– 1.5 مليون برميل يومياً خفضاً بإنتاج «أوبك+» ثلثاه سعودي
– روسيا تشارك بتخفيض يصل إلى نصف مليون برميل يومياً
– الغيص ينجح باقناع البرازيل بالانضمام لـ «أوبك+» من مطلع 2024

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، الدكتور سعد البراك، أن الكويت ستقوم بخفض طوعي إضافي مقداره 135 ألف برميل يومياً اعتبارا من 1 يناير 2024 حتى نهاية مارس المقبل.
وأوضح البراك في بيان صادر عن وزارة النفط عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري الـ187 لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والاجتماع الوزاري الـ36 لتحالف (أوبك+) عبر تقنية الاتصال المرئي، أن الخفض الطوعي الإضافي يأتي بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق «أوبك+»، مشيراً إلى إنتاج الكويت سيكون 2.413 مليون برميل يومياً حتى نهاية مارس 2024. وأكد أن هذا القرار يهدف إلى دعم استقرار السوق، إذ ستتم إعادة كميات الخفض الإضافي هذه تدريجياً حسب أوضاع السوق، مبيناً أن هذا الخفض الطوعي هو بالإضافة إلى الخفض الطوعي البالغ 128 ألف برميل يومياً الذي سبق أن أعلنت عنه الكويت في أبريل 2023، والذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر 2024.وبين البراك أن الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول «أوبك+» بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وكان اجتماع مجموعة «أوبك+» أمس قد خلص إلى اتفاق مبدئي لخفض إضافي لإنتاج النفط بنحو 1.5 برميل يومياً.وقال مصدر في اجتماع «أوبك+» لـ«رويترز» إن السعودية تستعد لخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً في أوائل 2024 بموجب شروط اتفاق «أوبك+» مع مساهمة روسيا بخفض قدره 500 ألف برميل يومياً.وتوقع المصدر أن يُساهم أعضاء آخرون في تحالف المنتجين بتخفيضات إضافية.
وقالت مصادر في «أوبك+» إن المناقشات أثبتت أنها صعبة. وكان من المقرر أصلاً عقد اجتماع «أوبك+» 26 نوفمبر، لكن تم تأجيله بسبب الخلاف على حصص إنتاج دول أفريقية، رغم أن المصادر قالت منذ ذلك الحين إن المجموعة قامت بحل هذه المشكلة إلى حد كبير.
وحسب المصادر، فإن السعودية ستستمر بخفضها الطوعي البالغ مليون برميل يومياً، بينما سيأتي الخفض الإضافي المعلن عنه أمس من أعضاء آخرين، حيث اجتمعت دول تحالف «أوبك+» لمواصلة المحادثات في شأن التوصل إلى اتفاق بخصوص حصص تخفيضات الإنتاج.
وقالت 3 مصادر لوكالة «رويترز» إن وزراء من تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، سيعقدون اجتماعات لمناقشة خفض إضافي في إنتاج النفط العام المقبل من أجل دعم السوق، ولم يتم تحديد حجم الخفض الإضافي بعد، لكن مصدرين قالا إنه يتراوح بين مليون ومليوني برميل يومياً.
في هذه الأثناء، علمت «الراي» أن جهود رحلة الأمين العام لـ«أوبك» هيثم الغيص إلى البرازيل الشهر الماضي تكللت باقناعها بالانضمام إلى «أوبك+» من بداية عام 2024، حيث ستنضم البرازيل إلى التحالف تحت ما يسمى بـ«ميثاق التعاون المشترك».
وتضخ السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في «أوبك+» 43 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل أكثر من 40 في المئة من العرض العالمي. وتعهدت المملكة وروسيا وأعضاء آخرون في «أوبك+» بخفض إجمالي إنتاج النفط بنحو 5 ملايين برميل يومياً، أو قرابة 15 في المئة من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة خطوات بدأت أواخر 2022.
وتحولت العقود الآجلة لخام برنت للانخفاض أمس بعد ارتفاعها في وقت سابق بنحو دولار واحد، وذلك على خلفية اجتماع التحالف.
وانخفضت الأسعار من نحو 98 دولاراً أواخر سبتمبر، تحت وطأة المخاوف في شأن ضعف النمو الاقتصادي وتوقعات بفائض المعروض في 2024.
سيناريو متوقع
وقالت رئيسة إستراتيجية السلع في شركة «آر بي سي كابيتال ماركيتس» حليمة كروفت: «يمكننا أن نتصور سيناريو قيام روسيا والمملكة العربية السعودية بتمديد خفضهما خلال الربع الأول من 2024 وتجميع ائتلاف من المنتجين الأفراد الراغبين».
وفي مقابلة سابقة مع «العربية Business»، اعتبر مستشار التحرير في منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي، أن «أوبك+» ستتوصل لاتفاق بهدف الحفاظ على وحدة التحالف، كما أوضح أن عدم التخفيض سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.
وأشار إلى ضعف أساسيات السوق، مع نمو اقتصادي في أوروبا والصين والهند، كما أن الوضع في الولايات المتحدة صعب لأن الطلب على النفط هذا العام منخفض مقارنة بالعام الماضي.