TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – نورة السويدي: كل عام وابنة زايد متألقة ومبدعة


#منوعات

في تاريخ دولة الإمارات العديد من الأسماء النسائية، التي برزت في مختلف مناحي الحياة، وأثبتت جدارتها وكفاءتها في جميع المواقع التي شغلتها. وتعد سعادة نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، أحد النماذج الوضاءة للمرأة الإماراتية، بحكم ما قدمته من إسهامات نيرة في دعم وتمكين ابنة الإمارات في مختلف المجالات التنموية. وخلال لقاء «زهرة الخليج» مع سعادة نورة السويدي، أكدت أن الاتحاد النسائي العام يواكب توجهات دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة والحياد المناخي، بعدما تمكنت الدولة – عبر إطلاق العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع النوعية – من تعزيز التحول التكنولوجي، وزيادة تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة، تزامناً مع استعداداتها لاستضافة مؤتمر «COP28». كما أوضحت سعادتها أن الاتحاد النسائي العام، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، يعمل على إطلاق مبادرات تعزز جهود الدولة لحماية المناخ لصالح الأجيال القادمة، وتتيح بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وتغير المناخ، نظراً لأهمية مشاركة المرأة في منظومة العمل الخاصة بالتغير المناخي، إذ لها دور مؤثر في معالجة جذور التحديات العالمية، التي تؤثر في منظومة التنمية المستدامة، ولعل التغير المناخي من أهم ركائزها.. وتالياً نص الحوار:

• في ظل مساهمات الاتحاد النسائي لتمكين المرأة في جميع الجوانب.. حدثينا عن دوركم في تعزيز حضور المرأة في مجال تغير المناخ؟

ـ نعمل بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، على تعزيز جهود الدولة في إشراك المرأة؛ للمساهمة بفاعلية في دعم الجهود الوطنية؛ لترسيخ حماية البيئة، والوصول لحلول مستدامة لصالح الأجيال القادمة، وظهر ذلك جلياً مع إطلاق مبادرة التغير المناخي والمساواة بين الجنسين، التي جاءت تحت رعاية كريمة من سموها، وتتضمن عقد جلسات تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي حول ارتباط النوع الاجتماعي وتغير المناخ، حيث يشارك في سلسلة الجلسات متحدثون من مختلف المنظمات العامة والخاصة، ويتم استعراض أفضل الممارسات، وتبادل المعرفة، وطرح الحلول المحتملة بشأن القضايا ذات الأولوية، التي تغطي مواضيع النوع الاجتماعي وعلاقتها بتغير المناخ.

خطط.. ومبادرات

• ما مخططات الاتحاد النسائي العام، التي ينظمها ضمن فعاليات الطريق إلى «COP28»؟

– تم إعداد برنامج شامل؛ لتفعيل دور المرأة في حوارات التغير المناخي، في إطار مبادرة التغير المناخي والمساواة بين الجنسين، إذ من المقرر عقد جلسات تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي حول ارتباط النوع الاجتماعي وتغير المناخ، وعلى الهامش يتم عرض منتجات صديقة للبيئة لسيدات من أكاديمية الحرفيات الإماراتيات. كما تم تنظيم فعالية «عام الاستدامة 2023.. الابتكار والتغير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات»، بحضور الدكتورة إليزابيتا جورجييفسكا، السيدة الأولى لجمهورية مقدونيا الشمالية، وتم خلالها استعراض جهود دولة الإمارات التي تمكنت من تحقيق الاستدامة والحياد المناخي، وجعل منظومة التصنيع في الدولة أكثر ذكاءً، وحفاظاً على الموارد الطبيعية، في ظل إدراك كامل لأهمية إشراك المرأة كطرف فاعل ومؤثر في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة، وتحسين جودة حياة الناس. 

• هل من نبذة عن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا بمجال الزراعة؟

– في إطار شراكة استراتيجية دولية، أطلق الاتحاد النسائي العام، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، و«أكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة»، وهيئة الأمم للمرأة، وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنفيذ شركة «إيليت أجرو» القابضة، مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا بمجال الزراعة، بهدف الحد من الآثار المترتبة على التغير المناخي، وتمكين النساء والفتيات في مجال الزراعة وآلياتها الملائمة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتوفير عائد اقتصادي لهن، وتعزيز الأمن الغذائي، إذ تستهدف المبادرة تدريب 10 آلاف امرأة، تماشياً مع الأولويات التي تركز عليها سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات.

• حدثينا عن اهتمام الاتحاد النسائي العام بتأهيل المرأة، وبناء قدراتها في ترسيخ الممارسات البيئية المستدامة!

– قدم الاتحاد النسائي العام – ومازال- الكثير من المبادرات، التي مازالت مستمرة على مدى سنوات بتنظيم سلسلة من الورش التدريبية، والجلسات الحوارية، ومن أبرزها مبادرة «زراعتي اكتفائي»، التي تهدف إلى تشجيع المرأة على الزراعة المنزلية، وتمكنها من الاعتماد على الإنتاج المنزلي من المحاصيل الزراعية، وسد حاجاتها الغذائية البسيطة، إلى جانب مبادرة «البيوت الزراعية للأحداث»، وكذلك مبادرة «أرضي ونخلتي سر انطلاقي ونجاحي»، لتدريب مرتادي المؤسسات العقابية والإصلاحية على المهارات اللازمة لتأسيس مشاريعهم الزراعية، وأطلق أيضاً مبادرة «بيوت مستدامة»، لبناء قدرات المرأة حول مفهوم الاستدامة، وتعزيز دورها في ترسيخ الممارسات البيئية المستدامة بالمنزل، وغرس قيم الاستدامة لدى أفراد الأسرة. ولم يغب الجانب الاقتصادي عن فكره؛ لذلك أطلق برنامج التمكين الاقتصادي الأخضر، الذي يسعى إلى الارتقاء بإمكانات المرأة في مجال ريادة الأعمال، ولكن بالتركيز على مساهمة المرأة في استدامة البيئة، وفي إطار الجانب التراثي أطلق مبادرة الحرف اليدوية، للحفاظ على التراث الإماراتي القائم على إعادة تدوير بعض المواد الطبيعية. وعلى الجانب الرياضي، حرص على إطلاق مبادرة «طاقة إيجابية»، التي تهدف إلى ترسيخ الوعي بقيمة وأهمية النشاط الرياضي، ودوره في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.

ابنة زايد

• يأتي شعار يوم المرأة الإماراتية لهذا العام برسالة عميقة.. هل يمكن أن نستعرضها معاً؟

– بالفعل، يأتي يوم المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار «نتشارك للغد»، والذي يوافق يوم 28 أغسطس من كل عام، تماشياً مع شعار الدولة لعام 2023، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، والذي يؤكد ما يتطلبه تحقيق الاستدامة من تعاون الجميع رجالاً ونساءً، وبشكل خاص المرأة الإماراتية؛ بصفتها شريكاً استراتيجياً في بناء جسور الاستدامة، بفضل أدوارها التنموية المتعددة، سواء من خلال منظومة الأسرة عبر غرسها سلوكيات وثقافة الاستدامة؛ باعتبارها المرجعية والقدوة لأفراد أسرتها، أو من خلال المنظومة المهنية والمجتمعية عبر تبوؤ المناصب القيادية في مجالات البيئة والاستدامة، ومشاركتها الفعالة في المبادرات المجتمعية بهذا المجال.

• بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، ما الكلمة التي تودين توجيهها إلى ابنة الإمارات؟

– لا يسعني، اليوم، إلا أن أثمن الجهود المتواصلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، على امتداد دولة الإمارات، للارتقاء بمسيرة المرأة الإماراتية، وبناء أجيال قادرة على حمل أمانة الوطن، والمحافظة على مكتسباته، وتأهيلها لصياغة مستقبل ريادي لدولتنا الفتية، لتقابل ابنة الإمارات كل ذلك الدعم بالتفانِي والإخلاص، فاجتهدت ونهلت من معين العلم والمعرفة، حتى أبدعت وتألقت؛ وغدت قصة نجاحها تجوب العالم. كما أود أن أقول لابنة زايد الغالية: كنتِ دائماً على قدر المسؤولية، وحملتِ الكثير على عاتقك لخدمة هذه الأرض الطبية، وكنتِ نعم الأم المربية، ونعم الموظفة المجتهدة، ونعم القائدة الملهمة، فكنتِ خير من نباهي بها الأمم، فكل عام ودولتنا الغالية بألف خير، وكل عام وابنة زايد متألقة ومبدعة. فخورون بعطائك اللامحدود لرفعة وطننا الحبيب، ومتوسمون فيكِ خيراً؛ لتحقيق ما هو أفضل، وأكثر تميزاً وإبداعاً.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *