أفاد بنك الكويت الوطني بأنه يواصل سلسلة محاضراته التي ينظّمها لموظفيه، وتتناول العديد من المواضيع ذات الصلة بالعمل المصرفي مثل التحول الرقمي والابتكار وقيادة التغيير الفعالة ومهارات التواصل والتفاوض، وذلك بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال (IE Madrid).
وذكر البنك في بيان أن هذه المحاضرة تعدّ الخامسة من سلسلة المحاضرات التي ينظمها «الوطني» لموظفيه، وجاءت تحت عنوان «قيادة التغيير الفعالة»، حيث حاضر فيها أرت أوبرتي، أحد أبرز الخبراء المتخصصين في الإستراتيجية والتحول والقيادة في كلية إدارة الأعمال «IE Madrid».
وسلطت المحاضرة الضوء على التحولات الجذرية في نماذج الأعمال بسبب احتياجات البيئة المتغيرة بفضل التطور التكنولوجي المتسارع والتغيرات في سلوك المستهلكين، إضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية وأزمة المناخ، وخطط المؤسسات للتكيف مع كل هذه التغيرات على جميع الأصعدة.
وركّزت المحاضرة على دراسة حالة لرعاية التحولات الإستراتيجية وتنفيذها على مستوى المناطق الجغرافية وقطاعات الأعمال، حيث إن قيادة عمليات التغيير يستلزم بذل القادة لجهود عقلية وعاطفية وجسدية ما يجعله مهمة شاقة بالنسبة لهم.
كما شارك أوبرتي المتدربين بعض الأفكار العملية حول كيفية أن يصبحوا قادة تغيير أكثر فعالية من خلال تجنب الوقوع في دائرة الإخفاقات، وماذا يمكن للقائد فعله إذا وقع في أحد الأخطاء، للعودة إلى المسار الصحيح.
وبهذه المناسبة، قالت المسؤولة في إدارة المواهب والتطوير في الموارد البشرية لمجموعة «الوطني» مريم النصرالله: «إن الاستثمار في العنصر البشري جزء رئيسي في ثقافة وإستراتيجيات (الوطني)، وركيزة أساسية لجهود البنك لتحقيق نمو مستدام وخلق جيل مصرفي يمكنه القيادة في المستقبل».
وأضافت النصرالله: «لدينا قناعة راسخة بأن رفع كفاءة موظفينا وتسليحهم بأحدث برامج التدريب والتطوير يضمن استمرار نمو أعمال البنك في المستقبل على جميع الأصعدة، لاسيما وأن ريادة (الوطني) على الصعيدين المحلي والإقليمي ترتكز في المقام الأول على الارتقاء بالكوادر البشرية العاملة لديه».
وأكدت أن «الوطني» لا يدخر جهداً في تطوير كوادره البشرية ويسخر الإمكانيات كافة للمساهمة في تطورهم المهني، لذلك فإن مبادرات التعلم والتدريب وصقل مهارات الشباب تتبوأ مكانة مهمة في صميم خطط البنك الإستراتيجية».
ويملك أوبرتي خبرة واسعة تمتد على مدار 30 عاماً في مجال الإستراتيجية وتحويل الأعمال والقيادة والاستشارات الإدارية العليا، وعمل مع العديد من الشركات الرائدة في دول مختلفة مثل المملكة المتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط ومنطقة رابطة الدول المستقلة، كما عمل مديراً لمجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إضافة إلى تخصصه بدعم الرؤساء التنفيذيين وفرقهم العليا في الشركات الرائدة لتطوير وتنفيذ الإستراتيجيات الناجحة والإبداع في بيئة الأعمال المتغيرة.