TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

هل تفيد الزهور البرية في علاج مرضى الأعصاب؟


#صحة

يبحث المصابون بالأمراض المزمنة، دائماً، عن علاجات من الطبيعة، للمساهمة في تخفيف آلامهم، ومساعدتهم على تسيير أمور حياتهم، بجانب العلاجات التي يصفها لهم الأطباء، الأمر الذي غالباً يخفف عنهم أوجاعهم، طبياً ونفسياً.

ولا يمانع، عادة، الأطباء في استخدام المرضى للأعشاب الطبيعية، لفوائدها المهمة في تحسين صحتهم نفسياً حتى، لكنهم يمنحون الإذن عادة للمرضى باستخدام هذه الأعشاب، بعد التيقن من مدى ملاءمتها لوضع المريض الصحي.

  • هل تفيد الزهور البرية في علاج مرضى الأعصاب؟
    نبتة الشوك المبارك

وفي الفترة الأخيرة، كشفت دراسة طبية أجراها باحثون في جامعة كولونيا بالولايات المتحدة الأميركية، عن فوائد مهمة لنبتة «الشوك المبارك»، التي يطلق عليها بالإنجليزية «Cnicus Benedictus»، والتي تنمو في الحقول والمروج الطبيعية، حيث تعد نوعاً من العلاجات العشبية كثيرة الخصائص، وغنية بالمركبات النشطة بيولوجياً.

ووجد الباحثون أن هذه الزهرة البرية تساعد على تعزيز تجدد الأنسجة العصبية، لذا تعد مناسبة لمرضى الأعصاب التالفة، حيث يعاني المرضى الاعتلال العصبي، ما يؤثر في سيرهم وحركة أيديهم وأقدامهم.

وقام باحثون، من جامعة كولونيا، بإجراء تجارب مخبرية على بعض القوارض، ثم على بعض الحالات البشرية، ووجدوا أن مركب «الكينيسين» الموجود في زهرة الشوك، يساهم في تسريع نمو الألياف العصبية بشكل كبير، وظهرت نتائج التجربة إيجابية على القوارض، التي أظهرت تعافياً ملحوظاً في الجهاز العصبي، بعد تناول جرعات يومية على مدى شهر.

  • هل تفيد الزهور البرية في علاج مرضى الأعصاب؟
    هل تفيد الزهور البرية في علاج مرضى الأعصاب؟

وتنتشر زهرة الشوك المبارك، عادة، في المناطق الساحلية، ويتم استخدامها من قبل ممارسي الطب الشعبي؛ لتحسين عمل الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية، مثل: الجدري، والدمامل، وتخفيف أعراض الدوخة والدوار.

وتظهر زهرة الشوك المبارك، عادة، أوائل فصل الصيف، حيث تبقى متاحة للحصول عليها، وقطفها لثلاثة أشهر تقريباً، حيث يتم التقاطها وغليها في الماء، ويمكن شرب مائها بعد إضافة العسل لتحسين مذاقها.

ومن استخدامات زهرة الشوك المبارك الأخرى: تحويلها إلى زيت طبي، من خلال تجفيفها وعصرها، ولكونها تحتوي على فيتامين (سي)، و«الكاروتين» و«الفلافونويد»، يمكن استخدام الزيت الناتج عن الزهرة في ترطيب جلد البشرة والشعر أيضاً، ما يمنحهما المرونة الكافية في إعادة بناء الخلايا المتضررة، وحمايتها من الأخطار المحيطة، فضلاً عن منح البشرة والشعر مظهراً لائقاً.

ويخطط باحثو جامعة كولونيا، للقيام بمزيد من الدراسات البحثية على الزهرة العشبية، كما يدرسون طرقاً لاستخلاص فوائدها، والسعي لتطويرها من خلال إنتاج حبوب أدوية، يتم تناولها بعد إجراء المزيد من التجارب، واعتماد الحبوب من قبل هيئة الدواء الأميركية.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *