TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

5 تحديات تواجه «أوبك+» في إدارة سوق النفط


،

ذكر موقع «ستاندرد آند بورز غلوبل» أن السعودية نجحت في اجتذاب عدد من المنتجين الآخرين للنفط في ائتلاف «أوبك+» إلى إجراء تخفيضات طوعية في عرض النفط وإبرام اتفاقية مع روسيا لزيادة تخفيضاتها في الربع الأول من 2024.
واتفق أعضاء «أوبك+» يوم الخميس الماضي على إجراء تخفيضات طوعية بـ2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول من 2024، ستتحمل السعودية لوحدها من هذا الخفض مليون برميل يومياً وروسيا 500 ألف، لكن هذه التخفيضات لم تكن كافية لمنع حدوث عمليات بيع للمخزون.
ويقول رئيس مجموعة «رابيدان للطاقة»، كليه سيغل، إن هذه القرارات ستشدّد من الناحية الفنية ميزان الربع الأول، ولكن السوق كانت تتوقع تخفيضات أكبر، فيما يواجه وزراء نفط «أوبك+» 5 تحديات رئيسية بإدارة سوق النفط المتراجعة خلال مناقشتهم لحصص الإنتاج لعام 2024، لعل أبرزها:
1 – الجغرافيا السياسية:
أدت الحرب في غزة إلى قيام بعض الدول الأعضاء بالحثّ على ردّ، حتى وإن كانت المجموعة تصرّح بأنها تتجنّب السياسة.
2 – مراجعات الحدود:
قد تشهد بعض الدول الأفريقية الأعضاء تخفيضاً لحصصها الإنتاجية بسبب تدني إنتاجها عن الاستطاعة، الأمر الذي سيثير توترات داخل المنظمة.
3 – سياسة العقوبات:
يمكن لمكاسب إيران الإنتاجية في السنوات الأخيرة أن تتضرر بسبب عقوبات أميركية محتملة.
4 – الرؤية المستقبلية للسوق:
تمثل البيانات الاقتصادية المتواضعة للصين والنمو القوي لعرض النفط من خارج «أوبك» تحدياً لمساعي المجموعة لإحداث توازن في السوق.
5 – الأسعار:
ألغت أسعار النفط الخام المكاسب التي تحققت منذ تطبيق تخفيضات «أوبك+» الرئيسة للإنتاج في الصيف.
وبموجب التخفيضات الجديدة لـ«أوبك+»، شهد عدد من الأعضاء الأفارقة تقليصاً كبيراً لحصصهم، الأمر الذي أثار غضب بعضهم رغم أن تأثير التخفيضات سيكون محدوداً لأن إنتاج الدول الأفريقية الأعضاء في الأشهر الأخيرة كان أقل من حصص هذه الدول.
واعترضت أنغولا بشكل خاص على التقليص وأعاقت الاجتماع بينما كان وزراء الدول الأخرى الأعضاء يعملون على إقناع أنغولا بالالتزام.
وحتى أواخر 30 نوفمبر كانت أنغولا لا تزال مصرّة على الحصول على حصة أكبر. وذكر وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو في رسالة إلى أمين عام «أوبك» هيثم الغيث: «نظراً إلى أنه لم يتم اتخاذ القرار بشكل إجماعي ولكونه مضاداً لموقف أنغولا فإننا نكرّر اقتراحنا بمنحنا حصة 1.118 مليون برميل يومياً من النفط الخام لعام 2024».
وعندما غادر أزيفيدو الاجتماع مبكراً جرى منح الدول الأفريقية الأعضاء مهلة 5 أشهر لإثبات قدرتها الإنتاجية الأعلى قبل اجتماع نوفمبر، وذلك لتفادي خفض حصصها التي تم إقرارها في يونيو.
وعندما اعترضت بعض الدول الأعضاء على أرقام الاستطاعة الإنتاجية أدى ذلك إلى تأخير اجتماع «أوبك+» 4 أيام، واحتجت هذه الدول بأن تخفيض حصصها سيعيق استثمارات بالغة الأهمية في قطاعات استكشاف وإنتاج النفط. ولم يحضر أزيفيدو اجتماع 30 نوفمبر.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *