت أنه أكثر مرونة مما كان متوقعاً، بعد أن انخفضت طلبات الحصول على إعانات البطالة إلى 209 آلاف طلب مقابل 233 ألفاً في السابق، وكانت التوقعات تشير إلى وصول عدد المطالبات إلى 226 ألفاً.
وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، وفي مؤشر آخر على مرونة سوق العمل، انخفضت المطالبات المستمرة إلى 1.84 مليون طلب، بانخفاض قدره 22 ألف طلب عن القراءة السابقة، وعلى الرغم من دورة التشديد النقدي التاريخية التي يطبقها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي، إلا أنّ نمو الوظائف لايزال قوياً في حين تظل البطالة عند أدنى مستوياتها تاريخياً.