TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

“المهيرة” شاهدي في كل لوحة


أسلوب يعتمد الحركة

عن الطابع الحركي الذي يوحي بسباقه مع الزمن في معظم أعماله، يوضح سالم: أسلوبي يعتمد على الحركة والانفعال في التكوينات التي أؤديها، إنها فكرة الضوء والحركة التي أطلقها أنشتاين، والتي تبناها الفنانون المستقبليون في فرنسا وإيطاليا، فالصورة ليست مهزوزة هنا، الأمر يتعلق بسرعة الضوء وفتحة العدسة، وأنا أحاول التقاط هذا الإيحاء الحركي، لهذا أجد راحتي في الأعمال الكبيرة، أما الأعمال الصغيرة فهي تقيدني.

وعن علاقته المميزة باللون الأسود، ذاك الذي التصق لوقت طويل بتجربته الفنية، يبين: كثيرون يعتقدون أن اللون الأسود يرتبط بالحزن، وهذا غير صحيح، إنه لون محايد، يتحرك بالألوان بحرية، ويمنح اللون الآخر قوة ونوع من الحركة، عكس اللون الأبيض الذي يطي ركوداً للون الآخر.

أسطورة “المهيرة”

عن أسطورة “المهيرة” التي عنوت معرضه الأخير في غاليري “عائشة العبار”، يشير سالم إلى أن “المهيرة” هي شخصية لامرأة حقيقية كانت تعيش في الشارقة وتوفيت في خمسينيات القرن الماضي، ويوضح: منذ أوائل التسعينات اخترت هذه المرأة لتكون الشاهد في أعمالي، بحضورها الرمزي، وقصتها المؤثرة، فهي امرأة عادية يحكى أن رجلاً كان يتقرب منها وترفضه، فسحرها لينتقم منها، وفقدت عقلها، والأقسى أنها ماتت بطريقة تراجيدية محترقة بالنار، ربما لهذا ثمة شيء روحاني يربطني بهذه المرأة والظلم الذي تعرضت له، تركت بداخلي نوع من الألم ولهذا بقيت حاضرة في عملي أياً كان لموضوع، فهي الشاهد دوماً، الهلال الذي يطل من السماء ويرى ما يحدث، تماماً مثل حنظلة في أعمال ناجي العلي، مهما تغيرت المواضيع يبقى هو الثابت الوحيد في اللوحة.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *