قد تصطدم إحدى الفتيات بتحدث شقيقتها الصغرى التى ما زالت تدرس فى المرحلة الثانوية لها عن ارتباطها عاطفياً بشاب فى المرحلة الجامعية، وتشعر بقلة الحيلة والعجز عن التصرف الصحيح حيال هذا الموقف، خاصة إذا كانت يتيمة الأم ووالدها صعب التعامل، وتخشى الفتاة أن تتصرف بطريقة خاطئة تتسبب فى المزيد من المشاكل، ولتجنب ذلك، نستعرض فى التقرير، التصرف بطريقة صحيحة فى هذا الموقف، وفقاً لما ذكرته الدكتورة ريهام عبد الرحمن الباحثة في الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة، خلال تصريحاتها مع الـ” اليوم السابع” .

نصائح للتعامل مع الشقيقة الصغرى عند ارتباطها عاطفياً بشاب

 

بناء جسور التواصل والثقة:

التعامل مع سنوات المراهقة يحتاج نوعا من الحكمة والصبر والمرونة في بعض الأحيان وهذه المهمة الصعبة نستطيع النجاح فيها عندما يلجأ إلينا المراهق ويختصنا بأسراره وأحواله، وفي ذلك دليل على مدى ثقته في قدراتنا ومدى أهمية آرائنا لديه وهذا هو جسر التواصل والثقة الذي سوف نعتمد عليه في توجيه المراهق وضبط سلوكياته فلنحافظ عليه.

تقبلى مشاعرها:

لابد من معرفة طبيعة مرحلة المراهقة وخصائصها النفسية والسلوكية والتي تجعل الفتاة  تدخل في علاقة حب نتيجة للتقلبات المزاجية والتغييرات النفسية التي تحدث لها في هذه المرحلة، فتجعلها تنجذب للجنس الآخر بحثا عن الهوية وكنوع من التقليد للفتيات الآخريات واللاتى هن خبرتهن محدودة أيضا، وكذلك لافتقادهن النفسي لوجود الأم كمصدر للأمان والدعم النفسي لهن  فقط على الأخت الكبرى أن تتحدث معها عن طبيعة هذه المرحلة و تتقبل مشاعرها بشرط أن تشاركها كل كبيرة وصغيرة وتنصحها بعدم الاندفاع والتصرف بغير حكمة.

كوني قدوة:

الشقيقة الكبرى بمثابة قدوة لأختها ومنها تتعلم القيم والسلوكيات المقبولة في المجتمع يجب أن تكون الشقيقة الكبرى صديقة ناصحة لا تنشغل عنها و تخبرها أن الطريق الذي رسمه الله عز وجل للحب هو الزواج بإطاره الشرعي المكتمل الذي يقوم على التكامل والتوافق الروحي والمادي.

حدود العلاقة:

فالعلاقة بين الشاب والفتاة لها حدود وضوابط لا ينبغي لأحد أن يتعداها كما يجب أن تعرف حقيقة مشاعرها نحو هذا الشاب فعادة ما تكون المشاعر نوعا من الفضول وأنها متغيرة، وبالتالي لابد من التصرف بحكمة وعدم الانسياق وراء التفكير العاطفي فقط.

الأنشطة والمهارات:

قال الدكتور مصطفى محمود:”إن الطبيعة تمقت التعطل وكل فراغ يتواجد في الحياة يمتلئ من تلقاء نفسه بالهم والشقاء“. فالفراغ مفسدة وبالتالي فمن الممكن أن تقترح الشقيقة الكبرى على شقيقتها ممارسة الرياضة أو القيام بعمل اجتماعي تطوعي تشاركهها فيه فتنشغل به عن الأفكار السلبية وتصبح أكثر وعيا ونضجا لما تمر به من مشاعر مضطربة.

وضع الحدود:

لابد أن تعرف كل فتاة أن كثرة مناقشة الحب تفقده معناه فالحب ليس حراما ولكن ما يجري فيه من حميمية زائدة وخلوة محرمة هو ما يجعله محرما، وبالتالي لابد من وضع الحدود الصحية لحمايته ودوام وجوده واكتماله.