TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

فندق ونادي ضباط القوات المسلحة (إرث).. تحفة معمارية مستوحاة من التراث


#سياحة وسفر

قبل أن يحمل اسم «إرث»، شكّلَ «فندق ونادي ضباط القوات المسلحة» في أبوظبي، بتصميمه الاستثنائي،  لوحة معمارية راقية، حُفرت صورتها في ذاكرة الإماراتيين كوجهة ترفيهية راقية، تحتفي بفنون الضيافة الإماراتية الأصيلة،  الأمر الذي كان سبباً في إدراجه اليوم بقائمة الحفاظ على التراث الثقافي الحديث.

  • التراث الإماراتي الأصيل
    التراث الإماراتي الأصيل

البداية

أراد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن يمنح ضباط القوات المسلحة مساحة للترفيه، فأصدر أمراً عام 1983، بإنشاء نادٍ وفندق بمواصفات عالمية، يتضمن كل عناصر الترفيه الرياضي والصحي، وغيرهما، لمواطنيه في القوات المسلحة، وعائلاتهم. 

وهذا ما حدث، فتنافست شركات المقاولات والهندسة في تقديم العروض لبناء مثل هذا الفندق والنادي العريق، ووقع الاختيار على إحدى الشركات، بحيث تولت بناء الهيكل الخرساني المنحني المميز، الذي وصف بالأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال فترة التسعينيات. 

صقر الشاهين

وتأكيداً على اهتمام القيادة الرشيدة بالتراث الإماراتي الأصيل، جاء تصميم مبنى فندق ونادي ضباط القوات المسلحة (إرث حالياً) على هيئة الصقر الصحراوي «الشاهين»، الذي اعتاد أهل الإمارات تربيته والصيد به، ما جعله جزءاً أساسياً من العادات والتقاليد الصحراوية الإماراتية. 

ومع الانتهاء من البناء، برزت في قلب مدينة أبوظبي النابضة بالحياة ملامح هذه التحفة المعمارية، التي تجمع بين جمال التصميم وروعة الطبيعة، لتشكل مشهداً يأسر الأبصار، ويثير الإعجاب. فهذا المرفق المطل على مياه الخليج الدافئة بات يمثل رمزاً حقيقياً للالتزام بالحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للإمارات، مع احتضان روعة الحاضر، الذي كانت تعيشه دولة الإمارات على مختلف الصعد، خلال التسعينيات. 

  • تجربة فريدة للضيوف، ممزوجة بأجواء التقاليد والتراث والحداثة
    تجربة فريدة للضيوف، ممزوجة بأجواء التقاليد والتراث والحداثة

نجاح مبهر

ومنذ افتتاحه الرسـمي عام 1997، ذاع صيت فندق ونادي ضباط القوات المســــــــــــلحة كوجهة راقية للترفيه والرياضة، كما أثبت نجاحه في استضافة الفعاليات الرياضية والعسكرية والعلمية والثقافية في مرافقه، لاسيما نجاحه في استضافة بطولة العالم للشباب لكرة القدم – الإمارات عام 2003، ما أدى إلى توسيع دائرة منتسبيه؛ لتشمل عموم الجمهور في العام ذاته. 

ولم يقتصر دور هذا الفندق والنادي على تحفيز الفخامة والرفاهية فحسب، بل تجاوز ذلك؛ ليقدم تجربة فريدة للضيوف، ممزوجة بأجواء التقاليد والتراث والحداثة، متميزاً بمرافقه الفاخرة، ومطاعمه الراقية، ومسابحه الكبيرة، وصالاته الرياضية المجهزة بأحدث التقنيات.

ظل فندق ونادي ضباط القوات المسلحة (إرث) بارزاً بين الوجهات السياحية الرائدة في الإمارات، معززاً دوره الرئيسي في الحفاظ على تراث المدينة وتطويرها نحو المستقبل، فلم يكن مكاناً للإقامة فحسب، بل شكل أيضاً تجسيداً للفخامة والتقاليد والتراث، ما جعله وجهة مثالية للاستمتاع بأجمل اللحظات في ربوع الإمارات، واكتشاف جمال تفاصيلها الساحرة. 

  • يتماشى مع الفئات العمرية كافة
    يتماشى مع الفئات العمرية كافة

فصل جديد 

واصل القيمون على هذا الصرح تطوير مرافقه؛ مُوَاكبةً لمتطلبات العصر، فشهد قيام منشآت خاصة بالسيدات، وتطوراً ملحوظاً ومتنوعاً، يتماشى مع الفئات العمرية كافة، بمختلف ثقافاتها وأذواقها، حتى وُصِفَ بأنه واحة للأمن والأمان للجميع، مواطنين ومقيمين، وبات قبلة لإقامة الأفراح، والمناسبات الخاصة، في قاعاته ومسرحه. 

واستمراراً لسياسة التطوير التي انتهجتها القيادة الرشيدة؛ شهد فندق ونادي ضباط القوات المسلحة عملية إعادة تأهيل شاملة لمرافقه، شملت أيضاً اسمه، حيث أعيد افتتاحه عام 2021، تحت مسمى «إرث»، وهو اسم غير عادي، فهو تعبير حقيقي عن الرابط الوثيق بين الماضي والحاضر، حيث يخلد «إرثه» التاريخي بكل مجده وروعته.

ومن حسن الصدف، تولت، شركة المقاولات نفسها، التي بنت الهيكل الخرساني المنحني المميز في البداية، عملية إعادة التأهيل والتطوير، التي منحت الوجهة الترفيهية التاريخية في أبوظبي هوية حديثة، من دون أن تمسَّ جوهرها، أو أصالتها التاريخية؛ فمن يزر «إرث»، اليوم، يشعر بعبق التاريخ، رغم التطورات التي حدثت، ومنها زيادة عدد المرافق، بما في ذلك: شاطئ خاص بتصنيف «الراية الزرقاء»، وحوض سباحة فاخر، ومركز ترفيهي يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الداخلية والخارجية، كصالة رياضية متكاملة، ومطاعم، وتجذب جميعها – بشكلها العصري – الزوار والضيوف، وتغمرهم في الوقت ذاته بتفاصيلها، وديكوراتها الغنية بدفء التراث، والحفاوة الإماراتية.

  • شهد قيام منشآت خاصة بالسيدات
    شهد قيام منشآت خاصة بالسيدات

 



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *